> أكد الكاتب والمحلل السياسي، حافظ الشجيفي، أن اتفاق الرياض لا يمكن أن يتم تنفيذه دون مشاركة ومساعدة وضغوط من قبل الشعب لأنه صاحب المصلحة الحقيقية من هذا الاتفاق، وقال: "الاتفاق لا يخدم أي طرف من الأطراف الموقعة عليه والمعنية بتنفيذه، بقدر ما يخدم بدرجة رئيسية الشعب وحده، سواء في الجنوب أو بالشمال، باعتبار أنه جاء تحقيقاً وتلبية لحاجة الشعب آليه".

وأضاف الشجيفي في تصريح لـ«الأيام»: "إن الشرعية التي وقعت على هذا الاتفاق ترى أن مضمونه لا يصب في صالحها ولا يخدم مشاريعها ولا يناسب سياساتها لإدارة البلاد، وبالتالي لن يكون بمقدور أي طرف آخر أن يلزمها بتنفيذه غير الشعب الذي يجب ألّا يتيح لها فرصة الالتفاف على مضامينه وبنوده".

وتابع قائلاً: "كما أن الانتقالي، وإذا لم يسانده الشعب لن يستطيع هو الآخر أن يلزم الحكومة بتنفيذ بنوده، لافتاً إلى أن هذا الأمر قد يؤدي لنشوب الصراع مجدداً بين الطرفين".

وحث الكاتب جماهير الشعب على ضرورة التنبه لهذه المسألة وممارسة الضغط على الطرفين لتطبيق بنود اتفاق الرياض قبل أن يتبخر ويصبح حبراً على ورق وتضطرب الأمور وتعم الفوضى مرة أخرى، ويصعب حينها احتوائها وكبح جماحها، داعياً الجماهير إلى الخروج للشارع لممارسة الضغط الشعبي على الطرفين، ومطالبتهما بسرعة تطبيق بنود الاتفاق الذي طال انتظاره، وللتأكيد على أن الشعب لن يسمح بأي محاولة لتعطيل تنفيذه، على اعتبار أن الشعب وحده هو من سيتضرر من ذلك التعطيل.