تعثر إشهار «الائتلاف الوطني الجنوبي» في سيئون

> اعتقال محتجين رفضوا «ائتلاف العيسي» في سيئون

> سيئون «الأيام» خاص

تعثرت، أمس، جهود لإشهار ما يسمى "الائتلاف الوطني الجنوبي" في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، إثر رفض مجتمعي ومقاطعة شعبية للمكون وقياداته الذين تتهمهم قطاعات شعبية واسعة بالعمل على تشويه قضية الجنوب ومطالب الجنوبيين بحقوقهم السياسية في استعادة دولتهم.

وذكر شهود عيان أن قاعة الاجتماع خلت من الحاضرين وبدت فارغة حتى ظهر أمس، عدا من حضور قيادات في الشرعية اليمنية يتقدمهم قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن صالح محمد طيمس، ووكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري.

مصادر محلية في سيئون أكدت أن المجتمعين اضطروا إلى إشهار الائتلاف بحضورهم دون قاعدة شعبية ولا حشد جماهيري في حده الأدنى على الأقل.

وكان رجل الأعمال والمقرب من الرئاسة اليمنية، أحمد صالح العيسي، ووزير الداخلية أحمد الميسري، وعدد من القيادات السياسية والاجتماعية الموالية للشرعية اليمنية وحزب الإصلاح، أعلنوا قبل عدة أشهر عن تأسيس الائتلاف الذي يؤكد دعمه للشرعية اليمنية والاكتفاء بحل قضية في إطار الأقاليم.

وأفاد «الأيام» مصدر خاص أن مجاميع من المحتجين الرافضين لانعقاد المؤتمر المزمع بتأسيس مشروع الائتلاف الوطني الجنوبي توافدوا، يوم أمس وأمس الأول، لمكان إقامة المؤتمر بقاعة الماهر السياحي بمديرية سيئون، للتعبير عن رفضهم لتأسيس الائتلاف الذي يرفض صراحة تطلعات شعب الجنوب.

وحسب المصدر، فإن أجهزة الأمن قامت بتفريق المحتجين واعتقال شخصين من المحتجين، فيما لازال الوضع متوتراً بين أفراد الأمن والمحتجين.

الجدير بالذكر أن شباباً ناشطين في سيئون كانوا قد أعلنوا، أمس الأول، أنهم سيجتمعون قرب قاعة الماهر بالمديرية للوقوف ضد ما أسموه بـ "المسرحية الهزلية" المزمع إقامتها في إشارة للائتلاف الوطني، مؤكدين بأن وادي حضرموت يقف مع الإرادة الجنوبية.

وعشية انعقاد المؤتمر المتعثر، بات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" باليمن على صفيحٍ ساخن إثر الهاشتاجات المتداولة عليه بسرعة متناقلة، حول عودة الائتلاف التابع لتاجر النفط العيسي.

وتداول رواد "تويتر" هاشتاج: # حضرموت_ترفض_الائتلاف، ويتضمن رفضاً لما يسمى الائتلاف الوطني الجنوبي، احتجاجاً على محاولته العودة إلى الواجهة مجدداً إلى الجنوب بعد فشله في العاصمة عدن لتنفيذ أجندة دولية خارجية معادية لمبادئ الثورة الجنوبية.

وقال رئيس تحرير موقع "هنا حضرموت" أحمد باجمال: "الائتلاف الوطني الجنوبي فشلوا في عدن رغم إنفاقهم الأموال ويريدون إعلانه في مدينة سيئون، لكنها سترفض أي مكون إخواني عنصري مهما أنفقوا الأموال".

وأضاف: ‏‎"حضرموت لن تكون وصاية إخوانية بإشهار ائتلاف العيسي، يوم الغد (أمس) في صالة الماهر في سيئون، وسيتم رفضهم رغم إهدار الأموال والرعاية الكريمة من دعاة حقوق حضرموت".

رئيس تحرير "المندب نيوز"، الإعلامي أسامة بن فائض، قال: "سيئون ستبقى شرارة جنوبية لا تنطفي، وإن كان لا يوجد فيها قوات جنوبية، وإن كان لا يوجد أي حامٍ لهم، سيخرجون غداً ويقولون كلمتهم، نحن نرفض الائتلاف الوطني، نرفض كل ما سيأتي بعد المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأضاف: "رهان العيسي المدعوم أحمرياً على حضرموت، وشلته سيفشل، هذه المرة سيئون ستخرج بطريقة مختلفة عن سابقها، جميع الناس فيها أدركوا مدى المشاريع الوهمية التي يسعى لها الكثيرون، ولن يثقوا بغير الانتقالي الجنوبي، وستكون كلمتهم غداً (نرفض الائتلاف)".

من جانبه قال الناشط والصحفي، محمد بن قرنح الكندي: "نحن كحضارم وكجنوبيين نرفض أي فعالية أو أي مكون يريد العودة بنا لباب اليمن بالاحتلال والقوة، فما عانيناه منهم خلال السنوات الماضية من قتل وحرمان وإقصاء لا يغتفر إلا في حالة واحدة فقط هي إعادة الشهداء إلى الحياة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى