الوحدة الصحية في بني عمر بالشمايتين.. افتقار للكادر ونقص حاد بالأدوية

> تقرير/ سليم المعمري

>
منذ أن تم بناؤها في عام 2008م ما تزال الوحدة الصحية بقرى جرداد بني عمر في مديرية الشمايتين بتعز، تعاني من عدم توفر الكادر المتخصص والمواد والمستلزمات الطبية التي من شأنها أن تقلل من معاناة المرضى، وسط غياب تام لمكتبي الصحة في المديرية والمحافظة.

وقال المواطن علي المعمري لـ "الأيام": "على الرغم من الافتقار الشديد لأساسيات هذا المرفق الصحي إلا أنه وفّر للعديد من المرضى الكثير مثل المواصلات والتنقل إلى أماكن بعيدة، ولهذا ما نتمناه من الجهات ذات العلاقة إيلاءها الاهتمام الأكبر من خلال توفير الخدمات التي ستلعب دوراً كبيراً في حياة المرضى وتخفف عليهم معاناة السفر وستقلل من الخسائر المالية التي تصاحبهم بسبب توجههم إلى مركز المديرية".

وأوضح لـ "الأيام" أن الوحدة الصحية تتطلب توسعة للأقسام وتوفير الاختصاصين إلى جانب المتواجدين بالمرفق، وكذا الأدوية والمستلزمات الطبية التي غالباً ما يضطر أهالي المرضى للذهاب إلى مركز المديرية بهدف شرائها.

«هناك تقصير»
وأكد المواطن عرفان المعمري أن موظفي الوحدة الصحية يؤدون مسؤولياتهم فيها بكل تفانٍ لعلاج ومتابعة المرضى القادمين من القرى الأربع في المنطقة بالرغم من شحة الإمكانيات وافتقارها لأبسط الخدمات التي ستساهم في حلحلة معاناة المرضى.

وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى دعم الكادر العامل في هذا المرفق المهم للجميع؛ ليؤدي دوره بشكل أفضل تخفيفاً لمعاناة بعض المرضى الذين يضطرون لقطع مسافة تصل لثلاث ساعات للوصول إلى مستشفى المدينة بهدف العلاج، الأمر الذي يؤزم حالاتهم المرضية نتيجة لوعورة الطرقات فضلاً عن المتاعب والخسائر المادية الكبيرة من أجرة مواصلات وغيرها".

مختبر بدون معدات
أما الدكتور الصيدلاني جبران محمد، فأكد بأن الوحدة الصحية تحتاج الكثير، مثل: بناء سور لحمايتها، وكذا بناء غرف وتوسعتها بغرف للمُجارحة والتوليد والتحصين وأخرى خاصة بتغذية الأطفال، بالإضافة إلى ثلاجة حفظ اللقاح (عاملة بالطاقة الشمسية).
وتابع حديثه لـ "الأيام" بالقول: "أيضا نحتاج أسرّة ومعدات جراحية متكاملة، وبعض العلاجات لمساعدة الفقراء والمساكين كون المنطقة نائية ووعرة".

وأوضح محمد علي محمد، وهو مختبري، أن وحدة جرداد بني عمر تتطلب في الوقت الحاضر إلى تقديم العون للكادر حتى يتمكن من تقديم الخدمة الصحية للمرضى على أكمل وجه.

أضاف: "نحن بحاجة إلى جهاز فحص كيميائي (سبكتروفوتومتر) والمحاليل التابعة له الخاصة بوظائف الكلى والكبد والسكر والقلب، وكذا إلى ثلاجة لحفظ المحاليل والأمصال المخبرية، وجهاز خاص بفحص الدم العام (CBC)، وحمام مائي ومحاليل فحص الدم والبول أو شرائح، وكذا محلول هيدروكلوريك، وأجزالات أمنيوم، ومحاليل فصائل الدم، وقرب فارغة لسحب ونقل الدم، ومحلول تيفويد، ومحلول (HIV)، ومحلول فيروسات كبد (ABC)، ومحلول (ASO)، ومحلول كالسيوم في الدم، ومحلول قياس السكر في الدم".

الحاجة إلى الدعم
بدوره، أوضح رئيس جمعية جرداد التنموية الخيرية، عمر محمد النونو، لـ "الأيام" أن هذه الوحدة الصحية أضحت القبلة والمرفق الرئيس الذي يتجه إليه أبناء منطقة جبل جرداد البالغ عددهم نحو أربعة آلاف نسمة للعلاج من الأمراض التي يصابون بها؛ مثل الحمى والإسهال وغيرها، وكذا حالات الولادة والإسعافات الأولية في الحالات الكبرى، ومع هذا مازال المواطنون يعانون فيها من غياب الكثير من الأدوية والخدمات يضطرون على إثرها إلى إسعاف الحالات الخطرة إلى منطقة التربة التي تبعد نحو ساعتين بالسيارة، أو للحصول على بعض الأدوية، فضلاً عن افتقار هذه الوحدة إلى مولدات الطاقة الكهربائية والتأثيث الداخلي اللازم، وكذا تهالك الأبواب الخشبية، علاوة عن حاجتها الماسة إلى زيادة في الكادر الطبي".

وأضاف في تصريحه لـ "الأيام": "في الفترة الأخيرة تم تزويد الوحدة الصحية بمختبر لفحص المرضى، وقد كانت هناك نية لتحويل الوحدة إلى مستشفى ريفي يمتاز بخدمات طبية أكبر وأكثر غير أن نشوب الحرب 2015م حالت دون ذلك".

وبحسب النونو، فإن الوحدة الصحية تتابع أحوال الحوامل والتحصين وكذا مرافقة بعثات المنظمات الطبية إلى القرى، مناشداً في السياق المنظمات والجمعيات وأهل الخير بضرورة دعمها ورفدها بالمعدات والمتطلبات الأساسية حتى تتمكن من مواجهة الضغط التي تتعرض له نظراً للكثافة السكانية، وكذا لتقديم خداماتها بشكل مستمر لأبناء قرى جرداد بني عمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى