قائد اللواء الخامس دعم وإسناد لـ«الأيام»: نحن في يقظة ومستعدون لساعة الصفر

> حاوره/ صبري عسكر

> قواتنا متواجدة في أربع جبهات قتالية
أكد قائد اللواء الخامس دعم وإسناد، العميد مختار النوبي أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع اليقظة والوقوف صفاً واحداً لإفشال المخططات الإرهابية الساعية لإسقاط العاصمة عدن على وجه الخصوص والجنوب بشكل عام في مربع الفوضى، خدمة لحزب الإصلاح المدعوم من علي محسن الأحمر.
وأوضح النوبي في حوار مع "الأيام" أن الأحداث الأخيرة أثبتت بأن الهدف الرئيس لميليشيات الإصلاح هو الجنوب وليس الحوثي، مؤكداً بأن قواته مستعدة لساعة الصفر في حال فشل حوار جدة. فإلى نص الحوار:

• بداية هل لك أن تطلعنا على دور اللواء الخامس دعم وإسناد الذي تقودونه؟
- في بدء هذا اللقاء أرحب بكم وبصحيفة "الأيام" صوت الشعب الجنوبي، وإجابةً على سؤالكم نؤكد بأن لنا أدواراً كثيرة ونحن جزء من القوات المسلحة الجنوبية المتواجدة في ميادين الشرف والبطولة للتصدي للميليشيات وجحافل الإصلاح في كل المراحل والأحداث، وما زالت قواتنا تلقن أعداء الجنوب دروساً قاسية، ويتمتع كل منتسبي اللواء بمعنويات عالية وفي استعداد تام ويقظة مستمرة لمواجهات التحديات وكل من تسوّل له نفسه بالعودة إلى أرض الجنوب، كما أن قواتنا لها إسهامات بطولية على الأرض يعرفها القاصي والداني في نصرة إخواننا سواءً في محافظتي شبوة وحضرموت أو أبين عام 2016م في معارك القضاء على الإرهاب والقاعدة بقيادة العميد راشد الغفلي (أبو محمد) قائد التحالف العربي، والكل يدرك أدوار اللواء أيضاً في المهام الدفاعية والهجومية والإنجازات والانتصارات التي حققها خلال المرحلة الماضية وما زال.

• أين تقف قواتكم حالياً؟ وهل أنتم جاهزون لساعة الصفر في حال فشل حوار جدة؟
- طبعاً، الجاهزية القتالية مرتفعة، ونحن في الميدان لكوننا في مرحلة مهمة جداً، فالعدوان الأرعن بكل أشكاله، والذي هدفه الرئيس هو الجنوب وليس الحوثي، وهذا ما أكدته المعطيات من خلال مسرحياتهم الهزيلة في تسليم ألوية كاملة للحوثيين بكل عتادها، وهو ما يثبت كذلك بأنهم عصابة استنزاف ومكر وخداع منذ انطلاق عاصفة الحزم، إذ لم يحققوا أي انتصارات؛ بل اكتفوا بإقامة الحفلات في تباب نهم والجبهات الوهمية الأخرى، وللعودة إلى الجزء الأول من السؤال نؤكد أن قوات اللواء الخامس تتواجد في أربع جبهات قتالية وهي: ردفان، وكرش بجبهتي حمالة وحوامرة، ومديرية صيرة "معاشيق"، وكتيبتين في محافظة أبين، يدافعون عن العزة والكرامة من هيمنة الشرعية الإخوانية المتحالفين مع "القاعدة".

• من المتسبب بانهيار الوضع في مدينة عدن خلال أحداث 28 أغسطس الأخيرة؟ وكيف استعادت القوات الجنوبية أنفاسها؟
- حدث مخطط دولي بتعاون وتنسيق بين ميليشيات الحوثي والإخوان لإسقاط عدن والجنوب بإشراف ومباركة الشرعية، ساند ذلك المخطط القذر حرب إعلامية شرسة وقنوات فضائية لإحباط معنويات القوات الجنوبية والمقاتلين في الجبهات والشعب الجنوبي، وبتنسيق مسبق مع الخلايا النائمة والبلاطجة للقيام بعمليات تقطع ونهب وقتل بالهوية لبث الرعب في نفوس المواطنين، وأدى ذلك المخطط إلى السيطرة على عمليات الحزام الأمني في مدينة الشعب وهو ما أربك الوحدات العسكرية للحزام بعد سقوط مركزها الرئيسي وتلقيها بلاغات تدعو للتسليم فوراً، وعليه انسحبت أغلبية القوات المسلحة من مواقعها إلى ردفان وبعضها بقيت متماسكة في العاصمة عدن، وخلال لحظة زمنية محددة شكّلنا عودة مباشرة بعد تجميع القوة والتخطيط لخوض معركة جديدة من عدة محاور وبتوفيق من الله تمكنا نحن ونخبة بارزة من القيادة والأبطال الشرفاء من السيطرة على لحج وعدن والدخول باتجاه أبين، وبهذه المعركة المصيرية هزمنا جحافل الإصلاح وأعوانهم على أسوار عدن في أكبر مخطط دولي ترعاه قطر وما تبقى منهم تم دحرهم إلى شقرة، وعازمون خلال الأيام القادمة على تطهير شقرة من رجس هذه الميليشيات الأحمرية الغازية، وسنكون في شبوة خاصرة الجنوب وفق الخطة العسكرية.

• هل واجهتكم قوات إرهابية ومن له الفضل في إعادة الأمور إلى نصابها؟
- بكل تأكيد واجهنا قوات وخلايا إرهابية مدعومة من الحكومة بغطاء شرعي، ورصدت لهم أموال طائلة شرعية الأحمر لإسقاط عدن في مستنقع الفوضى والإرهاب بمساندة القوات القادمة من مأرب، لكنهم تكبدوا خسائر فادحة من القوات المسلحة الجنوبية، وبالنسبة إلى عودة الأمور إلى نصابها، والفضل في هذا يعود أولاً لله سبحانه وتعالى ومن ثم لقيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي وكل شرفاء الجنوب الأحرار وقيادته وكذا الدور المحوري لدولة الإمارات العربية في مساندة القوات الجنوبية للقضاء على الإرهاب ومواجهة التحديات وشتى المؤامرات الهادفة لاحتلال الجنوب ودفن آمال وتطلعات ونضالات شعبه وتضحياته الجسام.

• هل من تخوف لديكم من عودة الخلايا النائمة إلى عدن؟
- هناك نقطة هامة دعني أقولها هنا بصراحة، وهي أن هذه الخلايا هي مجرد أذرع لحزب الإصلاح وهو المحرك لها لضرب أمن واستقرار عدن وإغراق الجنوب في الفوضى والدم؛ لتحقيق أجندته، لكن تلك المخططات الإرهابية لم يكتب لها النجاح أو أي مكاسب ميدانية، إذ تمكنت قواتنا من التصدي لها وإفشال الكثير من مخططاتها التدميرية الموجهة ضد شعب الجنوب خصوصاً في هذه المرحلة المفصلية التي ما يزال فيها الجنوب مهدداً ويتطلب منا جميعاً المزيد من التلاحم العسكري والسياسي والشعبي.

• كيف تقيمون الوضع العسكري الجنوبي؟ وما أبرز مهامكم القادمة؟
- حقيقة هذه الأحداث مكّنتنا من إعادة ترتيب البيت الجنوبي والجهاز الأمني والعسكري، وأصبح كل منتسبي القوات الجنوبية يتمتعون بمعنويات عالية ويقظة مستمرة، وجاهزون لساعة الصفر وتوجيهات الرئيس عيدروس الزبيدي، وبكل تأكيد لدينا خطط عسكرية قادمة وقد قمنا برفد قواتنا بكوادر الجيش الجنوبي السابق المتخصصين على الأسلحة الثقيلة للدفاع عن الجنوب بأي لغة يريدها أعداء الدين والإنسانية.

• كيف تنظرون إلى غطرسة ميليشيات الإصلاح في شبوة؟
- ما حدث في مديرية عزان في محافظة شبوة من مجازر وحشية ضد المواطنين العزل هو نموذج لحكم ميليشيات الإصلاح مستقبلاً، انتهاك وغطرسة وجرائم بحق الإنسانية، هذه أهداف الشرعية "البلسنية" القادمة من مأرب للنيل من كرامة شعبنا ومعاقبته على اعتزازه بهويته الجنوبية، ولذلك أدعو كافة أبناء شبوة للوقوف صفاً واحداً ضد ميليشيات الغزو الهمجي وكل من تواطأ معها وعدم الصمت عن هذه الأعمال الإجرامية، ونؤكد بأن قواتنا الباسلة على أتم الاستعداد لمؤازرة أبناء هذه المحافظة وتطهيرها من الميليشيات الغازية.. فأبين وشبوة قلب الجنوب النابض ولن يستمر عبث المتربصين وقوى الشر والظلام فيهما مهما كلف ذلك من ثمن.

• ماذا عن ملف الشهداء والجرحى كيف تتعاملون معه وما دوركم تجاه أهاليهم؟
- بالنسبة إلى شهداء ردفان نحن نبذل قصارى جهدنا للاهتمام والاعتزاز بتاريخهم وملاحمهم وأهاليهم وأبنائهم، لكونهم صناع النصر والعزة والكرامة وبدمائهم الزكية أناروا طريق الحرية، ونحن إذ نعاهدهم بمواصلة السير على ذات الهدف الذي قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيقه، وهنا أحب أن أوجه الشكر للمحامي وجدان البكري مدير مكتب شهداء رباعيات ردفان على الجهود التي يبذلها في متابعة مستمرة لأوضاعهم وتذليل الصعوبات أمام أسر الشهداء والجرحى وسنكون سنداً وعوناً له بإذن الله تعالى.

• ما تقييمك لدور الإمارات العربية المتحدة؟
- في البدء أتقدم بالشكر الجزيل للقائد العميد راشد الغفلي (أبو محمد) قائد التحالف العربي على مواقفه الجبارة ودعمه السخي لقواتنا الجنوبية بشتى المجالات.. وللإمارات مكانة كبيرة في وجدان وقلوب غالبية الجنوبيين وستظل مشاعرنا الأخوية تجاهها راسخة رسوخ الجبال ما حينا، كيف لا وهي من وقفت بجانبنا في الوقت الذي تخلى الكل عنا في عدن والجنوب، وهربوا تاركين شعبهم ووطنهم فريسة سهلة من دون سلاح أو غذاء أو دواء يكفيهم لمواجهة غزو بربري شمالي حاقد لم يفرق بين صغير أو كبير، ونحن هنا نؤكد بأن علاقتنا بالإمارات هي علاقة مصيرية وسنعمل بخندق واحد في معركة الدفاع عن العروبة والتاريخ والأمة العربية من تدخلات إيران في المنطقة.

• هل من رسالة تحب توجهها إلى شعب الجنوبي والمقاتلين في عموم الجبهات؟
- نعم أدعو الشعب للصبر والقوات للرباط في المواقع والوحدات العسكرية للدفاع عن الأرض والعرض والدين والوطن، كما ندعو الجميع بضرورة الحفاظ على مبدأ التصالح والتسامح وتماسك النسيج المجتمعي الجنوبي وتعزيز الاصطفاف لمواجهة المخاطر التي تهدد حاضر الجنوب ومستقبله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى