عيدروس نبيل الصحافة العدنية

> أي عيدروس أتحدث عنه هنا؟ وأي زمن أجد نفسي فيه؟ وأنظر إلى تاريخ وتاريخ وما كل هذه الأزمنة شغلن قلبي مثلما هذا النبيل الصحفي العدني والمهني عيدروس باحشوان، والذي فيه ترتسم كل تطلعات الكتابة والمواجهة والشجاعة والمروءة، أستغرب وغيري.. حين يستدعى بدلا من تكريمه ورفع شأنه والاعتزاز به، يدعى إلى نيابة صيرة بحجة ضده، ويراد منه أن يسكت ويبصم ضد الفساد والانتهاك والتجني والميوعة..

هو عيدروس أبو عبدالله الكاتب الذي علم نفسه أن ينطق ويفصح وأن يقف مع الوضوح والرأي قبل أن يفتح باب الرأي والحرية هنا في عدن، كان صحفياً من مكتبة وثقافة والده، ثم حمل اللواء وسار ورافق رجال صحافة شرفاء، وفيهم دلائل العز والناموس، وأن لا يسقط في الوحل. وهو سبق نفسه وجعل من فكره وخبرته ورفاقه وذكراهم وعدن وشوارعها وأطفالها وطيورها والزعفران والأسواق بها مجالاً يطير فيه ويحلق ويكتب.

الأستاذ القدير عيدروس باحشوان ليس هو من يُقاد؛ بل المفسدون والأنذال والمتآمرين على الناس وعليه وعلى القلوب النبيلة ومنها أبو عبدالله أخي وزميلي والكاتب الحر، وهو الذي تجاوز كل الخطر وأنشأ لعدن صحافة وجريدة في زمن صعب وخطر والمدافع حوله، والقتلة في كل زقاق، والمسدسات تغتال غدراً، والملثمون يتجولون في عدن. انبرى لأنه نظيف قلماً وقلباً، انبرى لأنه أحس أن أهل عدن يحتاجون إلى من يرشدهم، ويؤنس ما في صدورهم من وجع بحكم الانقضاض والظلم والفساد والتقاتل والتجاذب، كان بطلاً صنديداً ورجل موقف، وفتح أبواب للكلمة، وقال ما قاله مثقفو لبنان قبله في زمن الاحتجاج: "علينا أن نحارب بالكلمة وأن لا نسكت". هو هكذا ابن عدن البار عيدروس باحشوان.. جعلها مواجهة وليس خوفاً وهلعاً والله، وأنه ليس ممن يخافون! إنه الشريف النبيل والعدني الطيب الأبيض.

قف ضد الفساد، قف مع عدن، قف معنا نحن البسطاء، وهذا الشعب المقهور، وقل كلمتك ولا تتراجع، إنها لمفخرة لنا جميعا أن تستدعى بتهمة محاربة الفساد، وويل لمن يريد لهذا الفساد أن يهزم الشرفاء والقلم.. عيدروس باحشوان إني أقف معك الآن وكل الأخيار، ولن تهزم، وتفوز يا نبيل الصحافة العدنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى