> من ذا أفتاك لتسقيني؟
سماً: بأواخر تشرينِ!
ماذا أوداك أيا وجها
للشؤم! تجد: لتهجيني؟
يا آخر آخر زنديق
ما عاد حديثك يسبيني
ما عاد للحنك تشويق
ما عاد شرابك يرويني
ما عاد لصوتك من رجع
يخترق السمع فيدفيني
سأبعثر كل تفاصيلي
وأعود إلي وأحييني
إن مت فلست أنا الأولى
لكني الأولى تبكيني
سيحد البدر على فقدي
وملوك الكون سترثيني
والهدهد يشهد تشيعي
ليُري بلقيساً تأبيني
ملكوت الأرض سيبعثني
سيعيد بقبري تكويني
فترى الأطلال مبعثرة
ويفوح بدارك نسريني
سبأ هل عادت للدنيا؟
أم هذا النوم يجافيني
صغرا ستقبل أقدامي
وتقول لصدرك ضميني .​