> تطلعاتنا لتحقيق السلام طموحة على ضوء القرار الأممي 1325، وعلينا أن نسعى لتحقيق هذا الطموح عن طريق زيادة الوعي المجتمعي بأهمية تحقيق السلام على ضوء أهداف التنمية المستدامة وما يمكننا القيام به واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة، لأن الجميع يدرك بأنها لن تتحقق أية تنمية 6 إلا بإحلال الأمن والأمان والتعايش والسلام، ونأمل أن يكون عام 2020م عاما للسلام والتنمية المستدامة، عاما للمساواة والتعايش والحرية والأخوة.

نريد أن نبصر نور السلام من جديد، لأن الحرب قضت على كل جميل في حياتنا، نريد أن نخرج من عباءة الوصاية ونمتلك قرارنا.

ونتوقع أننا سنحقق السلام وسنعيش في أمن وأمان بالرغم من حجم التحديات التي تواجهنا، ونطمح بحياة سعيدة بعيدة عن مآسي الحروب التي أهلكت الحرث والنسل وجعلتنا ندفع أثمانا باهظة من حياة خيرة شبابنا في حرب عبثية ليست لنا فيها ناقة ولا جمل، حرب بالوكالة لتحقيق مصالح إقليمية ودولية جعلت أرضنا ساحة، وشبابنا قرابين لتصفية حسابات المتصارعين إقليميا ودوليا على السلطة والثروة، وللأسف بأدوات محلية.

إن زيادة مشاركة المرأة الفعالة للجهود المبذولة لصنع السلام ومنع نشوب الحرب سيكون له مردود إيجابي على ضوء المرتكزات الأربعة لجدول أعمال المرأة والسلام والأمن المعلن في القرار 1325، والذي ينص صراحة على أهمية المشاركة الكاملة والمتكافئة والتمثيل على جميع المستويات للمرأة في عملية اتخاد القرار ومشاركتها في منع النزاعات وحماية خاصة لحقوقها أثناء النزاعات، وأيضا العلاج والتعافي.