تغيرات مناخية لافتة

> ربما هي المرة الأولى التي لم يشعر معها سكان هذه المدينة الشاطئية بحالة الاختلاف بين دخول الشتاء وانتهاء موسم الحر فالربيع، وها نحن في ربيع الأول وهو موسم ألطف الشهور في عدن وأجملها على الإطلاق إلا أن الناس لا يشعرون بهذا بحكم وطأة الحر، وتلك التنبؤات عن حالة تحرك الإعصار المداري الذي يثير المخاوف.

فهل صدقت التنبؤات السابقة التي وضعت مدينة عدن من بين مدن العالم التي يهددها ارتفاع منسوب المياه بحكم المتغيرات المناخية التي إن حدثت سوف تخلق وضعاً كارثياً في وضع مدينة ليس لديها أدنى التحسينات المسبقة في حين أن البناء العشوائي قد امتد إلى شواطئها، الحال الذي يجعل تجنب خسائر أي ارتفاعات في منسوب مياه البحر أمراً مستحيلاً.

نتمنى أن لا تصدق تنبؤات الأرصاد بهذا الشأن وأن نعيش بتلقائيتنا وطمأنينتنا المعهودة رغم أن المؤشرات المناخية توحي بالتبدل الواضح على هذا الصعيد.

فعدن التي يعرف صيفها بشديد الحرارة والرطوبة بات كذلك في شتائها، وهذا واقع لا يمكن احتمال تبعياته خصوصاً ولدينا مشكلة مزمنة عصية على الحل، وهي الكهرباء التي وضعها يوحي بالوهن التام، رغم الترقيعات التي لم تشفِ من هذا الواقع المؤسف.

فالمتغيرات المناخية إذا ما كانت لها تبعيات على عدن سوف تكون لا شك مؤلمة بعد أن فقدت مقومات كثيرة كانت تتمتع بها حتى دقت قريب إلا أن أيادي العبث طالت شواطئها، الأمر الذي يجعل تعافيها من ندوب عقود مضت أمراً في غاية الصعوبة، فهل غادرنا ربيع عدن الجميل بحالة اعتدال الطقس الذي عهدناه؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى