متى تفيق الحكومة من الغفلة التي طال أمدها

> حسين فروي

>  يعاني الكثير من أفراد القوات المسلحة ظروفاً صعبة نتيجة لعدم استلام وانتظام مرتباتهم، فلا نسمع أو نرى عن دور الحكومة للقيام بأي خطوات وإجراءات سريعة وجادة، وهذا يعد ضمن مهامها في توفير مرتبات ومعاشات العسكريين بشكل شهري ومنتظم. أتدري لماذا؟! لأنها حكومة لا تستحي، لأنه لا توجد بداخلها نخوة تذكر أو ضمير يتوجع أو قلب تتألم، فأي مؤازرة نرجوها ممن خذلوا أنفسهم، وممن لا يقدرون على رفع رؤوسهم أمام هؤلاء الأبطال المقهورين والذين يمثلون شريحة واسعة أفنوا سنوات من أعمارهم في خدمة هذه الشريحة لا تكاد تخلو من الهموم والمعاناة بسبب انهيار الوضع الاقتصادي وتفشي الفساد والعبث بالمال العام، فترى الحسرة والألم والإحباط في وجوه كثير من هؤلاء العسكريين والذين يصطفون أياماً أمام مكاتب فاسدة وعاجزة بانتظار مرتباتهم التي وصلت متأخراتها إلى سبعة أشهر، وفي مواعيد كاذبة والتي هي حق قانوني لا ينازع الناس فيه منازع، أجبرتهم صعوبة العيش في الانتظار أملين أن يجدوا حلولاً سريعة في إطلاق مرتباتهم، لذا كيف لهؤلاء المقهورين أن يعيلوا أسرهم ويفون بالتزاماتهم في ظل هذا الوضع المأساوي وتصاعد صراخهم من هذا النهب وهذه الممارسات غير الأخلاقية تجاههم لكن للأسف هؤلاء المسؤولون يرون في عذابات العسكريين غنيمة وعملوا على تحويل أزمة الرواتب إلى وسيلة للفيد، فمتى يستيقظ ضمير كل مسؤول ويقف أمام الفساد وأن يحسن التصرف في إطار المسؤولية الملقاة على عاتقه، بل للأسف التزموا الصمت، فماذا نسمي مثل ذلك بفساد الأخلاق وموت الضمائر، وبفساد الأخلاق وموت الضمير تغيب الانسانية، وتنهب حقوق كل إنسان مظلوم خدم الوطن
ماذا يتركون وراءهم غير الخزي والعار والسخط من كل إنسان مظلوم تطاردهم إينما كانوا.
إن صبر العسكريين لن يدوم طويلاً في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدماتية والحقوق المنهوبة طويلاً، الأمر مخيف جداً وأجراس ثورة قادمة يقودها العسكريون والفقراء لإنقاذ ما تبقى من آمال للهروب من الموت جوعاً.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى