لوجه الله

> «الأيام» خاص

>
لم يُسجل في تاريخ عدن أن طلابا في مدارسها الثانوية تلقوا حصصهم الدراسية على الأرض دون مقاعدَ إلا في عهد الشرعية اليمنية وفي عهد مَن يُفترض أنهم بديل لهذه الشرعية ومسؤولون عن كل كبيرة وصغيرة، ولم يشهد تاريخ المدينة ذلك الازدحام الطلابي الذي لوحظ مع تدشين العام الدراسي في كافة مدراس العاصمة إلا في هذا التوقيت.

عدن صاحبة السبق في الجزيرة العربية بنوعية التعليم وجودة مخرجاته، وصاحبة أفضل بنى ومنشآت تعليمية يُراد لها اليوم أن تسقط في الحضيض ويُستورد إليها الجهل والتخلف والظلام الذي لايزال مخيما على كثير من مناطق اليمن وقرى الجنوب حتى اللحظة؛ وفق مخطط يستهدف الماضي العتيق والمستقبل معا.
الزحف السكاني والنزوح إلى عدن كان يفترض أن ترافقه خطط تربوية لاستيعاب المتغيرات والتعامل مع الوضع ولو بحلول مستعجلة وطارئة كمعالجات مؤقتة، لكن “الشرعية والبديل” منشغلان بأمور السياسة وتقاسم السلطة بعيدا عن هموم الناس وقضاياهم.

لوجه الله.. استهداف التعليم هو استهداف لتاريخ عدن، والسكوت عن هذا الحال يعد جناية بحق الشرف الذي نالته الجنوب يوما كدولة خالية من الأمية بشهادة “اليونسكو”.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى