صخرة في مديرية ماوية تحمل الموت!

> كتب/ عبدالجليل علي الشجري

> نسمع عن قصص كثيرة تتحدث عن سقوط ضحايا نتيجة سقوط مفاجئ للصخور في القرى التي تقع في المنحدرات الجبلية، كان آخرها قصة أولئك الضحايا الذي استشهدوا في مديرية بني مطر نتيجة انهيار صخري فوق إحدى القرى التي تقع أسفل تلك الصخور، وكانت تلك القصة مأساة حقيقية لن ينساها اليمنيون، وستظل قصة حزينة يتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل.

ولا نريد أن يتكرر المشهد نفسه في قرية الخرابة التي تتبع مديرية ماوية شرقي تعز، حيث تقع هذه القرية على حافة منحدر صخري، نظراً لضيق مساحة الأرض في هذه القرية، الأمر الذي جعل سكانها يشيدون البنيان أسفل هذه الصخور، وقد تحاشى السكان التعمير تحتها ما عدا صخرة واحدة يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار، وعرضها بحوالي خمسة أمتار، ويقع أسفل هذه الصخرة أكثر من مائتي نسمة من السكان الذين تشكل خطرا مباشرا لبيوتهم، ناهيك عن أن سقوطها، لا قدر الله، سيشكل خطرا على أكثر من خمسين منزل مهددة للهدم.

أطلق شباب عزلة أشجور في مديرية ماوية حملة شبابية تدعو لجمع تبرعات مالية لأجل تحطيم الصخرة، وقد وصل إجمالي تبرعاتهم حتى الآن حوالي أربعمائة وستة وأربعين ألف ريال، لكن هذا المبلغ لا يكفي لهدم هذه الصخرة، لما تحتاجه من إمكانيات كبيرة لأجل توفير كل اللوازم الخاصة لهدمها، حيث تقع الصخرة أعلى منحدر شديد الوعورة وهذا ما جعل الأهالي يسعون بكل جهد لجمع المزيد من التبرعات لأجل تحطيم هذه الصخرة، التي تشكل مصدر قلق لكل القاطنين الذين يسكنون تحتها.
الصخرة تهدد السكان
قرية الخرابة التابعة لعزلة أشجور ماوية تعز يقطن فيها أكثر من ألفي نسمة من السكان يعيش أغلبية هؤلاء السكان بدون وظائف حكومية، حيث إن معظم أهالي هذه القرية يعملون بأشغالٍ خاصة وبحرف يدوية، ومهن شخصية جعلتهم يبحثون عن لقمة العيش أكثر من التفكير بحياة أولادهم.

صخرة الحصن أو ما تسمى باللغة الدارجة (دكم الحصن) باتت مصدر قلق لكل السكان الذين يسكنون تحت هذه الصخرة، وتعتبر الصخرة مصدر تهديد للعديد من الأسر، وأصبحت هذه الصخرة قضية رأي عام يجب على الجميع إبعادها من مكان الخطر، ويناشد أهالي قرية الخرابة كل القائمين من الشخصيات الاجتماعية سرعة البدء بتنفيذ المشروع الأهم بالنسبة لأهالي هذه القرية، وسيتم إجراء دراسة مكتملة عن كيفية التحطيم الدقيق والسليم الذي يجنب القرية كل النتائج السلبية المترتبة وراء هذا التحطيم.

ومن المتحمل إنزال مهندسين خبراء لدراسة الكيفية والكم والطريقة المثلى لتحطيم هذه الصخرة التي يأمل كل سكان الخرابة الإسراع بعملية دعم هذا المشروع الذي سيفتح نافذة الأمل والأمن لهم ولأسرهم.

وقد نشر كل الناشطون حملة تحت هاشتاج يحمل اسم هذه الصخرة والتي أصبح تحطيمها مطلب الجميع من أبناء هذه العزلة.

ونرجو الاستجابة العاجلة من كل فاعلي الخير في تقديم الدعم اللازم الذي ينقذ كل الأطفال والأسر القاطنة أسفل هذه الصخرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى