اتفاق الرياض بشأن اليمن يظهر طبيعة علاقات السعودية والإمارات

>
”اتفاق الرياض“ المنتظر، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يتوقع أن يطوي صفحة من كتاب اليمن المتقلب، ففضلًا عن كونه يحقق بعض المكاسب السياسية لكل الأطراف اليمنية، فإنه يبعث برسائل هامة، أبرزها أنه انتصار جديد للدبلوماسية السعودية، التي اختارت العمل في صمت، تحت قيادة الأمير خالد بن سلمان، الذي طبخ هذا الاتفاق اليمني الهام على نيران هادئة؛ لتوحيد الجهود في مواجهة الميليشيات الحوثية.​

ورغم أن الشيطان يكمن في تفاصيل التنفيذ، إلا أن الاتفاق يشكل ضربة موجعة وخيبة أمل كبيرة لجماعات طالما ”اصطنعت“ الخلافات بين السعودية والإمارات، وروجت أن الصراع اليمني، هو خلاف بين الرياض وأبوظبي وتطور يعكس شقاقًا في التحالف بينهما، وهي فرضيات نسفها اتفاق الرياض.. والذي يترجم تصريحات الساسة في الإمارات بأن ”الحل دائمًا في الرياض“.

مراقبون لمجريات الأحداث في اليمن، ولتطورات مراحل ”حوار جدة“، أشادوا بدور الإمارات الإيجابي الذي أظهر أن تحالفها مع السعودية أفعال لا أقوال.

”اتفاق الرياض“ يبدو أيضًا، وفقًا لمحللين، آخر مسمار في نعش مروجي شائعات أن الإمارات لها أجندات خاصة في اليمن، فها هي قواتها تغادر مرافق ومناطق جنوب اليمن، بالتنسيق مع السعودية، كما دخلتها بالأساس بالتنسيق مع السعودية، ضمن التحالف الرامي لمواجهة الميليشيات الحوثية.

الدرس اليمني بالغ القوة والوضوح لمن يحسن القراءة بين السطور، واتفاق الرياض، ينقل الكرة إلى ملعب الأطراف اليمنية المطالَبة بإحداث تغيير في الممارسات والسياسات يلمسه المواطن في المناطق المحررة، وينعكس على جبهات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

إرم نيوز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى