الشؤون الاجتماعية تشكو غياب الميزانية والمجتمع المدني يطالب بحماية المرأة والطفل

> عدن «الأيام» خاص

>
اختتمت الورشة التدريبية الخاصة بـ "الآليات العمل في الشرطة ودور الإيواء والمجتمع المدني وسبل تقديم الحماية للنساء والفتيات في النزاعات المسلحة"، اليوم، برعاية مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل وإدارة الأسرة والطفل بوزارة الداخلية وإشراف جمعية الحكمة اليمانية وبتمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأقامت جمعية رعاية وحماية حقوق الأطفال العاملين بمحافظة عدن ورشة العمل في قاعة جمعية المرأة للتنمية المستدامة تحت شعار "كملها تكملك".

في افتتاح الورشة التدريبية، ألقى أيوب محمد أبوبكر، مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية عدن، كلمة تطرق فيها إلى معاناة مكتب الشؤون الاجتماعية فيما يتعلق بحماية مراكز الإيواء وانعدام الميزانية الكافية التي تمكن مكتب الشؤون الاجتماعية من إدارة مراكز الإيواء. مؤكداً على أهمية العمل المشترك بين المنظمات والجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول والمعالجات والوسائل الهادفة إلى توفير الحماية لدور الإيواء للأحداث من خلال توفير الحراسة الأمنية لمراكز وتقديم كل الدعم النفسي والاجتماعي والأمن الغذائي، داعيا المشاركات في الورشة إلى الإسهام والتفاعل في إيجاد الحلول الكفيلة لمساعدة النساء والأطفال وحمايتهم من المشاكل التي يتعرضوا لها وحماية النساء المعنفات من خلال البرامج التي تمكنهم اقتصاديا وإدماجهم في المجتمع، مشيدا بعقد هذه الورشة التي تناقش قضايا حماية المرأة والأطفال والبحث عن كيفية إيجاد الحماية والرعاية لهم.

كما استعرضت فاطمة محمد يسلم، رئيسة جمعية حماية حقوق الأطفال العاملين، ورقة عمل استعرضت فيها دور هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في كيفية إدارة الحالة للمرأة المعنفة وطرق تقديم الحماية للمرأة من كافة أنواع العنف، وتطرقت إلى الإطار القانوني والرصد والتقييم.. كما أكدت على ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني.

الشؤون الاجتماعية تشكو غياب الميزانية والمجتمع المدني يطالب بحماية المرأة والطفل
الشؤون الاجتماعية تشكو غياب الميزانية والمجتمع المدني يطالب بحماية المرأة والطفل

من جهتها، استعرضت مديرة إدارة الأسرة في الشرطة النسائية، العقيد علياء صالح، ورقة عمل عن الشرطة النسائية ودورها في المجتمع والقرار (1325)، والتي عرضت فيها نشأت الشرطة النسائية وتطورها والمهام المناط بها وعدد من التوصيات والمقترحات.

أما ورقة السيدة نور السقاف، رئيسة قطاع حماية المرأة والطفل في جمعية الحكمة الخيرية، فقد أكدت فيها على أهمية العمل المشترك بين كل المنظمات والجهات الداعمة لإعادة تأهيل النساء والفتيات وتمكينهن اقتصاديا للاعتماد على أنفسهن.

كما استعرضت ليلى باشملية، رئيسة جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، ورقة عمل عرضت فيها نشاط الجمعية والصعوبات والمعوقات التي تعيق عمل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد المشاركون في الورشة التدريبية على ضرورة إعادة الفتيات لصفوف الدراسة ومحو الأمية وخلق علاقة مشتركة مع مالكات الأعمال باتحاد الغرف التجارية لوضع الخطط المساهمة، ودور المرأة في التسويق وتوفير فرص العمل وفق مهاراتهن المكتسبة ورفع مستوى الوعي المجتمعي في كيفية حماية النساء والفتيات في النزاعات المسلحة كونهن أكثر عرضة للعنف. مشيرين إلى أهمية التعريف بدور الشرطة النسائية وتفعيل دورها في كل المجالات وفي المجتمع والمهام التي تقوم بها والخطوات الإجرائية لحماية النساء والأطفال التي يتعرضون للعنف وتقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي وحماية النساء في السجن وأقسام للشرطة ومراكز الإيواء وتأهيلهن في كيفية الاعتماد على أنفسهن من خلال مساعدتهن اقتصاديا والدخول في سوق العمل من خلال المشاريع المدرة للدخل.

وخرجت الورشة، التي استمرت يومين، بعدد من التوصيات منها تقديم مقترح إنشاء شبكة بين منظمات المجتمع المدني والشرطة النسائية ممثلة بإدارة حماية الأسرة والطفل، وبإشراف جمعية "رعاية حقوق الأطفال العاملين" لتحسين العمل والتمكين الاقتصادي لانتشال النساء المعنفات من الفقر، وأهمية مساهمة المرأة الشرطوية في حل النزاعات وتفعيل دورها في كافة المواقع مثل قيادة الهجرة والجوازات والمطارات والمساهمة الفاعلة في عملية صنع القرار حسب القرار (1325)، ومساواة النساء في السلك الشرطوي في المناصب القيادية.

كما أوصت الورشة بتوفير الملاجئ ودور الإيواء، وتفعيل دور المراكز الموجودة ورفدها بالميزانية التشغيلية، وتوفير الحماية لها والمناصرة من خلال منظمات المجتمع المدني، ورعاية وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الداخلية، بالإضافة إلى توفير الخدمات بشكل عادل بين النساء في المناطق الحضرية والريف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى