أولادنا في خطر

> هذه حقيقة وليس فيها مبالغة إن قلت أن أولادنا فعلاً في خطر، في ظل غياب الأجهزة الرقابية في الدولة الغائبة أصلاً، والمثخنة بجراح الحروب والألعاب الدولية والإقليمية أيضاً، ولا مكان لفلذات أكبادنا بين كل أولئك المفسدين الكُثر.
نبيل الكولي
نبيل الكولي

لذا على أولياء الأمور أن يفتحوا أعينهم جيداً ويراقبوا كل تحركات أبناءهم ولا ينشغلوا عنهم بملذات الدنيا الزائلة، وذلك قبل أن يقع الفأس في الرأس ونقول بعدها: ياريت اللي جرى ما كان..؟!
يجب أن نعلمهم كيف ينظمون اوقاتهم، وأن نعلمهم أنه بالعلم والعمل نستطيع أن نبني الوطن ونحقق أهدافنا.

ومن الضروري جداً أن نعرف أصدقائهم، بحسب حديث الرسول صلى الله وعليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" أي من يصادق.
ولا نترك لهم الحبل على الغارب، لأن الليمونة الفاسدة تعطب من حولها جميع حبات الليمون الصالحة وكذلك البشر.

هناك سلع كثيرة تخص الأطفال من (أنواع الفوفل والبفك والحلويات وغيرها تدخل البلاد دون حسيب أو رقيب ودون أن تمر على الأجهزة الرقابية والمعامل والمختبرات لفحصها والتأكيد من سلامتها!.

أي أنها لا تحتوي على مواد مخدرة تضر بصحة أبناءنا، وتجعلهم عبيداً دون أن يشعروا.. وحتى أني قد علمت من بعض من يعرفون الأولاد اللذين قاموا بجريمة "المعلا" أن بعضهم من أُسر عريقة ومعروفين بحسن أخلاقهم ومستواهم التعليمي، ولكن كان هناك من يسقيهم المخدر دون علمهم حتى حدث ما حدث..!! فكان هول المفاجأة و الصدمة على كل من يعرفهم عظيم.

وأكرر مرة أخرى إذا كان هناك من يقرأ في أجهزة الدولة أن أولادنا وأولادكم في خطر، علينا أن نوفر  لهم الحماية قدر الإمكان وخصوصاً من المواد التي تدخل البلاد وتبياع دون فحوصات.

ولو وقف أحدكم أمام محل أو كشك من الأكشاك المجاورة للمدارس لرأى كارثة، لأن معظم أولادنا يشترون الفوفل بأنواعه، أولاد في المرحلة الابتدائية والثانوية، وبعض أنواع الفوفل يحتوي على مادة "الزردة" وما خفي كان أعظم.
لا يجب علينا أن نقف مكتوفي الأيدي، يجب أن تكون هناك ضوابط يحتكم إليها الجميع، ويجب ان نراقب أبناءنا ونصنع لهم دولة بأنفسنا ونحميهم من أنفسهم ومن أصدقاء السوء. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى