دراسة ترصد تباين معدل وفيات الأطفال في 99 دولة

> رصدت دراسة جديدة، نشرتها دورية "نيتشر"، حالات وفيات الأطفال تحت عمر الخامسة عالميًّا في الفترة ما بين 2000 إلى 2017، ووضعت خريطة عالمية لأكثر من 99 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، يتركز فيها 93% من حالات وفاة الأطفال دون سن الخامسة في عام 2017، وموضح عليها بيانات كمية شديدة الدقة تحدد وفيات الأطفال وفقًا لمواقعهم الجغرافية.

وذكر موقع مجلة "ساينتفك أمريكان" العربية، أن الدراسة خلصت إلى غياب المساواة على المستوى الجغرافي، فيما يتعلق بوفيات الأطفال؛ إذ شهد بعض الأماكن ارتفاعًا كبيرًا في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة، في حين شهدت أماكن أخرى انخفاضًا ملحوظًا.

في استنتاج صادم للغاية، تقول الدراسة إن المناطق الأكثر ثراءً، بما في ذلك عواصم الدول، لديها معدلات أقل بكثير من غيرها من المناطق فيما يتعلق بوفيات الأطفال.

وتؤدي أنظمة الحكم غير الرشيدة إلى تخصيص غير متناسب للموارد العامة لمجموعات النخبة -حسبما تقول ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في مقال منشور في دورية نيتشر العلمية.

وتكشف الدراسة أن عمليات التمييز ضد المرأة تؤدي إلى الفشل في تحديد الأولويات، وأن التمييز ضد عرق معين يؤدي إلى عدم كفاية الخدمات الصحية للبالغين والأطفال من هذه الأعراق، على حدٍّ سواء. وتشير نتائج الدراسة إلى أن وفيات الأطفال غالبًا ما تُصاحب الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان، كما تؤثر عوامل مثل انعدام الأمن والعنف والصراع على ملايين الأطفال حول العالم.

في عام 1950، بلغت حالات وفيات الأطفال تحت سن الخامسة نحو 19.6 مليون حالة، تناقص ذلك العدد تدريجيًا حتى وصل إلى 5.4 ملايين حالة في عام 2017. وعلى الرغم من ذلك التقدم المهول، تُشير الدراسة إلى انعدام المساواة في أعداد الوفيات على المستوى الجغرافي، كما أن معدلات التقدم متفاوتة أيضًا عبر الفئات العمرية المختلفة؛ إذ إن معدل الوفاة في الأعمار الأكبر سنًّا أقل كثيرًا من معدلات الوفيات بين الرضع في عمر يتراوح ما بين 0 إلى 28 يومًا، وهو أمر لم تجد له الدراسة أي تفسير.

تقر الدراسة باختلاف معدلات وفيات الأطفال قبل بلوغهم سن الخامسة اختلافًا هائلًا بناءً على مكان وجودهم في العالم، ومكان ولادتهم داخل بلدانهم. وجد الباحثون أن أعلى مستويات معدلات الوفيات في جمهورية أفريقيا الوسطى بعدد يبلغ 123.9 حالة وفاة لكل 1000 مولود، في حين بلغ أدناها 5.1 حالات وفاة في كوبا.

وسلطت الدراسة الضوء على وجود تبايُنات كبيرة على المستوى الوطني في كل دولة على حدة، ففي فيتنام على سبيل المثال، تتضاعف معدلات الوفاة بمقدار 5.7 أضعاف بين أقل المناطق تسجيلًا لأعداد الوفيات للأطفال دون سن الخامسة وأعلى المناطق؛ إذ وصلت معدلات الوفاة في مدينة هوتشي إلى نحو 6.9 لكل 1000 مولود، أما في منطقة مينج فقد بلغت 39.7 لكل 1000 مولود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى