على الحاكم أن يؤمن بخيار شعبه

> سمير عبده سبراتي

>
أمرنا الله ورسوله سيدنا محمد بطاعة ولي الأمر الحاكم حيث إن من الواجب أن نطيع ولي أمرنا، طالما هو نزيه وشريف ومخلص لله ولوطنه الجنوب ويؤدي الأمانة كما ينبغي، ويؤمن بخيار شعبه، لهذا وجب طاعته.

نحن نسأل العالم العربي والدولي أن تكون لديهم الجرأة في اتخاذ قرار عربي إقليمي ودولي رسمي بفصل جنوبنا العربي من وحدة فشلت مع الشمال، وهذا من حقنا الشرعي نطالب به ولازم تنفيذه، فنحن "لا نشحذ" دولة ولا نريد أخذ حق الغير، عدا استرداد دولتنا الجنوبية ذات سيادة كاملة.

وإذا كانت هناك أخطاء علينا كجنوبيين أن ننصحها، فنحن قادرون على إصلاحها ونغلق كل الملفات القديمة.

والجنوبيون ليسوا أتباعا وملحقين بضواحي الدولة الشمالية؛ ولكننا دولة عربية لها كيان سياسي مستقل، ويمتلك الجنوب كوادر متعلمة يستطيع إدارة شؤونه بنفسه، وقادرون على ترتيب صفوفهم بنظام سياسي واقتصاد تنموي، ويستطيعون حل مشاكلهم بإجماع وطني حتى يتمكنوا من جعل دولتهم نموذجا راقيا قويا، ويمتلك الجنوبيون العربي عقولا وأيادي يستطيعون تحريك رؤوس أموالهم في مجالات التنمية بأساليب مهنية وفنية وعلمية يبنون وطنهم، كما يستطيعون الشراكة مع دول العالم في شتى المجالات، وكذا تركيزهم واهتمامهم على المشاريع التنموية لإعطاء فرص العمل الكثيرة، وباستطاعتهم إنهاء الفساد والهيمنة التي جثمت على طوال ثلاثة عقود من تجربة قيام وحدتهم الفاشلة مع الشمال، كما أنهم قادرون على إعادة بناء جيشهم بكل تشكيلاته وصنوفه ليحافظوا على أمنهم.

لابد من حاكمنا في الجنوب أن يؤمنوا بخيار شعوبهم طالما الجميع ينشدون استعادة وطنهم الجنوبي، فالجنوبيون لهم خصوصيتهم في عاداتهم وثقافتهم ويختلفون كثيرا عن الشمال، وليسوا متعصبين ولا يحملون أفكارا مدمرة، فغالبيتهم بعيدون عن التعصب والتشدد.

من المؤكد ستأتي الأقدار بما يختاره الشعب، ولكن الجنوبيين ليسوا مع خيار أحزاب الخراب اليمني والتيارات المتطرفة التابعة لأحزاب وجماعات إسلامية متشددة، ولا يحملون أفكاراً دينية متطرفة، ولابد القضاء على تلك المخلفات بكونها من ماضي وحدتهم الفاشلة والمدمرة مع الشمال، وهم الآن يسعون إلى مستقبل نحو طريق آمن، وبإذن الله سيعود الجنوب إلى أهله دولة عربية إسلامية قوية، وعلى الحاكم أن يؤمن بخيارهم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى