د. لقور: لا انشقاقات في الصف الجنوبي والانتقالي قادر على الحسم عسكريا

> «الأيام» غرفة الأخبار

> بعد نحو 6 أسابيع على توقيع اتفاق السلام بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ما زالت حالة الترقب والحذر وربما التخوين هي السائدة بين الجميع، وفي نفس الوقت تناول بعض الجنوبيين أخبارا تتحدث عن خلافات داخل المجلس بسبب الاتفاق وصلت لدرجة الانشقاقات، فما حقيقة ذلك؟

الباحث السياسي د. حسين لقور بن عيدان قال إن "هناك إصراراً من الجنوبيين على تنفيذ اتفاق الرياض، رغم كل التسهيلات التي قدمها الانتقالي بما فيها السماح بعودة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء إلى العاصمة عدن، في الوقت ذاته هناك أطراف في الشرعية معارضة من البداية للاتفاق بين الشرعية والانتقالي وفعلت كل شيء من أجل عدم إتمام الاتفاق".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية: "بعد التوقيع على الاتفاق بالرياض، مازالت تلك الجهات لديها إصرار على عدم تنفيذ الاتفاق، عن طريق محاولات إحداث البلبلة والفوضى والتطاول على الاتفاق نفسه وتجاوزه"، وأضاف لقور: "إلى الآن الواقع يؤكد عدم التزام الشرعية بالاتفاق، ولم يبد التحالف أي موقف حاسم تجاه تنفيذ الاتفاق".
لا انشقاقات داخل الانتقالي
وحول ما يتم تداوله حول انشقاقات داخل الانتقالي، قال القيادي الجنوبي حسين لقور: "لا توجد أي انشقاقات داخل الانتقالي، وحينما تم التوافق بين الشرعية والانتقالي كانت التنسيقات على مستوى جهات عليا، ولم يقدم المجلس أي تنازلات فيما يتعلق بالثوابت الوطنية التي تم تفويضه من جانب الشعب يتولاها نيابة عنه".

وأكد القيادي الجنوبي، أن المجلس الانتقالي قادر على حسم المواجهة السياسية، ولو اضطرته الظروف سيكون قادر على حسم المعركة العسكرية إذا ذهبت الشرعية إلى هذا التوجه، والانتقالي لم يخسر من هذا الاتفاق سواء تم تنفيذه أم لا، وقال لقور: "المجلس الانتقالي حقق مكسباً سياسياً كبيراً من وراء هذا الاتفاق، حيث أخرج القضية الجنوبية من مكاتب ضباط المخابرات في العديد من دول العالم إلى طاولات الملوك والرؤساء العرب، وتحولت القضية الجنوبية إلى بند أساسي عند الحديث عن حلول سياسية في هذه المنطقة، والانتقالي يراهن الآن على عامل الوقت ومدى التزام الشرعية بالاتفاق.
تماسك غير مسبوق
من جانبه، نفى السفير قاسم عسكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي حدوث أي انشقاقات داخل المجلس، مشيرا إلى أن هناك تماسك غير مسبوق داخل المجلس الانتقالي، موضحاً أن المجلس عقد اجتماع موسع برئاسة عيدروس الزبيدي ضم جزءا كبيرا من الجمعية الوطنية والقيادات المحلية في بعض المحافظات، وأشاد الجميع بالاتفاق، وأكدوا أن العرقلة الحقيقية التي تقف أمام تنفيذه على الأرض تأتي من جانب ما يسمى بالشرعية، بعد أن أصبح حزب الإصلاح هو القوة المسيطرة على الشرعية.

وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية قائلا: "الشرعية تحولت إلى مظلة يستخدمها الإصلاح لمواجهة الأطراف الأخرى بما فيها مواجهة الانتقالي وقضية شعب الجنوب بشكل عام في الاتجاه المعاكس من أجل إفشال الاتفاق"، مشيراً إلى أن السعوديين بصفتهم رئيس اللجنة الخاصة بتوقيع الاتفاق بين الانتقالي والشرعية، فأنهم معنيون بتنفيذ الاتفاق على الأطراف التي وقعت عليه في الرياض. وقال السفير عسكر: "يوجد إلحاح داخل المجلس الانتقالي لتنفيذ الاتفاق، وإصرار على وضع السيناريوهات والبدائل في حال فشل الاتفاق".

ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية في 5 نوفمبر المنصرم، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بين الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما قد يساعد في التقدم في مشاورات الحل النهائي بحسب العديد من الخبراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى