رجال في ذاكرة التاريخ: 1- محمد سعيد العبسي 2- فريد ناشر السقلدي

> نجيب محمد يابلي

>
محمد العبسي
محمد العبسي
1 - محمد سعيد العبسي

الميلاد والنشأة
محمد سعيد مقبل العبسي من مواليد 28 ديسمبر 1939م في قسم بـ 7 (حافة المعروف) وقسم (ب) «SECTIDN «B
شأنه كشأن كل أقسام شوارع مدينة عدن حافل بالقامات في كل قطاعات الحياة، ومن شخصيات هذا القسم: الشيخ عبدالله محمد حاتم، الفنان محمد مرشد ناجي، رجل الأعمال عبدالعزيز سالم باوزير، السياسي طه أحمد مقبل، الشاعر عبدالله عبدالكريم، الإعلامي محمد عبدالله مخشف، الأمني محمد علي إسماعيل، وصالح عقربي، والأديب أحمد محفوظ عمر، والفنان طه فارع، والفنان محمد صالح عزاني، والمحافظ محمود عراسي، والأكاديمي عبدالمجيد عراسي، والطيار صالح باسليم.. والقائمة طويلة.

كعادة أهل المدينة التحق محمد سعيد العبسي بكتاب (معلامة) الفقيه جازم، ثم المدرسة الشرقية الابتدائية خلال الفترة 1947/ 1951، ثم المدرسة المتوسطة في الخليج الأمامي بكريتر خلال الفترة 1952/ 1954، ثم كلية عدن 1954/ 1956م.

العبسي في مستشارية المعتمد البريطاني
في الفترة الممتدة من فبراير 1956م حتى مارس 1958م عمل محمد سعيد العبسي في إدارة المستشار المعتمد البريطاني لمحمية عدن الغربية أمين مستودعات وارتقى العبسي درجات السلم عندما انتقل إلى مصافي الزيت البريطانية B.P (عدن الصغرى) خلال الفترة أبريل 1958م حتى نوفمبر 1967م.

العبسي نائباً لوزير الثقافة والإعلام
صدر قرار رسمي بتعيين محمد سعيد العبسي نائباً لوزير الثقافة والإعلام والسياحة والوحدة اليمنية في ديسمبر 1967م، وكان الوزير في أول حكومة شكلها فيصل عبداللطيف الشعبي، وكانت الوزارة من نصيب عبدالفتاح إسماعيل، ومارس العبسي مهامه في الوزارة حتى مارس 1968م، وترأس خلالها أول وفد رسمي حكومي إعلامي لمصر ورافقه فيها الأخ/ محمد عمر بلجون، مدير الإذاعة والتلفزيون، وفي فبراير من نفس العام قام الأخ عبدالفتاح إسماعيل، وزير الثقافة،  بزيارة أخرى إلى مصر ورافقه فيها نائبه محمد سعيد العبسي.

العبسي في خارجية سيف الضالعي
عمل محمد سعيد العبسي خلال الفترة أبريل 1968/ ديسمبر 1968م مساعد وكيل وزارة الخارجية مالياً وإدارياً ومراسيم، وكان الوزير آنذاك سيف أحمد ضالعي، صديقه ورفيق دربه.

العبسي يجاور نهر التيمس
خلال الفترة يناير 1969/ ديسمبر 1969م عمل سيف الضالعي سكرتيراً أولاً وقائماً بأعمال (CDA) سفارة اليمن الديمقراطية الشعبية في العاصمة البريطانية لندن، وفوضته بلاده بالتوقيع على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية في وزارة الخارجية البريطانية، كما حضر القائم بالأعمال العبسي حفل تنصيب الأمير تشارلز ولياً للعهد وأمير لويلز، كما حضر العبسي حفل إغلاق وزارة المستعمرات البريطانية.

انتخب محمد سعيد العبسي مستشاراً سياسياً للطلبة العرب في بريطانيا، كما حضر ترتيبات قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

العبسي يشد الرحال إلى ضفاف النيل
خلال الفترة يناير 1970/ ديسمبر 1970م شغل محمد سعيد العبسي درجة سكرتير أول وقائماً بأعمال سفارة اليمن الديمقراطية بالقاهرة، وكان من آخر الأشخاص الذين رأوا الزعيم الخالد جمال عبدالناصر قبل وفاته بساعات، وذلك عند توديعه للقادة العرب، وكان آخرهم أمير الكويت.
شارك العبسي ضمن وفد اليمن الديمقراطية في مؤتمر القادة العرب المكرس لمذبحة الفلسطينيين في الأردن (أيلول الأسود)،

شارك محمد سعيد العبسي بصفته قائماً بأعمال سفارة اليمن الديمقراطية في جنازة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وقدم التهنئة لخلفه الرئيس محمد أنور السادات.

العبسي ضمن طاقم د. عبدالعزيز الوالي
خلال الفترة يناير 1971/ ديسمبر 1971م شغل محمد سعيد العبسي منصب وكيل وزارة الصحة، وكان الوزير حينها دمث الأخلاق د. عبدالعزيز الوالي، وقام بزيارة رسمية إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية (GDR) مرافقاً للدكتورين محمد عبدالقوي خليل وعوض عيسى بامطرف.

العبسي مديراً عاماً لمؤسسة الملح
خلال الفترة فبراير 1972/ ديسمبر 1972 شغل محمد سعيد العبسي بقرار رسمي مديراً عاماً للمؤسسة العامة للملح، وكان الوزير حينئذ أنيس حسن يحيى، أطال الله عمره ومتعه بالصحة، وقام بزيارات رسمية لكل من أثيوبيا وكينيا وتزانيا واونندا وبورندي لتسويق الملح.

العبسي ضحية للمناكفات
يصف عزيزنا محمد سعيد العبسي نفسه بأن كان ضحية للمناكفة بين الرفاق؛ حيث عمل في بلدية الشيخ عثمان، وفي إدارة الضرائب، وإدارة الدمغة، والدفاع الوطني، فمدير عاماً لمشاريع رئاسة الجمهورية في ظل رئاسة الشهيد سالم ربيع علي.

العبسي في منظمة اليونيسيف
خلال الفترة أكتوبر 1978/ فبراير 1993م شغل محمد سعيد العبسي وظيفة المسؤول المالي والإداري لمنظمة اليونيسيف بعدن ونائبا لمديرها.
منذ مارس 1993م وحتى آخر يوم في الحياة وهو في فترة التقاعد وهكذا يصفها عزيزنا محمد سعيد العبسي.

النشاط الثقافي والاجتماعي
كان محمد سعيد العبسي عضواً في رابطة أبناء الجنوب العربي (SAL)، ومساعد سكرتير نادي الشباب الثقافي بالشيخ عثمان، قدم العبسي مع مجموعة أعضاء نادي الشباب الثقافي استقالاتهم من الرابطة وانضموا لحركة القوميين العرب، ومنها انتقل إلى عضوية الجبهة القومية (N.L.F)، واعتقل في رأس مربط، وفي سجن عدن المركزي وسجن المنصورة خلال الفترة 1964/ 1966.

تحمل العبسي مسؤولية النشاط الرياضي باسم الجبهة القومية، وترأس نادي الجمهور، وعندما اختلفوا مع الجمعية الرياضية
جرى انتاخبه أميناً عاماً لأندية عدن البالغ عددها آنذاك 56 نادياً.

العبسي في عمادة «دار الأدب العربي»
كان محمد سعيد العبسي عميداً لمنتدى «دار الأدب العربي» (باوزير والعراسي)، وشعاره الذي صاغه الراحل الكبير عبدالمجيد الأصنج (والد عبدالله): «تقولون أخطاءنا فهاتوا صوابكم، وكونوا بناة قبل أن تدهموا الصرحا».

من زملاء العبسي في المنتدى
محمود سليمان - محمد عبده علي - سعيد سالمين - فضل قيور - محمد صالح سعيد - عبدالله سعيد ماطر - نجيب محمد يابلي - جميل باوزير - فضل عنبول - فؤاد علي سالم - توفيق أمير - سليمان عبادي - عبدالله عزيز - أحمد محمد قعطبي.

الأيادي البيضاء للسيد محمد علي الجفري
كان محمد سعيد العبسي عضواً في نقابة عمال مصافي عدن، ولعب دوراً في إضراب السبعين يوماً وكان لا يزال في الرابطة، وبرزت أياد بيضاء للسيد محمد علي الجفري، رئيس رابطة أبناء الجنوب من خلال توفير المواد الغذائية التي قدمها تجار من شبوة، وكانوا كراماً حيث كانت السيارات تصل تباعاً حاملة المواد الغذائية.
أ. محمد سعيد العبسي متزوج وله ولدان: خالد، وخلدون.

فريد السقلدي
فريد السقلدي
2 - فريد ناشر السقلدي

الميلاد والنشأة
الجراح الرياضي فريد ناشر عبدالله السقلدي من مواليد مشيخة الشعيب عام 1962م، وهو النجل الأكبر للشهيد الشيخ ناشر عبدالله السقلدي، نائب مشيخة الشعيب.
تلقى فريد ناشر تعليمه الابتدائي في الشعيب، والمرحلة الإعدادية في مدرسة العوابل عاصمة المديرية، درس الطب في معهد أمين ناشر للعلوم الصحية، وتخرج في المعهد وعمل في وزارة الصحة ككادر متفوق في عيادة رئاسة الجمهورية بالتواهي، وفي مستشفى الجمهورية بخورمكسر.

ابتعث الفقيد فريد ناشر إلى جمهورية كوبا الاشتراكية حيث حصل على البكالوريوس والماجستير وتحمل مسؤولية قيادة العمل الطلابي هناك، وعاد من هناك بدرجة امتياز بتخصص (جراحة إصابات الطوارئ وإصابات الملاعب الرياضية)، حيث واصل عمله الإنساني في مستشفى الجمهورية بعدن، وعمل بعد ذلك مديراً لمنظمة الهلال الأحمر بعدن.

ناشر يشد الرحال إلى كوبا
ابتعث د. فريد ناشر إلى كوبا للمرة الثانية لمواصلة دراساته العليا في مجال جراحة عظام، وعاد إلى عدن لمزاولة عمله في مستشفى الجمهورية وكأستاذ في كلية الطب.
ابتعث د. فريد ناشر إلى المملكة العربية السعودية للعمل كاستشاري متخصص في جراحة العظام في كبريات مستشفيات المملكة،

عمل د. فريد ناشر في مجال الطب الرياضي كطبيب للمنتخبات الرياضية أثناء الدورات والبطولات الآسيوية والقارية، وفي بداية تسعينات القرن الماضي استحدث عيادة مجانية بجانب منزله خصصها لعلاج الرياضيين ولاعبي الأندية بدون أي مقابل أو دعم من أي جهة.

فريد ناشر المستثنى بإلا من الفساد
مارس د. فريد ناشر عمله في الطب الرياضي بعيداً عن الفساد أو الإتجار في عمله المهني والإنساني، وعزف عن فتح عيادة خاصة؛ بل ونشط في جمع المال لصالح المصابين من اللاعبين، واتسمت مواقفه السياسية بالوضوح في مواجهة الاحتلال.

د. فريد ناشر رب أسرة مثالي
كان الفقيد د. فريد ناشر رب أسرة مثالي وقد بذل جهوداً جبارة مع أولاده وبناته، وعمل على تأهيلهم بالدراسة الجامعية والدراسات العليا، وكلهم يحملون مؤهلات عالية في الطب والهندسة والعلوم السياسية.
انتقل د. فريد ناشر السقلدي إلى جوار ربه يوم 14 أبريل 2019م، ونعته الأوساط الرياضية وغير الرياضية..

لمزيد من التفاصيل راجع «الأيام» في عددها الصادر يوم 15 أبريل 2019م.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى