الأمطار تفضح العشوائيات بعدن ولحج
صلاح الدين
> الأمطار حولت مناطق في عدن إلى بحيرات مختلطة بمياه الصرف الصحي
>
واستمرت الأمطار التي شهدتها المدينة المتأثرة بالعاصفة المدارية "هيكا" لساعتين، اختلطت على إثرها مياه الأمطار والسيول بمياه الصرف الصحي، كما كشفت عيوب تصريف مياه الأمطار وعدم تحمل غرف التفتيش الصحي للكميات المتدفقة منه في ظل عدم توفر الإمكانيات والمعدات للسلطة المحلية وصندوق النظافة لمجابهة هذه المشكلة كأجهزة الشفط والآليات اللازمة للحد من ارتفاع منسوب مياه الأمطار في العديد من حارات الحوطة ومنازل المواطنين.
انهيار منازل
وحوّلت مياه الأمطار والسيول المختلطة بمياه الصرف الصحي عشرات الأسر إلى منكوبة، وهو ما يستدعي التدخل العاجل والسريع من قِبل قيادة المحافظة وكافة المنظمات الدولية والمحلية لإنقاذهم، وخاصة الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان وجمعية الهلال الأحمر بلحج، من خلال توفير الإمكانيات اللازمة وشفط المياه من مختلف المواقع وإزالة الضرر وتوفير السلال الغذائية وكافة التجهيزات المنزلية للمتضررين.
أضرار متعددة
العاصمة عدن هي الأخرى شهدت هطول أمطار غزيرة تسببت بتحول العديد من مناطق المدينة إلى مستنقعات تنذر بتكاثر البعوض الناقل للعديد من الأوبئة والأمراض.
فيما غمرت السيول منطقة صلاح الدين في مديرية البريقة، وأطلق السكان المحليون عبر «الأيام» نداء استغاثة لإنقاذهم من المياه التي أغرقت منازلهم، نتيجة لعدم وجود عبارات خاصة بتصريف مياه السيول من الطريق العام والمرتفع عن المنطقة.
وبلغ منسوب المياه، وفق الأهالي، إلى نحو متر، مما اضطرهم لأداء صلاة الجمعة في بيوتهم في بعض الأماكن، نظراً لانقطاع الطرقات.
وشهدت عموم مديريات العاصمة تساقط الأمطار التي تسببت بتراكم المياه في الكثير من الشوارع العامة والأحياء، ووجه على إثره الأهالي مناشدات واستغاثات للجهات المعنية في المديريات بسرعة شفط المياه الراكدة حتى لا تتحول إلى أمكان لتكاثر البعوض الناقل للمراض.
حالة طوارئ
من جهته أوضح المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم أن لجنة الإغاثة التابعة للمجلس في حالة طوارئ مستمرة بتوجيه من عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، ومتابعة مستمرة من اللواء أحمد سعيد بن بريك وم. عدنان الكاف، وبإشراف مباشر من نائب رئيس اللجنة د. عبدالناصر الوالي.
وأضاف: "تحركت الفرق العاملة باللجنة منذ الصباح الباكر (أمس) لمتابعة الأضرار والبدء فعلياً بالتنسيق مع إدارة المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة، وكذا مع إدارة الكهرباء والسلطات المحلية بالمديريات لتقييم الأضرار وعمل الحلول الآنية والعاجلة".
أمطار غزيرة تغرق حوطة لحج وتتسبب بانهيار عشرات المنازل
شهدت العاصمة عدن ومحافظة لحج، أمس، أمطارا غزيرة نتج عنها العديد من الأضرار لاسيما في مدينة الحوطة بلحج والتي تسببت السيول فيها بهدم وغرق وهبوط أساسات لعشرات المباني، مع إحداث أضرار في الخدمات العامة بالمدينة.
واستمرت الأمطار التي شهدتها المدينة المتأثرة بالعاصفة المدارية "هيكا" لساعتين، اختلطت على إثرها مياه الأمطار والسيول بمياه الصرف الصحي، كما كشفت عيوب تصريف مياه الأمطار وعدم تحمل غرف التفتيش الصحي للكميات المتدفقة منه في ظل عدم توفر الإمكانيات والمعدات للسلطة المحلية وصندوق النظافة لمجابهة هذه المشكلة كأجهزة الشفط والآليات اللازمة للحد من ارتفاع منسوب مياه الأمطار في العديد من حارات الحوطة ومنازل المواطنين.
انهيار منازل
نالت العديد من المنازل في مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة، النصيب الأكبر من الأضرار، بينها انهيار ستة منازل شعبية لأسر فقيرة في حارات: وحيدة، والعدني، والعمال، ودار عبدالله، وقيصى، إضافة إلى تعرض منزل آخر لأضرار كبيرة، وهبوط مستوى أساسات بعض المنازل جراء ارتفاع منسوب المياه في العشرات منها، فضلاً عن تلف كافة محتويات تلك المنازل من مواد غذائية وكهربائية وتجهيزات منزلية أخرى دون أن تسجل أي إصابات في تلك الحارات.
احد المنازل الشعبية المنهارة بحارة العدني الحوطة
كما تعرضت عشرات المنازل لحصار مياه الأمطار التي تحولت إلى بحيرات بارتفاع لنحو متر، عجز بسببها السكان المحليين عن الخروج من بيوتهم لقضاء حوائجهم أو لأداء صلاة الجمعة، خصوصاً في حارة الرباط والجفارية وبعض مناطق من حارة وحيدة؛ لعدم وجود آلية لتصريف المياه.
انيهار اجزاء من منزل مواطن عامل نظافة بحارة العمال
وحمّل العديد من المواطنين، في أحاديث متفرقة لـ«الأيام»، السلطات المحلية وصندوق النظافة مسئولية ما تعرضوا له من أضرار السيول جراء عدم التخطيط السليم للمشاريع، وخاصة أعمال الصرف التي لم تستكمل في الكثير من حارات المدينة، إضافة إلى سوء وضع الصرف الصحي الذي لم يستوعب كميات المياه المتدفقة الذي تحولت بسببه شوارع الحوطة إلى سيول جارفة قبل أن تصب في إحدى الأراضي الزراعية القريبة من المدينة.
تحولت الامطار الى بحيرات في حارة الرباط
ولجأ الكثيرون، ممن غرقت منازلهم، إلى توفير معدات شفط خاصة لاستخراج كمية المياه منها، فيما قام مواطنون آخرون بإخراج المياه من خلال السطول بتعاون ومساعدة العديد من الشباب.
موطن على متن دراجة نارية وقد وفير بعض الانابيب لعملية الشفط
وكشفت العاصفة المدارية "هيكا" سوء التخطيط وعدم معالجة الإشكاليات القائمة من قِبل الجهات ذات العلاقة في المديرية والمحافظة منذ زمن، إذ تُعد حارة "وحيدة" من الحارات التي تعرضت لأضرار كبيرة في عقود ماضية بسبب هبوط مستوى بعض مناطق الحارة دون أن تكون هناك حلول ناجعة للمشكلة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من قيادة المحافظة من خلال توفير الإمكانيات اللازمة للمشكلة التي تشهدها منذ زمن.
ارتفع منسوب المياه بشكل كبير في حارة الجفارية
كما بيّن تساقط الأمطار بغزارة في المدينة عدم استعداد الجهات المسؤولة لحالات الطوارئ، حيث أوضح مدير عام مديرية الحوطة أنيس العجيلي أثناء نزوله الميداني لبعض مناطق المدينة عقب الأمطار والسيول التي شهدتها أمس، أوضح "عدم توفر الإمكانيات المالية والمادية لدى المديرية لمجابهة أي طارئ، إضافة إلى عدم توفر الآليات ومكائن الشفط للمياه لدى صندوق النظافة والتحسين في مثل هذه الحوادث".
منزل مبنى من الطين نهار جراء الامطار بحارة وحيدة
وعانت عاصمة المحافظة من هذه الحالة الطارئة رغم توفر الإمكانيات المالية اللازمة لذلك، إذ تجاوزت نفقات الصندوق خلال الأشهر الماضية ثلاثمائة مليون ريال.
مواطن محاصر بالمياه حتى منزلة لم يسلم من امتلائة بالمياه بحارة الجفارية
وحوّلت مياه الأمطار والسيول المختلطة بمياه الصرف الصحي عشرات الأسر إلى منكوبة، وهو ما يستدعي التدخل العاجل والسريع من قِبل قيادة المحافظة وكافة المنظمات الدولية والمحلية لإنقاذهم، وخاصة الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان وجمعية الهلال الأحمر بلحج، من خلال توفير الإمكانيات اللازمة وشفط المياه من مختلف المواقع وإزالة الضرر وتوفير السلال الغذائية وكافة التجهيزات المنزلية للمتضررين.
أضرار متعددة
العاصمة عدن هي الأخرى شهدت هطول أمطار غزيرة تسببت بتحول العديد من مناطق المدينة إلى مستنقعات تنذر بتكاثر البعوض الناقل للعديد من الأوبئة والأمراض.
وسجلت مديرية الشيخ عثمان المدينة الأكثر تضرراً من الأمطار التي اختلطت في العديد من مناطقها بمياه الصرف الصحي لاسيما أمام مؤسسة النقل البري وفرزة الهاشمي وأمام مبنى المجلس المحلي وفي الشارع العام وسط السوق وحي عمر المختار ومنطقة الممدارة، فضلاً عن الانسدادات في شبكة تصريف مياه الأمطار بسبب مخلفات البناء، وتعرض شبكة الكهرباء إلى بعض الإعطاب والأضرار مع سقوط أسلاك كهربائية في عدد من أحياء الممدراة وإعطاب فيوزات الضغط العالي.
عدن
فيما غمرت السيول منطقة صلاح الدين في مديرية البريقة، وأطلق السكان المحليون عبر «الأيام» نداء استغاثة لإنقاذهم من المياه التي أغرقت منازلهم، نتيجة لعدم وجود عبارات خاصة بتصريف مياه السيول من الطريق العام والمرتفع عن المنطقة.
وبلغ منسوب المياه، وفق الأهالي، إلى نحو متر، مما اضطرهم لأداء صلاة الجمعة في بيوتهم في بعض الأماكن، نظراً لانقطاع الطرقات.
وشهدت عموم مديريات العاصمة تساقط الأمطار التي تسببت بتراكم المياه في الكثير من الشوارع العامة والأحياء، ووجه على إثره الأهالي مناشدات واستغاثات للجهات المعنية في المديريات بسرعة شفط المياه الراكدة حتى لا تتحول إلى أمكان لتكاثر البعوض الناقل للمراض.
حالة طوارئ
عدن
من جهته أوضح المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم أن لجنة الإغاثة التابعة للمجلس في حالة طوارئ مستمرة بتوجيه من عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، ومتابعة مستمرة من اللواء أحمد سعيد بن بريك وم. عدنان الكاف، وبإشراف مباشر من نائب رئيس اللجنة د. عبدالناصر الوالي.
وأضاف: "تحركت الفرق العاملة باللجنة منذ الصباح الباكر (أمس) لمتابعة الأضرار والبدء فعلياً بالتنسيق مع إدارة المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة، وكذا مع إدارة الكهرباء والسلطات المحلية بالمديريات لتقييم الأضرار وعمل الحلول الآنية والعاجلة".
وأوضح هيثم في تعميم له أن المعاناة سببها كثرة التجمعات المائية بالشوارع الرئيسية، وخاصة في مناطق إنماء، الحسوة، الشعب، البريقة، وكذا في جسر الحسوة قبل إنماء الجديدة وأمام مدخل البوابة المؤدية الى المحطة الكهروحرارية والمنصورة وكورنيش ريمي وفي حوطة لحج، لكنها غير معيقة للحركة وبإمكان الجميع المرور فيها وبانتظار تقييم فرق العمل ببقية المناطق.
تقرير/ هشام عطيري - فهد قائد - الخضر قاسم
