> أفاد سكان بالعاصمة عدن، بأنهم لاحظوا، أمس، أن عدداً من محطات بيع الوقود ومشتقاته ببعض المديريات، أقدمت وبصورة مفاجئة على إغلاق أبوابها والتوقف عن البيع، بسبب ما اعتبره أصحاب تلك المحطات التقلبات في سعر صرف العملات الأجنبية، وخاصة صرف الدولار مقابل الريال اليمني.

وأكد هؤلاء السكان لـ«الأيام» أن هناك محطات أخرى استمرت في بيع الوقود ومشتقاته بصورة اعتيادية وبسعر 6800 ريال، للصفيحة سعة 20 لتراً، مما تسبب بتزاحم المواطنين فيها تخوفاً من حصول أزمة مشتقات نفطية، ولتفادي شراء ما يحتاجونه من وقود من السوق السوداء التي تظهر وتنتشر عند حدوث أزمة في الوقود ومشتقاته.

إلى ذلك، أوضح مصدر في شركة النفط اليمنية بعدن لـ "الأيام" أن التقلبات في سعر صرف الدولار وتأرجحها بين الارتفاع والانخفاض، دفعت ببعض محطات بيع الوقود إلى إغلاق أبوابها والتوقف عن البيع للمواطنين، لافتاً إلى أن رفع سعر الدولار في عملية المصارفة بالبنك المركزي اليمني من 590 إلى 650 ريالاً يمنياً، أدى إلى زيادة قيمة تكلفة سعر الليتر الواحد من البنزين والديزل.

وأشار المصدر إلى أن الشركة اضطرت أمام هذا الوضع إلى الاستغناء عن جزء كبير من نسبة العمولة التي تحصل عليها مقابل كل لتر، مبيناً أن هذا التنازل من الشركة يهدف إلى بقاء أسعار الوقود ومشتقاته ثابتة، وأن تواصل الشركة تنفيذ مهمتها في تموين السوق المحلية بالمشتقات النفطية، وحتى يتم معالجة الزيادة بسعر صرف الدولار من قبل البنك المركزي اليمني.