رحمانة.. أول امرأة تقود حراثة في الجنوب

> الرئيس سالمين منحها بندقية ونظام 94م حرمها الراتب

>
تعاني المرأة الحديدية التي قادت الحراثة في "الحقل" في سبعينات القرن الماضي بسبب حرمانها من رواتبها منذ 25 عاما.

رحمانة أحمد الشيبة، المرأة التي قادت أول حراثة في الجنوب وسط حقول دلتا أبين كرمها رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية “سالمين” بمنحها بندقية عقب انتفاضة 7 أكتوبر في العام 1970م، لكنها اليوم تعاني كثيرا، فمنذ حرب صيف 94 حرمت من راتبها.

«الأيام» زارت الحاجة رحمانة في منزلها المتواضع في حارة سواحل بمدينة زنجبار والتي سردت معاناتها وأوضاعها المعيشية الصعبة التي تعاني منها عقب تسريحها من عملها وقطع مصدر رزقها الوحيد.

تقول رحمانة في حديثها لـ«الأيام»: “تم تسريحي من عملي عقب حرب صيف 94م من قبل نظام صالح كغيرها من العمالة الجنوبية في القطاعات الإنتاجية والزراعية المملوكة للدولة، ومنذ ذلك الوقت لم يلتفت لمعاناتها أحد”.

وتضيف: “كنت أول امرأة في أبين تقود حراثة في الأراضي الزراعية بداية عام 70م عندما كنت موظفة بمؤسسة تأجير دلتا أبين، وشجعني على ذلك الرئيس الراحل سالم ربيع علي، الذي عرف بحبيب العمال والكادحين ومنحني بندقية آلية في ذلك الوقت لتشجيع المرأة على النضال إلى جوار أخيها الرجل”.

وأضافت: “بعد حرب صيف 94 تم تدمير كل الملامح الجميلة وذهبت البلاد أدراج الرياح وصرنا نعاني الفقر والجوع والعوز”.

في العام 1970 زار الرئيس سالمين منطقة الحصن بمديرية خنفر ووجد رحمانة، الموظفة بمؤسسة تأجير دلتا أبين بمكتب الزراعة، وهي تقود (مكينة حراثة زراعية) وأتى إليها مترجلا تقول (رحمانة): “ابتسم سالمين عندما وجدني أقود حراثة وسألني عن اسمي ثم تحدث إلي وقال: هذا فخر كبير لنا وللمرأة الديمقراطية في نضالها جنبا إلى جنب مع الرجل. وقام بتسليمي بندقية آلية كتكريم وتقدير في لحظة فارقة في حياتي أثرت على معنوياتي كثيرا وشعرت بفرحة غامرة لن أنساها”.

لرحمانة 6 أولاد وتعيش وضعا صعبا وتناشد عبر «الأيام» الجهات ذات العلاقة للنظر في معاناتها ووضعها المعيشي ومد يد العون والمساعدة إليها من خلال صرف راتبها، أسوة بآلاف المبعدين عن وظائفهم، وتقديرا لدورها الريادي باعتبارها واحدة من النساء الرائدات في العمل الزراعي.​

زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى