احتضنت العاصمة عدن على مدار يومين (أمس وأمس الأول) مهرجان الشعوب والتراث الدولي الثالث، الذي نظمته مؤسسة (إبدار) التنموية الثقافية في ساحة مجمع عدن مول بهدف نشر السلام والتعايش بين الشعوب والسعي قُدماً إلى تدعيم مضامين اتفاق الرياض للسلم وتثبيت الأمن بعدن، وكذا الحفاظ على الموروث الشعبي للثقافات.

وشارك في المهرجان ناشطون من المحافظات الجنوبية وعدد من الدول، وضم أجنحة نظمتها جاليات قديمة لدول عربية وأجنبية لا يزال مواطنوها في عدن.

وشمل اليوم الأول من المهرجان عرضا لجميع الأجنحة المشاركة وأصحاب الحرف اليدوية والبازارات وفتح مجال للأسر المتعففة، فيما خصص اليوم الثاني لتقديم عرض مسرحي.

حضر المهرجان محمد ناصر شاذلي وكيل محافظة عدن، وناصر حبتر قائد الفريق الإعلامي لقيادة التحالف في عدن، كما حُظي بحضور جماهيري كبير، ونال استحسان الحاضرين.

من جانبه، قال يزن محمد: "أنا من الضفة الغربية في فلسطين وتأتي مشاركتي في الركن الفلسطيني بهدف تعريف الدول المختلفة على تراث فلسطين"، وضمن هذا الجناح تم عرض صور القيادات السياسية والشعراء الفلسطينيين، إضافة إلى عرض الزي الفلسطيني ومصطلحات ومأكولات فلسطينية، وكان هناك إقبال جيد على الركن الفلسطيني، الذي تميز بالتنظيم الجيد وحاز حضورا جماهيريا كبيرا".

وتقول الشابة العدنية سارة عبدالباسط، وهي مشاركة في الركن الكوري: "بشكل عام كوريا عبارة عن ثقافة وأخلاقيات واحترام للوقت والنظام، عرفت ذلك من خلال الإنترنت والمسلسلات الكورية، وفي الركن عرضنا مأكولات كورية وعلمنا الناس استخدام أعواد الطعام الكوري، وتم عرض اللباس الكوري والأغاني، ووجدنا إقبالاً كبيراً من الناس في عدن".

أما لول حسن من الركن الصومالي، فقالت: "عرضنا في الركن الصومالي مأكولات شعبية قديمة للصومال كالقوارما (لحم الجمال)، وحليب الإبل (عناجيل)، والمقليات والتي تختلف في طرقها عن المقليات اليمنية، وبهذا المهرجان أظهرنا بأننا موجودون في اليمن، وشعور جميل بأن أناس ترحب فيك وهم لا يعرفونك".