مدرسة الوحدة بزنجبار مهددة بالسقوط على رؤوس طلابها

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح

> باتت مدرسة الوحدة، المعروفة سابقاً باسم "المؤتمر التوحيدي للتعليم الأساسي"، بحارة سواحل بزنجبار في أبين، مهددة بالانهيار بسبب التصدعات والتشققات في سقوفها وجدرانها، والتي تجعلها قابلة للسقوط في أية لحظة، وغير آمنة على حياة طلابها.

وبالإضافة إلى تهديدها بسقوط المدرسة، فإن التصدعات تتسبب بغرق فصول المدرسة بالمياه عند هطول الأمطار، ما يمنع الطلاب من مواصلة تعليمهم في أوقات مختلفة من العام الدراسي.

كما تعاني المدرسة، التي تتمتع بكثافة طلابية هائلة، من عدم توصيل التيار الكهربائي لها، ما جعل الطلاب يتلقون تعليمهم في وضع غير ملائم، وغير مناسب لتنمية معارفهم، في ظل الحر الشديد في أبين.

مدرسة الوحدة بزنجبار مهددة بالسقوط على رؤوس طلابها
مدرسة الوحدة بزنجبار مهددة بالسقوط على رؤوس طلابها

من جانبه قال مدير المدرسة أ.صالح الحاشي "إن مدرسة الوحدة بسواحل تعتبر مجرد منظر خارجي لا يمت لما بداخلها بصلة، إذ ترى في داخلها أن الفصول الدراسية عفى عليها الزمن، وتعبر عن واقع التعليم المزري الذي يعيشه طلابها، ورغم عدد طلابها الكبير لم تجد المدرسة حتى الآن أي اهتمام من قبل السلطات المختصة".

وأشار مدير المدرسة، في تصريحه لـ«الأيام»، إلى أن الطلاب يتلقون تعليمهم في وضع مزرٍ، مؤكداً أنه تحدث مراراً وتكراراً مع مكتبي التربية والتعليم بزنجبار والمحافظة عن احتياج المدرسة للتأهيل والترميم للحيلولة دون سقوطها على رؤوس طلابها، لكن لم تجد مطالبه أي صدى حتى الآن.

وأضاف: "إننا اليوم نخلي مسؤولياتنا إذا قدر الله وحدث ما لا يحمد عقباه، واضطررنا أن نلغي الدراسة مع هطول الأمطار خوفاً على حياة الطلاب ومن باب الحرص عليهم"، مشيراً إلى أن هناك وعودا من قبل مؤسسة شباب أبين بإزالة سقف المدرسة وبناء فصول دراسية، لكن تلك الوعود لم يتم الإيفاء بها حتى اللحظة.

وناشد الحاشي السلطة المحلية ومكتبي التربية والتعليم بزنجبار والمحافظة ومديري مكتب التربية بالمحافظة والمنظمات الدولية والمحلية والهلال الأحمر الإماراتي بسرعة التدخل لإنقاذ المدرسة قبل أن تسقط فوق رؤوس الطلاب وتوفير بيئة مناسبة للتعليم.

وقال رئيس مجلس الآباء بالمدرسة محسن نصيب: "إن المدرسة في وضع خطير ولابد من تحرك الجهات ذات العلاقة لترميم المدرسة في أسرع وقت ممكن لمصلحة أطفالنا الطلاب، وهناك وعود كثيرة بإعادة ترميمها وتأهيلها، ولكن لم يحدث شيء على أرض الواقع حتى الآن".


من جانبه قال مدير مكتب التربية والتعليم بزنجبار نادر أحمد فضل: "إن مدرسة الوحدة تعاني من التشققات والتصدع وهي من ضمن المدارس التي سيتم إعادة تأهيلها وترميمها، نظرا للوضع المزري الذي وصلت إليه".

وأشار إلى أن "هناك العديد من المدارس بحاجة للتأهيل والترميم، ومن ضمنها مدرسة الوحدة، لكن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حالت دون ترميم الكثير من المدارس، وسنعمل الحلول المناسبة لهذه المدرسة، حفاظا على أبنائنا الطلاب وضمان سير العملية التعليمية والتربوية حتى لا يحرم الطلاب من الدراسة".

تجدر الإشارة إلى أن المدرسة شيدت في سبعينات القرن الماضي في عهد الرئيس السابق سالمين، وتتلمذ فيها الكثير من الكوادر السياسية والاجتماعية على مر العقود السابقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى