رحيل الشاعر الفرنسي الكبير لوران غاسبار

> حسونة المصباحي

> في الليلة الفاصلة بين التاسع والعاشر من شهر أكتوبر من العام الحالي، توفي في باريس في مأوى للمسنين الشاعر الفرنسي الكبير لوران غاسبار عن سن تناهز 94 عاما. وكان قد أمضى السنوات الأخيرة من حياته فاقدا للذاكرة بسبب مرض الزهايمر.
ولوران غاسبار من أصول رومانية- مجرية. لكنه خيّر الكتابة بالفرنسية بعد أن استقر في باريس في نهاية الحرب الكونية الثانية التي شارك فيها جنديا على الجبهة الروسية. وفي الخمسينات من القرن الماضي عمل طبيبا جراحا في القدس لتأتي قصائده مُشْبَعة بصحاري الشرق وبحاره ومشاهد طبيعته العارية. وانطلاقا من السبعبنات من القرن الماضي، وحتى تقاعده في التسعينات، عمل طبيبا جراحا في مستشفى "شارل نيكول" بالعاصمة التونسية. هنا ترجمة لقصيدة له.

استعادة لنشيد دنيويّ حول موضوع المنفى والأجنبي
لست مَنْفيّا،
لست أجنبيّا.
مُتَضامن مع الناس ومع الحيوانات
مُتَضامن مع المياه، مع الطين،
مع الصخرة والحقول والغابات وغابات الكواكب.
مُتَضَامن مع بذْرَة القبيلة الكبيرة والرمال
والحصى
وكلّ خليّة حيّة،
وتُُويْجات ازهرار في الريح،
مُتَضَامن مع الفرح والوجع.
مُتَضَامن مع وطن لفكر لامُتَناه
مع معرفة محدودة
فرْجات لفكرنا الذي انتهى.
مُتََضامن مع جهل مُشْتَرك
مع كلّ حُفرنا، استكشافاتنا،
رغبتنا اللامُتَناهية في الادراك والفهم.
مُتَضامن مع كلّ نور ومع كلّ وعد بالنور
شاهدا على نفسه أو على الليل،
مع بعض الساعات التي فيها تتنفّسُ
الصخورُ في صحراء سيناء.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى