الحوطة.. معاناة رغم مرور 59 عاماً على الثورة

> غم مرور 59 عاماً على انطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة، لازالت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج تعاني من تردي مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين رغم الجهود التي بذلت وتبذل من قبل الجهات الخدمية المختصة لتحسين مستوى تلك الخدمات والوصول إلى المستوى المطلوب ليشاهد المواطن هذا التحسن على أرض الواقع.

ملفات عديدة وشائكة لازالت تعاني منها مدينة الحوطة التي لم تجد لها حلاً حتى اللحظة رغم الوعود التي قطعت من قبل المسؤولين، ومنها تلك المشاريع التي سوف نأتي على ذكرها، قد بدأت بشكل رسمي في العمل لتتوقف فجأة دون سابق إنذار، أرجعها البعض إلى الظروف التي تشهدها البلاد.

أهم تلك المشاريع التي يأمل المواطن بتحقيقها هي المشروع الإستراتيجي للمياه والصرف الصحي الممول من جهات مانحة والتي تقدر بأكثر من 3 مليارات ريال، حيث إن إنجاز هذا المشروع سوف يسهم في تحسين مستوى الوضع البيئي للمدينة، حيث يعود إنشاء الصرف الصحي الى الثمانينات من قبل شركة دندار.

غياب التخطيط المدني وتفعيل مكاتب الأشغال وتوفير الآليات والمعدات ساهم ببروز العشوائيات في عاصمة المحافظة حيث كانت تعد مدينة الحوطة إلى ما قبل العام 90 من المدن النموذجية في التخطيط لوجود شوارع فرعية كانت تمر فيها مختلف أنواع السيارات، ولكن بعد الوحدة حتى عامنا هذا تحولت المدينة الى منطقة عشوائية كبرى نتيجة للتوسعات والبناء في أحرام الشوارع والطرق الفرعية إضافة إلى عدم وجود التخطيط السليم من قبل الجهات المختصة التي تشرف على عمليات البناء وعدم تفعيل الغرامات للمخالفين. كل ذلك أوجد مدينة تحاول أن تخرج من رحم العشوائية إلى التخطيط حتى لم تسلم تلك المشاريع السكنية التي بنيت لتكون نواة لمخطط سكني حضري من العبث ومن جشع المواطنين الذين يتحملون المسؤولية الأولى لما آلت إليه المدينة من أوضاع مأساوية.

شبكة الكهرباء تعد من أقدم الشبكات في المدينة، فرغم الحديث عن إعادة تأهيل الشبكة لم نرَ أي تحرك في هذا الجانب، وكل تلك التحركات معالجات آنية لا تساعد على استقرار وضع الشبكة التي تحولت في بعض المناطق إلى شبكة العنكبوت.

مدينه الحوطة تحتاج إلى مشاريع لتصريف مياه الأمطار والتي تحولت إلى سيول جارفة أدت إلى تضرر العشرات من المنازل الطينية، وفي انتظار التعويض.

مدينة الحوطة تحتاج إلى أسواق مختلفة تنظم عملية البيع في الشوارع الرئيسية التي أصبحت مركزاً رئيسياً للبائعين المتجوّلين.

عاصمة المحافظة تحتاج إلى ثقافة وفن تحكي تاريخ عمالقة كانوا أحد أهم ركائز المجتمع.

الحوطة تحتاج إلى تقبل الآخر والعمل على إنجاز كل ما تحتاجه، فهي تعاني الألم منذ قيام الثورة حتى الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى