معارك شرسة مع الحوثيين وصمود أسطوري للمقاومة بالأسلحة الشخصية

> الضالع «الأيام» خاص

>
عبر الجنود المرابطون في جبهة "المشاريح" في منطقة حجر شمال غرب الضالع، عن ثقتهم واعتزازهم وإيمانهم بالنصر في معركة الدفاع عن الأرض ومواجهة مليشيا الحوثي، بالرغم من شحة الإمكانيات المقدمة لهم وقلة دعمهم وإسنادهم في أرض المعركة.

«الأيام» زارت المنطقة التي يعتمد سكانها على الرعي والزراعة وتقدمت إلى الخطوط الأمامية في جبهة (المشاريح) والتقت العديد من الأبطال هناك، حيث تدور معارك ضارية لدحر مليشيا الحوثي من المنطقة.


وكغيرها من قرى حجر تعرضت المنطقة لحصار مطبق، وشهدت عمليات قنص واستهدف مسلحي جماعة الحوثي كل شيء يتحرك، بما فيها الحيوانات، كما نشرت الجماعة شبكة ألغام بمختلف أنواعها، وجرى تفكيك عدد كبير منها على أيدي أبطال المقاومة الجنوبية المرابطين في تلك المواقع، أو على أيدي الفرق الهندسة التي وصلت هناك، وكثيراً منها مازالت تشكل خطراً على الأرض.

والتقت «الأيام» عبدالله أحمد علي ناجي العيسائي، أحد أبطال المقاومة في الخطوط الأمامية بالجبهة، وتحدث بالنيابة عن زملائه في الموقع، حيث قال: "العدو يشن هجمات في كل الأوقات ونواجههم بأسلحتنا الشخصية".

معارك شرسة مع الحوثيين وصمود أسطوري للمقاومة بالأسلحة الشخصية
معارك شرسة مع الحوثيين وصمود أسطوري للمقاومة بالأسلحة الشخصية

وأشار العيسائي إلى أن مليشيا الحوثي تقوم بعمليات قنص واستهداف للمدنيين والمواطنين ولم تستثنِ النساء أو الأطفال، من أجل سحب جثث قتلاهم وجرحاهم وإجلائهم من ساحة المعركة.

وأشار إلى سقوط أطفال ونساء ممن عادوا إلى المنطقة مؤخراً "وقد أصيبت امرأتان في الهجمات على قرية (قروض) المحاذية لمديرية (الحشا) من الجهة الغربية.

وأضاف العيسائي: "العدو قصف، ليلة أمس الأول السبت، بعدد 6 قذائف مدفعية قرية (بتار) وقد أصابت منزل بشير أحمد صالح الفتاحي، وعدد من منازل المواطنين"، مطالباً الحكومة وقيادة الجيش في الضالع بالتحرك لدعم وإسناد الجبهة، وقال: "المقاتلون في الجبهة يعانون نقصاً في التغذية، ويعملون بدون حوافز، وحتى الماء يواجهون صعوبة في الحصول عليه".

وأضاف: "نعتمد على أهلنا في توفير الغذاء والماء، ونتمنى من الجهات الحكومية وقيادات جبهة الضالع دعمنا بكل المتطلبات"

من جهته أشار المقاوم بكيل محسن الحيدري، في حديث للصحيفة، إلى ما وصفها بالمحاولات المستميتة وهجمات متواصلة ينفذها الحوثيون باتجاه المنطقة.

جبهة المشاريح بحجر الضالع
جبهة المشاريح بحجر الضالع

وقال: "قمنا بالتصدي لقرابة ثمان هجمات حوثية من أشرس الهجمات التي خضناها مع الجماعة منذ اندلاع الحرب على منطقة حجر، وبالذات في جبهة المشاريح"، مشيراً إلى أن الاشتباكات مستمرة على مدار الوقت في المنطقة.

وأضاف الحيدري: "من هذه الهجمات وقع هجوم في 25 رمضان الماضي، تكبد فيه الحوثيون خسائر كبيرة وتلقوا فيه درساً قاسياً عندما تساقطوا على أيدي المقاومين كأوراق الخريف".

وأكد أن قرى المشاريح (المرياح، قروض) المحاذيتان لمديرية "الحشاء" غرباً والأكثر قربا من المناطق التي تحتلها مليشيا جماعة الحوثة، صقلت المقاومين وتعلموا فيها خبرات قتالية كثيرة مكنتهم من التصدي للمليشيات بكل قوة.

وقال: "منذ 8 أكتوبر والمقاومة في (المشاريح) كغيرها من الجبهات، استطاعت تحرير موقع (قرفوع)، وهو موقع عسكري إستراتيجي يطل على المشاريح كانت المليشيات تحتله، وكذلك تم تحرير مواقع (قليعات، الحرة، قرية بتار)، وما جاورها شمال "المشاريح" التابعة لمديرية قعطبة إدارياً، هذه الانتصارات رفعت من معنويات مقاتلينا الذين يسطرون كل يوم أروع الانتصارات، وكلما حاولت المليشيات التقدم كلما كانت ضرباتنا أقوى".


وتابع قائلاً: "المليشيات ليس لديها أخلاق عسكرية، ومعاركها تستهدف المدنيين، وقد قتلت أحد المواطنين وبنته بشكل همجي، وهي لا تميز بين صغير أو كبير أو مواطن أو حيوان".

أحد رعاة الأغنام من أبناء المنطقة قال لنا: "كنا نرعى أغنامنا في هذه الهضاب والأودية وبأمان، واليوم أصبحنا نعاني التشرد، نعيش في قلق دائم".

وأضاف: "قبل أيام انفجر لغم وسط قطيع أغنام لأحد الرعاة وأدى إلى نفوق وإصابة عدد من الأغنام، الألغام التي خلفتها مليشيا الحوثي الإجرامية ليست خطراً على الأفراد فقط، بل تستهدف أيضاً الحيوانات والماشية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى