حول غلاية الفحم الحجري بمصنع إسمنت الوطنية

> كتب/ رائد الغزالي

> كثر الحديث مؤخراً لنشطاء هنا في جغرافيا ردفان بمحافظة لحج عن أضرار غلاية الفحم بمصنع إسمنت الوطنية بمحافظة لحج الواقع في بلة، وهذا المصنع مشروع استثماري عملاق تابع لمجموعة هائل سعيد أنعم تم افتتاحه عام 2006م تقريباً، وهناك نسبة من المخصصات المالية تقدم من المصنع إلى السلطة المحلية في محافظة لحج، وكذلك مديريتي الملاح والمسيمير، لموقع المصنع في جغرافيا المديريتين.

هناك أحاديث لنشطاء في إطار جغرافيا ردفان عبروا عن استيائهم من غلاية الفحم الحجري، لضررها على البيئة وعلى الزراعة، وهناك من يرى أنها تشكل ضرراً على الإنسان بسبب المواد المنبعثة من محطة الفحم الحجري.

أنا هنا لست متخصصاً في الأمور البيئية وخصائصها وما يشوبها من أضرار، ولست هنا في صدد تحميل المصنع المسؤولية أو تبرئته، فليست لدي أية تفاصيل أو تقارير موثقة، لكن حرصاً على المصداقية، وباعتقادي أن الأضرار البيئية للأماكن القريبة من المصانع قد تتأثر فعلاً.

من يطالبون بتحقيق حول هذه المسألة أمر يجب التفاعل معه وأنا هنا أتفاعل معهم.. أذكر أنني دخلت مرة إلى المصنع وكنت مرافقاً لزيارة وفد طلابي من كلية التربية ردفان، على ما يبدو في عام 2014م، ليتعرفوا على بعض الأشياء وعملية الإنتاج، وقام مسؤول في إدارة المصنع بشرح تاريخ تأسيس هذا المصنع للوفد الزائر، لا أذكر اسمه وصفته بالضبط، وتحدثنا معه حول هذا الجانب المتعلق بالأضرار على البيئة والإنسان في المناطق المحيطة التي تتسبب بها غلاية الفحم.

وقال نحن عملنا احتياطات لحماية البيئة، ولم نتلقَ تقارير حول تعرض أشخاص لأضرار تسبب بها المصنع، وإذا ثبت أن هناك أضرارا حدثت ونتجت من المصنع فإننا مستعدون لعمل إجراءات، كما قال.. وأذكر ذلك تماماً، لهذا تابعت الأحاديث المتبادلة مؤخراً في عامنا الحالي 2020م من قبل أشخاص عملوا مداخلات في شبكات التواصل الاجتماعي منذ أسابيع وعلينا أن نتفاعل مع هذا الأمر، فهي مسألة كبيرة وقضية بيئية تحتاج إلى تحقيق.

وقد تداعى نشطاء مجتمعيون إلى لقاء في منصة الشهداء بمدينة الحبيلين بعد ظهر يوم الخميس القادم، لتدارس التحركات بشأن الأضرار الناتجة عن استخدام الفحم الحجري منها تشكيل لجنة لمتابعة هذا الأمر مع الجهات المختصة في المحافظة.

وأنصح بأن تحدث أمور منتظمة في إطار هذه التحركات، وفي الإطار المدروس، بعيداً عن الأمور العشوائية، وإبرز ذلك بأن تشكل لجنة تضم مختصين في مثل هذه القضايا التي يحدث فيها شكوك، فالحرص على البيئة وصحة الإنسان مهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى