رسالة تطمين للشعوب المتقدمة

> حسين بن دينيش القعيطي

>
شعوبُ العالم المتقدمة من شعب ينشدُ السلام، السلام عليكم ولا خوف عليكم مما نسعى إليه، وهذا وعدٌ منَّا لكم بأن الدولة التي لا شيء يُثنينا عنها ولن نقبل إلَّا بها، لن تكونَ دولة نووية تُهددُ أمنكم واستقراركم، ولا دولة صناعية تُنافس صناعتكم، أو زراعية تُنافسُ منتجاتكم، بل هي دولتنا الجنوبية التي تعرفونها.

يا شعوبُ العالم المتقدمة، اطمئنوا، نحن ليس لدينا أطماع بِبُلدانكم، ثُقوا بِنا وبقادتنا، وطمئنوا قادتكم، أخبِروهم بالحقيقة، قولوا لهم إن قاداتنا لن يكونوا يوماً من الأيام داعمين للانقلابات ضد قادتِكم، ولن يتدخلوا بشؤونكم، لأنهم دائماً مشغولون ببعضهم.. واطمئنوا لعلمائكم، قولوا لهم أن علماءنا لا يفكرون بأجراء البحوث ولا بصناعة السفن الفضائية، أعلموا أن علماءنا لا ينظرون إلى القمر إلا لرؤية هلال رمضان فقط، واطمئنوا بأن لن تجدو لنا أثراً على سطح أي كوكب من الكواكب لأننا لا نحب الصعود مثلكم بل نحب الأرض، وما الفائدة من صعودنا؟ وما عسانا أن نكتشف؟!.

إن فكرنا بذلك ونحن نعاني من ضعف النظر لذلك فضلنا البقاء على الأرض حتى لا يأتي من يبسط عليها، وكما أنكم تُرسلِون علماءكم إلى الأعلى نحن نرسل عباقرتنا إلى الأسفل، نحن نعشقُ الأرض كثيراً.. قُفوا معنا، ساعدونا، وكونوا مع الحق ونحن أصحابُ الحق.

يا شعوبُ العالمَ المتقدمة.. اعلموا أننا نعلم بأنكم تعلمون أن التضحيات التي نقدمها ليست عبثاً ولا مجرد الرغبة بالتضحيات أو من أجل تغيير النظام، ولكنها مفروضة علينا فرضها الاحتلال اليمني ووضعنا بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن نقبل بهمجيتهم وسيطرتهم على أرضنا وثرواتنا ومحو هويتنا، أو أن نموت، فاخترنا استعادة دولتنا من أجل العيش بكرامة والحفاظ على الهوية، و ما نسعى إليه هو الحق وما دونه الباطل.

يا شعوبُ العالم.. لا نظنكم تخافون منَّا، بل ربما تحسدوننا على استعادة دولتنا، وهذا واضح من مواقفكم السلبية تجاه شعب الجنوب وقضيته، وعلامَ الحسد؟!.
وما سعينا إلا لاستعادة الحق الذي أخذ منّا ليس من أجل الاستيلاء على حق من حقوق الآخرين. على ما الحسد ونضالنا ليس من أجل أن نمضي قدماً، بل من أجل العودة إلى الماضي!.
وختاماً، لا نطلب منكم تغيير مواقفكم، ولكن نطلب منكم التفكير وإعادة النظر، ولكم منّا السلام وأطيب المُنى يا شعب الجنوب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى