ميليشيات الإصلاح تعتدي على مصلين بعد «خطبة تكفيرية» في عتق

> عتق «الأيام» خاص

> اعتدت مجاميع مسلحة من مليشيا حزب الإصلاح، أمس، على مصلين بعد صلاة الجمعة في جامع عمر بن عبدالعزيز في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

ووقع الاعتداء بعد مشادات كلامية نتيجة قيام شخص ينتمي لحزب الإصلاح بإلقاء كلمة مستفزة للمصلين بعد صلاة الجمعة، هاجم فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بطريقة تكفيرية، الأمر الذي أثار حفيظة الحاضرين فقاموا بالاعتراض على كلمته ما استدعى تدخل عناصر من المليشيات لقمع المحتجين.

الحادثة لاقت استياءً كبيراً وردود أفعال غاضبة لدى المجتمع الجنوبي، حيث وصفها البعض بالتكملة لمسلسل التكفير بحق الجنوبيين الذي تنتهجه الأحزاب اليمنية.

الداعية أبو ذياب الخليفي، وجّه نصيحة للقائمين على مسجد عمر بن عبدالعزيز أن يحسنوا اختيار من سيقوم بالخطابة فيه، فهو بيت الله وليس للخطابات السياسية التي تشق الصف الشبواني.

وأضاف الخليفي: "إن ما حصل بعد صلاة الجمعة تصرف أحمق ومرفوض، وأن الخطيب تفوح من فمه رائحة السياسة باستخدامه كلمات استفزازية تحريضية بسببها حصلت الملاسنات بينه وبين المصلين

وطالب الخليفي مكتب الأوقاف للقيام بواجبه تجاه ما حصل والتحقيق في الحادثة تجنباً للعبث في بيوت الله وتحويلها عن مسارها الدعوي.

عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أ. سالم ثابت العولقي، قال في تغريدة له على حسابه على تويتر:‏ "ما شهده جامع الخليفة عمر بن عبدالعزيز اليوم (أمس) بعد صلاة الجمعة في عتق شبوة بسبب تسييس حزب الإصلاح للمنابر واستغلال عناصره للدين وتكفير المجلس الانتقالي الجنوبي".

إلى ذلك أكد العولقي أن وعي الناس أصبح كبيراً ويدركون أن هذه الممارسات لا تقوم بها شرعية أو دولة أو حزب مدني، بل مليشيات ومنظمة تكفير، لهذا احتجوا.

من جانبه أكد الناشط همدان العولقي أن ما حدث أمر مرفوض، ولا يجب أن يمر مرور الكرام، مطالباً المشايخ والشخصيات الاجتماعية بعدم السماح لهؤلاء باستخدام المنابر للسياسة وتغرير الناس بالمواضيع السياسية، حيث إن المساجد لله ولعبادته وليست للسياسة.

ودأبت الأحزاب اليمنية في إصدار فتاوى تكفيرية كثيرة في حق أبناء الجنوب المطالبين باستقلالهم عن الجمهورية اليمنية، وتعد أبرز تلك الفتاوى فتوى الاجتياح الشهيرة في العام 1994م، التي صدرت عن الزنداني والديلمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى