ولاء.. طفلة يتيمة تصارع السرطان

> تقرير/ فردوس العلمي

> من على سريرها الأبيض تنظر للحياة بأملٍ مشرق وثقةٍ بالله وأهل الخير، إنها الطفلة ولاء يزيد محمد عبيد، ذات (12 ربيعًا).. التي ترقد في إحدى المستشفيات الهندية لتلقي العلاج الكيماوي، في انتظار إجراء عملية استئصال الورم السرطاني المتسبب في انعدام الرؤية عندها.. كما تعاني من رعشةٍ في يديها، وفقدان القدرة على الإمساك بالأشياء.
ورغم كل ذلك.. تحلم ولاء في الشفاء والعودة إلى مدرستها في عدن.

أضرار الكيماوي
تتحدث والدة ولاء عن معاناة ابنتها، بسبب العلاج الكيماوي، وعن ظروف الأسرة المادية الصعبة.
تقول: «بدأ السرطان يغزو مخ ولاء، تحديدًا في الغدة النخامية، فقمنا بعلاجها عند أحد الاختصاصيين، الذي استخدم علاجات قوية على طفلتي، تسببت بإغلاق عينها اليسرى ولم تعد ترى بها، فخشيت أن تصاب ابنتي بالعمى، فعرضتها على أطباء عيون أجمعوا أن النظر سليم والمشكلة متعلقة بالورم، فأوقفت العلاج لمدة أسبوع وعادت عين ابنتي إلى طبيعتها».

رحلة سفر وتكاليف
وتواصل والدة ولاء حديثها، وأوجاعها باديةً عليها: «اتفقنا أنا وزوجي (عم الطفلة وزوج والدتها) للسفر إلى الهند لعلاج ابنتي، فبعت كل شيء لنوفر تكاليف العلاج، وعندما وصلنا الهند عملنا لها فحوصات شاملة، وطلب منا الطبيب ضرورة عمل الفحوصات في مستشفى أبولو، ونظرًا لارتفاع أسعار الفحوصات هناك، وشحة إمكانياتنا المادية عملت لها في عيادة خاصة، والحمد لله اكتشفنا بأن الورم ليس بورم خبيث؛ بل عبارة عن ورم هرموني حميد، وحجمه كبير ويجب أن يتم استئصاله».

معاناة توقف العلاج
وأضافت: «إن هذا الورم سبب لولاء إغماء مستمراً، وفقدان حاسة البصر لساعات طويلة، كون الورم يقع في المنطقة البصرية، مما ضاعف علينا تكاليف العلاجات، وأصبحت حياة ابنتي بين المستشفى والفندق»، مؤكدةً أن الأسرة تجد صعوبة في توفير المبالغ المطلوبة، ونحن  أمام احتمال قطع علاج طفلتي، لعدم تمكنا من عمل الفحوصات المطلوبة، فنحن نحتاج عمل فحوصات أسبوعية لمتابعة حجم الورم.

ولاء.. طفلة يتيمةٌ تصارع السرطان
ولاء.. طفلة يتيمةٌ تصارع السرطان

وتواصل والدة ولاء: «لا نملك ما يكفي لعمل هذه الفحوصات، إضافة إلى تكاليف الفندق، ومازالت ابنتي حاليا تأخذ علاجاتها، ولا ندري ماذا ستكون النتائج، خاصةً وأن العلاج لا بد أن يستمر لمدة شهر، وهذا يشكل عبئاً كبيراً على ميزانيتنا، في ظل استخدامنا فحص الرنين المغناطيسي المكلف مالياً».

فرصتان مكلفتان
وتضيف: «أمام ابنتي فرصتان، إما سحب الورم إشعاعياً عن طريق الأنف، وهذا يكلف 10 آلاف دولار، أو عملية فتح دماغ تكلف 8 آلاف دولار».
وتناشد الوالدة كل من لديه القدرة أن يساعدها في إنقاذ حياة طفلتها وعمل العملية، فحياة ابنتها متوقفة على ذلك.

رعب من تكرار المصير
تخشى والدة ولاء أن يكون مصير ابنتها كمصير والدها الذي توفى بالسرطان، وتقول: «أعيش في رعب، في كل مرة يتقطع قلبي وأنا أسمع ابنتي تقول لي: يا ماما باموت مثل بابا يزن، فطفلتي فقدت والدها بسبب مرضه بالسرطان».

مناشدة
من هنا تبعث هذه الأسرة مناشدتها لأهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، بتقديم المساعدة لإنقاذ الطفلة ولاء، حيث أن الفحوصات تتطلب بقاءها في الهند ربما لفترة أطول، فيما تعجز الأسرة عن استكمال علاجها بسبب ارتفاع الكلفة العلاجية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى