أكذوبة الجيش الوطني اليمني

> الإعلام اليمني قائم على الكذب منذ قيام انقلاب سبتمبر، فالانقلاب لم يؤسس جمهورية وطنية ولا جيشاً وطنياً؛ بل أسس سلطة عصبوية زيدية انتقلت بها السلطة من الإمام إلى عسكري الإمام!، ومن يومها الأول منعت تكوين جيش وطني؛ بل أسست جيشاً من الهضبة الزيدية بشهادة عبدالرحمن البيضاني.

وهو من رجال الانقلاب الذين استأصلوا شراكة اليمن الأسفل في ما يسمونه انقلاب عبدالرقيب عبدالوهاب واغتياله، ولما اغتالوا أحمد عبدربه العواضي أزاحوا أقوى عقبة شافعية أمام عصبويتهم، ونفس الحال طبقوه في الجنوب بتسريح جيش الجنوب كاملا ولإظهار الوطنية جندوا من بقية المناطق عسكر، ووضعوا مسميات قيادية "لا تهش ولا تنش".. كان إخوانج اليمن شركاء للعصبوية ومشرعنيها من أول يوم للانقلاب باعترافهم.

كشف حقيقة الجيش العصبوي وعدم وطنيته انقلاب الحوثي حيث وإلى كله للإمام الجديد، فصار عسكري الإمام - الجيش - جيشا للإمام الجديد - الحوثي - في انقلاب 21 سبتمبر.

القرار المؤسسي لو كان هنالك من جيش وطني فالواجب أن يقف حتى لواء واحداً مع الرئيس الشرعي الذي اقتحمته ميليشيا طائفية سلالية قطعت مئات الكيلو مترات وسجنته ولم يدافع عنه إلا لواء رئاسي أغلبهم من قبيلته!.

تمحوثت القوات المسلحة وسلاح الطيران والمدفعية وفرقة على محسن والمناطق العسكرية والأمن السياسي والقومي والقوات الخاصة والحرس الجمهوري.. إلخ وهذه حقيقة لن ينكرها محامو الجيش القبلي.

بعد أن سجن الحوثي الرئيس عبدربه وتخلت عنه جيوش عسكر الأمام - الجيش الوطني - اجتمعت أحزاب عسكر الإمام لتختار غطاءً شرعياً للانقلاب في الفندق ذاته الذي تحاورت ذات الأحزاب - بأنها وطنية - في حوار أسمته الحوار الوطني.

في المحافظات والت للانقلاب كل المفردات العسكرية أو تفككت ليدخل بسلام وبعض المناطق العسكرية بألوليتها استقبلت الحوثي استقبال الحاكم الشرعي ولم تطلق عليه طلقة واحدة؛ بل أطلقوا العيارات استبشاراً بالفتح الحوثي.

أي جيش وطني يدافع عنه دواشين الصرفة وأبواق تركيا وقطر لم يمنع انقلاباً مليشياوياً على الدولة ومؤسساتها؛ بل والاه ودعمه.. ولم يدافع عمن يسمونه الآن رئيسهم المنتخب الذي هرب بطريقة أو بأخرى، فقامت القوات المسلحة بمطارته لترجعه لسجن الانقلاب وهم كأحزاب قبل هروبه اجتمعوا لاختيار البديل.

وصل الرئيس إلى عمان فرداً منفرداً لم يرافقه ويحميه إلا أفراد من الجنوبيين لم يرافقوه لأنهم من الجيش الوطني؛ بل رافقوه وحموه نخوة قبلية ومناطقية.

العميد حسن الشهري وصف حقيقة هذا الجيش في لقاء تقييمي بعد خمس أعوام من إعادة ولادة هذا الحمل الكاذب وأن 70 % من أفراده باعتراف الوزير في بيوتهم هذا رسمياً، أما فِعلياً فهم مع السيد، وبعد أن مرت خمس سنوات من فشل هذا الجيش في تحرير محافظة أو بعض محافظة في الشمال، أما الجنوب فقد حرره أهله لأفضل لهذا الجيش لا من قريب ولا من بعيد إلا أنه يريد إعادة احتلاله للإخوانج باسم الشرعية!.. كان وكيل وزارة الإعلام للشؤون الصحفية نجيب غلاب حاضراً ولأن الشهري وصف وقائع حقيقية لم ينكرها غلاب من منطلق أن هذا هو الواقع، وأنه لا يوجد جيش وطني يستحق الدفاع عنه.

وتحركت أبواق الإخوان تريد إحياء الموات لحاجتها "لقميص..".

أحدها مصدر مسؤول في الجيش! وآخر صحيفة الجيش!، وأبواق اسمها الجيش الإلكتروني لمختار الرحبي أنيس منصور.. وكل شلة "حسب الله" الذين يتساءلون أين الدولة؟ وهم يعرفون أن دولتهم استلبها الحوثي وخرج كبارهم في حالة لا تسر، ومن ناقد للعميد الشهري إلى ناقد للحكومة السعودية كلها تريد تحقيق "ما أريكم إلا ما أرى"، فلا تسمعون إلا ما يريده الإخوانج، ولا تقولوا إلا ما يريد لكم الإخوانج أن تقولوه.

لو قال الإخوانج إن جيش اليمن الوطني له نسب متسلسل تشهد عليه نقوش الحجارة من علي محسن إلى أسعد الكامل وبلقيس على العميد الشهري والسعودية والإمارات أن يرددوا ما يريد لهم الإخوانج أن يرددوه. وبعضهم لكي يخفف وقع التصريح يقول اتصلت به شخصيات سعودية ذات وزن معتبر وسمعته تفوح مسك وأدانوا وقللوا من شخص الشهري.. إلخ.

لماذا كل ذلك الضجيج؟
المقدشي وهو وزير دفاع الجيش الوطني قال إن 70 % في منازلهم وهم في الواقع مع الحوثي.

إخوانج الشرعية لا يدافعون عن جيش وطني فهم يعلمون أن أغلبه في البيوت أو تحوث وأن 30 % من اعتراف الوزير هي ميليشياتهم، فهم يدافعون عن هذا الخبث الإخوانجي الذي استغل الحرب وظل يؤسس ميليشياته بأنه جيش وطني، ويريدون السعودية بالذات أن تعترف بأن تلك الميليشيات جيش وطني مع أن التقارير الأممية صنفتها ميليشيات!.

‎السعودية تعرف بالضبط ما هو مسمى الجيش الوطني وما هي مكوناته وما محتواه وهي تتعامل مع الواقع وهي لا تجهله، جاءهم الرئيس عبدربه بعمامته ليس معه من مؤسسات الدولة اليمنية شيء.

مؤسسات الجيش وفروعه ومناطقه تحوثوا ولولا لجوؤه للسعودية وعاصفة الحزم والتعاضد السعودي الإماراتي لقدم الجيش الوطني العروض العسكري للسيد الحوثي في ميدان السبعين، ولقام السيد يسترد التحية من على ذات منصة الجمهورية العصبوية.

الإخوانج "زعلانون" لأن التصريح لم يعترف إلا بشرعية عبدربه منصور وأن ما عداه موظفون يجب تسريح من ليس له أهمية في الحرب وهم الجسم الأساسي المعرض للتصفية، فهم يريدون أن يكونوا شرعية عبدربه أو على الأقل الجزء الرئيسي من شرعيته وإدارته وسفاراته وقنصلياته وجيشه وأمنه وقواته الخاصة ووكلاء وزارات، أما اليمن فبعضهم يجاهر بها ويقول: "نحررها من من؟ من أهلها!"، لذلك لجؤوا إلى "تابو الجيش الوطني والسيادة"، وغيرها من الترهات التي يعلموا أنها أشبه بحروز المشعوذين.

لا يوجد جيش وطني أما الميليشيات الإخوانجية فلن تكون جيشاً وطنياً وإن ألبسها الإخوانج الزي العسكري، فللجيش عقيدة وطنية وتوجيه معنوي يحمل مناهج وطنية ليس وعاظ جامعة الإيمان الإخوانية والتحالف ليس غبياً؛ بل يدرك حجم المؤامرة الإخوانجية الإيرانية التركية، ومن هم أدواتها في هذا الجيش المسمى الجيش الوطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى