معلمو المحافظات الجنوبية يشاركون بالوقفة الاحتجاجية الكبرى بالعاصمة عدن

> وئام نحيب

>
شهدت العاصمة عدن، صباح أمس الأول، وقفة احتجاجية أمام الطريق المؤدي إلى قصر المعاشق الرئاسي بمديرية صيرة، تداعى إليها العديد من المعلمين من أبناء المحافظات الجنوبية (عدن، أبين، لحج، الضالع، ويافع)، وجاءت الوقفة بناءً على البيان الصادر من النقابة العامة للمعلمين الجنوبيين دعا فيه كافة المعلمين والتربويين للمشاركة فيها.


وتأتي هذه الوقفة لمطالبة المعلمين بحقوقهم المتمثلة في طبيعة العمل (التسويات) والعلاوات السنوية الضمان الصحي ورفع المرتبات.

وجابت الوقفة شوارع المدينة القديمة وانطلقت من ساحة الحرية حتى بوابة قصر المعاشق.


هذا، وقد واصل المعلمون في المحافظات الجنوبية إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي.


«الأيام» واكبت الوقفة وخرجت بالحصيلة التالية:

أفاد رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين في زنجبار أبين، غسان سالم جوهر، بالقول: "أتينا 25 معلماً ومعلمة، لمشاركة الإخوة في عدن والمحافظات الجنوبية بالوقفة الاحتجاجية للمطالبة بحقوقنا، وسنواصل الإضراب الشامل الذي قد يصل إلى العصيان، ويتم ممارسة تعسف بحقنا، حيث قام مدير التربية والتعليم في زنجبار بتهديدنا ومقاضاة النقابة حال استمرت عملية الإضراب، والخصم من راتب المعلمين حال استمرارهم في العزوف عن التدريس".


وأشار إلى أنه "لم يُصرف لنا راتب شهر أغسطس لعام 2017، وبحسب ما قيل بأنه تم نهبه من قبل مجهولين، وعلى إثر ذلك نطالب بفتح تحقيق حول ذلك، ناهيك وأن محافظة أبين مظلومة كون مدارسها غير مؤهلة، ولا يتوفر فيها الكتاب المدرسي، وتعاني من نقص في أعداد المعلمين".

ومن خلال "الأيام" نود التوضيح لأولياء الأمور الأسباب الحقيقية التي دفعتنا للإضراب، لعل أبرزها غلاء المعيشة، فالمرتب الذي نتحصل عليه لا قيمة له ولا يكفي لقيمة إيجارات المنازل والعلاج.

من جهته أشار رئيس الدائرة الإعلامية في نقابة المعلمين الجنوبيين مديرية رصد يافع أبين قال: "مجيئنا اليوم هو للتضامن مع إخوتنا المعلمين في الوقفة الاحتجاجية الكبرى التي دعت إليها النقابة، ونطالب رئيس الجمهورية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي بالنظر إلى المستوى المعيشي الذي يعانيه المعلمون منذ سنوات والذي يؤثر بدوره على المسيرة التعليمية.


تقول صفية أحمد، معلمة من محافظة لحج: "غلاء المعيشة وضعف الراتب الشهري هو من أرغمنا على إيقاف العملية التعليمية، ونحذر الحكومة من استمرارها لتجاهل حقوقنا، فكفى عبثاً بأحوال المواطنين ومحاربتهم في قوت أطفالهم، وإلى متى سنستمر على هذا الحال، فالمعلم يربي وينشئ أجيالاً، وبالتالي فلا بد من إعطائه حقوقه على أكمل وجه".

وتواصلت "الأيام" هاتفياً مع لجنة من نقابة المعلمين الجنوبيين التي دخلت القصر الرئاسي للتفاوض مع رئاسة الوزراء، وبحسب ما أفادت به اللجنة أنه تم استدعاء كل من وزير التربية والتعليم ووزير الخدمة المدنية للاجتماع بهم، وحتى لحظة كتابة الخبر لم تنته اللجنة من اللقاء".

تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق الرصاص الحي من قبل أفراد من حراسة المعاشق لمنع المحتجين من التقدم صوب بوابة القصر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى