العبوات الناسفة مشكلة بوجه المواطنين العائدين لحجر الضالع

> حجر «الأيام» محمد صالح حسن

>
الطابع الريفي والتباب والأودية والمزارع منظر جمالي ينتظر الزائرين إلى منطقة المشاريح التي تقع أقصى غرب حجر في محافظة الضالع والتي تخبئ الموت تحت ترابها.

فتحت تراب قرية باجة وسط حجر والمواقع المجاورة لها هناك ألغاماً وعبوات التي زرعتها الميليشيات الحوثية وضحاياها جميعهم من المدنيين سواء المارة أو رعاة الأغنام أو المزارعين، وأي كان جنسهم، فالألغام سلاح لا يفرق بين طفل أو امرأة أو رجل.


«الأيام» زارت منطقة المشاريح والتقت بالعديد من أهالي المنطقة.
المواطن محمد عبده عفيف، الذي يسكن في المشاريح، قال: "نعاني من الألغام بشكل كبير وهي منتشرة ولا نعلم بها سوى عند سماع انفجارها بأحد المارة، فبالأمس انفجرت بأحد المزارعين عندما كان يقود حراثته في وادي المشاريح، وأحدها انفجر بشخص مر عليها أدت إلى وفاته، وهو يدعى فريق مسعد، وهناك شخصان آخران أصيبا بمكان آخر أحدهم بُترت رجلاه، والآخر فقد إحدى رجليه ويديه.. وهناك من المصابين من هم موجودون في مستشفيات الضالع".

وأصبح المواطنون هناك يعيشون في رعب مستمر وأصبحوا قلقين على أولادهم وكذالك أهلهم سواء في التباب أثناء رعي الأغنام أو أثناء الزراعة.
كما التقت «الأيام» بالفريق الهندسي التابع للقوات الجنوبية بقيادة العقيد سيف محي الدين، والذي يعمل في منطقة المشاريح أقصى غرب حجر والمحاذية لمديرية الحشاء من الجهة الغربية.

الفريق الهندسي التابع للقوات الجنوبية
الفريق الهندسي التابع للقوات الجنوبية

ويعمل الفريق الهندسي على مسح المنطقة بعد تحريرها كغيرها من مناطق حجر سابقا من مخلفات الحروب كالألغام والعبوات الناسفة.
يذكر أن الفريق الهندسي باشر عمله بعد تحرير منطقة حجر في 8 أكتوبر في منطقة المشاريح مستهدفاً المواقع التي تمركزت بها الميليشيات في هذه المنطقة كموقع قروض وقليعة وبتار والأودية المجاورة.

وقد أطلعنا الفريق الهندسي العامل هناك على هذا النوع من الأسلحة الخطرة والمخادعة ومخاطرها؛ حيث عرض لنا الفريق  مجموعة من الألغام الفردية والألغام المضادة للدبابات والآليات العسكرية.

العقيد مثنى
العقيد مثنى
وشرح العقيد مثنى صالح عيسى قائلا: "الألغام التي عثرنا عليها ليست جميعها ألغاماً كما هو معروف عن الألغام التي تستخدمها الجيوش؛ كالألغام الفردي، هي ألغام المضادة للآليات العسكرية فالميليشيات تستخدم ألغاماً من صناعة محلية أيضاً، وكما  تشاهدون هنا مجموعة منها تم العثور عليها وإبطالها".

وأضاف: "اللغم الحقيقي يطلق على اللغم الذي صنع في مصانع أجنبية، وهذا موجود لدى الجيوش الرسمية للدول؛ لكن اللغم المصنوع محلياً يسمى عبوة ناسفة، وكلاهما خطران؛ بل إن خطر العبوة أكبر لأنها تزرع على أرض مكشوفة وقد تحصد كثير من المارة إذا مروا عليها، والبعض منها توجد لها دواسة، وهي عبارة عن قطعة معدنية متصلة بالعبوة، وعندما تقع قدم أحد المارة عليها تنفجر العبوة".


واستطرد قائلاً: "وكما تعلمون نحن في منطقة حجر منطقة نائية لم تصلهم فرق العمل التوعوي بشكل جيد، ولم تصل فرق هندسية لمسح المنطقة واكتشافها غير فريق العقيد سيف محي الدين الذي يعمل جاهداً في هذه المنطقة".

كما أضاف: "إن استمرار طلقات القذائف المليشياتية ووصولها إلى هنا يعيق عملنا، وكذالك البعض من القذائف لم تنفجر مما يضيف خطراً جديداً خاصة على الأطفال الذين قد يقتربون منها بدون علم بماهيتها وقد تنفجر بهم".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى