> لن اجتهد كثيراً في صياغة هذا المقال، فلا وقت لدينا لانتقاء المفردات، فالأمر جلل وعاجل جداً جداً، هذه صرخةٌ من شاب يعتصر قلبه ألماً كلما سمعت أو استلمت مناشدة من كهل كسير، أو طفل فقير، أو عجوز ضرير، هنا أو هناك.
هذه صرخة من قلب كل جنوبي حر يؤلمه واقع شعب عزيزٍ كريم جارت عليه ظروف الزمان، فهل من مجيب؟!
يوماً بعد يوم، وفي ظل غياب حكومة الفساد، تزداد الحاجة وبشكل ملحّ جداً إلى إنشاء صندوق خيري جنوبي بدعم تجار الجنوب من كل مكان، هذا الصندوق يجب أن يديره شباب مستقلون ومشهود لهم بالأمانة، ووفق نظام محاسبي دقيق وشفاف وصارم جداً، والهدف منه معالجة الحالات المرضية الطارئة، سواءً داخلياً في مستشفياتنا، أو خارج الوطن، إذا استدعت الحالة لذلك.
فهناك العديد من الحالات الطارئة لن تنتظر قيام الدولة واستقرار أمرها.. لا قدر الله ستموت قبل حصول ذلك، ولات حين مندم.
اليوم.. حصحص الحق.. اليوم هو يوم نداء الدم، ليثبت الجميع وطنيتهم بالفعل وليس بالقول.. اليوم من لم يستطع أن يحمي أرض الوطن بقوة زنده فلا أقل من أن يشارك بإنقاذ حياة المواطن الجنوبي.
وما شاء الله، تجار الجنوب منتشرون في كل أنحاء العالم وزكاة أموالهم تكفي لبناء دول وليس لمجرد علاج فقيرٍ هنا أو هناك. فالله الله في أبناء شعبكم يا تُجار الجنوب.. الله الله في إخوانكم. لا نريد منكم أكثر من زكاة المال المفروضة عليكم.
لم يعد مقبولاً أبداً أن يموت جنوبيون بسبب قلة ذات اليد، في الوقت الذي تذهب زكاة أموال الجنوبيين المليونية هنا وهناك، كما أن هذا الصندوق سيكرّس اللُّحمة الجنوبية الجنوبية بين كل فئات الشعب.
إذا وفّق الله سبحانه وتعالى وتمكّن تُجّار الجنوب من إنشاء هذا الصندوق المبارك،  فستُدرَج أسماء المساهمين في لائحة الشرف، ولن ينسى الجنوبيون من وقف مع الشعب في وقت محنته عندما يحين مستقبل رخائه بإذن الله.