القوات الجنوبية تعزز ونذر جولة جديدة من المواجهات في أبين

> تقرير/ صبري عسكر

> باتت مؤشرات الوضع القائم في الجنوب تنذر باندلاع جولة جديدة من المواجهات لاسيما في منطقة "شقرة" الساحلية في محافظة أبين، والتي ما زالت تحت سيطرة مليشيات حزب الإصلاح "الإخوان المسلمون" القادمة من محافظتي مأرب والجوف الشماليتين تحت غطاء الشرعية.
ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد تعثر "اتفاق الرياض" وعدم التزام الشرعية اليمنية التي يسيطر عليها إخوان اليمن بتنفيذ بنود الاتفاقية والرامية لحلحلة الوضع القائم في أرجاء البلاد.

وعلى صعيد هذه التطورات العسكرية، عززت القوات الجنوبية مواقعها على تخوم منطقة شقرة؛ حيث دفع قائد اللواء الخامس دعم وإسناد العميد مختار النوبي، أمس الأول الثلاثاء، بتعزيزات كبيرة إلى الخطوط الأمامية في منطقة الشيخ سالم تمثلت بسرايا قتالية وعدد من الآليات العسكرية تحسباً لأي هجوم أو تقدم قد تشهده الجبهة بين لحظة وأخرى.

"مستعدون لحماية اتفاقية الرياض"
وأكد النوبي بأن كل الخيارات مطروحة لحسم الموقف مع القوات الغازية، وأن قواته على استعداد لحماية الجنوب والذود عنه سلما وحرباً، ولحماية واتفاق الرياض والمتربصين به.
وأضاف في تصريحه لـ "الأيام": "عززنا اليوم (أمس الأول) تواجدنا في الخطوط الأمامية استعداداً للدفاع عن أرضنا وشعبنا من مخططات القوى المعتدية التي تريد تفجير الوضع عسكرياً"، مؤكداً أن "قواته ملتزمة ببنود اتفاقية الرياض وتوحيد الجهود ومضمونها الكُلي بقيادة المملكة العربية السعودية".

وقال: "نوايا وتحركات الطرف الآخر واضحة لإفشال وخرق الاتفاقية واستغلالها لتحقيق أهداف معينة، كإعادة تموضع العناصر الإخوانية في عدن، وهناك تحركات عسكرية مشبوهة لقوات شرعية الإخوان اليمنية في المناطق الوسطى تقودها قيادات إرهابية وتتأهب للدخول في حرب مع القوات الجنوبية انتقاماً من قواتنا التي أوجعتهم وألحقت بهم الهزائم في كل بقعة من أرض الجنوب". مضيفاً: "نحن متعطشون لكسر عجرفتهم ورد الاعتبار للتراب الجنوبي الطاهر الذي لا يمكن أن يدنس مرة أخرى بأقدام الغزاة والجماعات المتطرفة الإرهابية".

وأضاف النوبي في تصريحه لـ "الأيام": "فترة التخدير والترقيع مع المليشيات التي لم ترغب بالحوار منذ البداية انتهت، ولذلك نؤكد أن القوات الجنوبية بكافة وحداتها وتشكيلاتها ترفع درجة الاستنفار واليقظة استعدادا لمعركة فاصلة سنكون مجبرين على خوضها لردع من يفكر بالمساس بتراب الجنوب وكرامة شعبه ومكتسبات ثورته".

"الوضع يتجه للحسم العسكري"
من جهته، أكد قائد اللواء الرابع عشر صاعقة، العميد عثمان معوضة، بأن الوضع العام أصبح متأزماً خصوصاً بعد مرور أكثر من شهرين من اتفاقية الرياض وعدم جدية الطرف الآخر بتنفيذ مخرجاته.
وأضاف في تصريحه لـ "الأيام" بينما كان متواجداً على تخوم منطقة شقرة: "أضحت الصورة أكثر وضوحاً لدينا ولدى التحالف العربي بأن الوضع بات يتجه نحو الحسم العسكري، وهذا ما تلوح به معطيات الأحداث من خلال تحشيد المليشيات وتحركاتهم".

وأكد معوضة بأن قواته لن تسمح لأي قوات غازية تعرقل اتفاق الرياض أو تسعى لاحتلال أرض الجنوب مرة ثالثة، لافتاً إلى أن لديه الاستعداد الكافي لمواجهة وتطهير الجنوب وكسر صلف وعنجهية مليشيات الإخوان.
وأوضح أن القوات الجنوبية تقف في خندق واحد مع التحالف العربي للتصدي للمشروع الإيراني الإخواني وأطماعهم في المنطقة.

وأضاف محذراً كل التنظيمات والمليشيات التي تستهدف الجنوب بعباءة الشرعية: "قواتنا المسلحة في جهوزية تامة لمواجهة هذه المخططات والمؤامرات بحزم وصمود، ولن تخضع أرضنا الطاهرة بعد اليوم لأي غازٍ مهما كانت قوته وجبروته، وليعلم الجميع بأن عدن والجنوب مقبرة للغزاة ولن تقبل العبث وزع الفتن والتفرقة بين أوساط شعبها الصابر المكافح".

معنويات عالية
وفي ذات السياق، قام قائد اللواء الخامس دعم وإسناد، العميد مختار النوبي، بزيارة لكافة المواقع القتالية في خطوط النار على مشارف شقرة حيث ترابط قوات الدعم والإسناد وقوات اللواء 14 صاعقة، واللواء 12 صاعقة، وكتائب ووحدات متعددة أخرى.
واطلع النوبي خلال الزيارة، التي تهدف إلى تماسك الجبهة الداخلية وتحصينها والتنسيق في العمل العسكري فيما المتواجدة فيها، على الترتيبات اللازمة والجهوزية الكاملة للقوات الجنوبية، مشيداً بمعنويات المقاتلين وبمدى انضباطهم في أداء مهامهم وواجباتهم في مختلف الظروف.

وأضاف مخاطباً إياهم: "أنتم العيون الساهرة لإفشال كل المخططات القذرة التي تستهدف الجنوب وشعبه وقضيته"، كما حثهم على الصمود والثبات وبذل مزيد من اليقظة والبقاء في أعلى درجات الجاهزية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى