خبراء: مصر نجحت في إسقاط آخر أوراق التنظيم الدولي للإخوان

> «الأيام» عن العين الإخبارية

> أحرزت مصر نجاحا كبيرا على مدار السنوات الماضية في إجهاض جميع مخططات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية العدائية ضدها، وتمكنت من حصار التنظيم وضبط العديد من عناصره في الداخل والخارج، ما جعله يلجأ إلى اللهث إطلاق دعوات إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار.
وبعد سنوات من محاولات التنظيم الإرهابي ضرب استقرار مصر بالإرهاب وإثارة الفوضى، لجأ مؤخرا إلى نشر الفتن والشائعات التي لا تخلو من الفبركات والأكاذيب عبر منصات إعلامية مشبوهة.

وكشف مراقبون تحدثوا لـ"العين الإخبارية" أن جماعة الإخوان تستهدف ضرب استقرار الدولة المصرية بمخطط عدائي جديد تم الاتفاق عليه مؤخرا في اجتماعات عقدها التنظيم الدولي بتركيا.

مخطط ضرب الاستقرار
أحمد عطا الباحث بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات بلندن قال إن مخطط استهداف مصر وإسقاطها تم التخطيط له بعد وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي بيوم واحد.

فبعد يوم من وفاة المعزول دعا إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، مجلس شوري الإخوان في تركيا برئاسة همام علي يوسف، ومحمد حكمت وليد مراقب الإخوان بسوريا، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة بمصر، وعلاء علي السماحي مسؤول اللجان النوعية والعمل المسلح بمصر، للاجتماع في مدينة ستراتفورد شرقي لندن.

وأوضح أن الاجتماع استمر ليومين، ووقتها تمت مناقشة الموقف ما بعد وفاة مرسي بالنسبة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، خاصة أن التنظيم فقد القدرة على المطالبة بشرعيته أمام المجتمع الدولي، ولهذا قرر  في سرية تامة نشر الفوضي في مصر في إطار حرب أهلية.
وتابع الباحث المصري أن غرفة عمليات القاهرة في إسطنبول، برئاسة أيمن عبدالغني المسؤول الثاني عن العمل المسلح بالتنظيم، قدمت أكثر من تقرير يفيد بأن الشعب المصري لا يقبل بالإخوان كفصيل سياسي خصوصا بعد استشهاد أعداد من المواطنين ورجال الأمن بسبب عملياتهم الإرهابية خلال السنوات السبع الماضية.

محافظات جهنم!
وأوضح عطا أن الأسباب السابقة دفعت التنظيم الدولي إلى محاولة تنفيذ مخطط جديد يستهدف استقرار مصر واستهداف المواطن البسيط من خلال التظاهر على فترات وإرباك الشارع المصري على مستوى ٦ محافظات أطلق عليها "محافظات جهنم"، نظرا لوجود أعداد كبيرة من عناصر التنظيم داخل هذه المحافظات وهي "القاهرة - الجيزة - الغربية - الدقهلية - الإسكندرية - البحيرة".

ووفقًا لـ"عطا" يشمل مخطط الإخوان نشر الفوضى داخل هذه المحافظات، وتعطيل تدفق الاستثمارات وإحداث شلل في قطاع السياحة، متوقعا أن يطالب عناصر الإخوان في مصر بجمعة إسقاط مصر ورحيل السيسي، وسيكون موعدها في شهر تشرين الثاني المقبل.
وأكد عطا أن التنظيم الدولي يراهن على حرب أهلية من خلال احتكاك مع عدد كبير من الشعب المصري الرافض لوجود الإخوان.

ويشير إلى أن لتركيا مصالح تقاتل من أجلها في شمال أفريقيا، فهي تضغط مع التنظيم الدولي لرحيل النظام بالكامل وإدخال البلاد في دوامة من الفوضى، كما تم التخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة في شمال سيناء والقاهرة والجيزة، لرسم صورة ذهنية للمواطن في مصر أن الجيش والشرطة فشلا في مواجهة الإرهاب.

3 اجتماعات للإخوان بتركيا
ويقول المفكر ثروت الخرباوي، المنشق عن الإخوان، إن التنظيم الدولي اجتمع في تركيا 3 مرات على مدار الشهر الماضي بحضور عدد كبير من قياداته على مستوى العالم.
وأشار  إلى أن الاجتماع ناقش مخططا جديدا لبث الفوضى ومحاولة إرهاق الدولة المصرية، باستخدام أذرعه الإعلامية والسياسية للدعوة إلى التظاهر والتخريب.

وأضاف أن التنظيم الإرهابي استنفد كل محاولاته خلال الفترة الماضية، في ظل انهيارات متكررة وأزمات مركبة تضربه من الداخل والخارج، مشيرا إلى أنه حاول للمرة الأخيرة بث الفوضى وفشل بفضل جهود الدولة المصرية في الرصد والمعرفة وتوجيه الضربات الاستباقية لمثل هذه المخططات.
ويرى الخرباوي  أن الجماعة الإرهابية لا تستفيد من أخطائها السابقة، وليس لديها تقدير للموقف الحالي في مصر.

ويردف "الجماعة الإرهابية لم تدرك بعد أنها تلاشت بشكل شبه كامل،فدعوات التظاهر والتخريب آخر أوراق التنظيم في تنفيذ مخططاته، لكنها أعطت مؤشرا واضحا على هشاشته وتفككه من الداخل، وأكدت فشل أذرعه الإعلامية والسياسية على التأثير".

الحرب النفسية ضد المصريين
إبراهيم ربيع الخبير في شؤون الحركات الإرهابية، والإخواني السابق، قال إن تنظيم الإخوان الإرهابي فقد كامل تأثيره في الشارع المصري بسبب الأعمال الإرهابية والعدائية التي نفذها ضد المصريين خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه أنفق مليارات الدولارات على إعلام فشل في تحقيق أهدافه.
وأكد ربيع -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- أن التنظيم الدولي للإخوان يشن حربا نفسية ضد المصريين ضمن مخططه لإثارة الفوضى.

ورصد القيادي الإخواني السابق الطرق التي يستخدمها تنظيم الإخوان الإرهابي في الحرب النفسية على مصر، وأبرزها التعاقد مع كبرى شركات العلاقات العامة العالمية لشن الحملات الدعائية، لبث اليأس وسط المصريين.
كما تتضمن تجييش عدد من الإعلاميين والقنوات والصحف لنشر الأكاذيب وترويج الشائعات، وترويج فيديوهات مفبركة وصور من أجل تشويه رموز الدولة المصرية والمسؤولين، ومحاولة صناعة رأي عام داخلي وخارجي لضرب مؤسسات الدولة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى