معلمون بأبين ينفذون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح/ تصوير: حنان محمد حيدرة

> شهدت الساحة الأمامية لمقر السلطة المحلية بمدينة زنجبار محافظة أبين، أمس الأحد، وقفة احتجاجية قام بها المعلمون والمعلمات العاملون بمدارس مديريتي زنجبار وخنفر مطالبين منحهم علاواتهم السنوية ورفع مرتباتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.

ورفع المعلمون المحتجون العديد من اللافتات التي كتب عليها "المعلمون في أبين لا يرضون بأنصاف الحقوق، ويطالبون بحقوقهم القانونية وصرفها للمعلمين والتربويين"، "نطالب الإدارة العامة ونقابة عمال الجمهورية ومنظمات المجتمع المدني بالوقوف في صف المعلمين حتى انتزاع حقوقهم كاملة"، "ارفع رأسك طالب بالحقوق.. لا للجوع.. لا للموت.. نحن نعلم طلابنا احترام الحقوق والحريات، فكيف تهمل حقوقنا وتكدس مستحقاتنا عاما بعد عام ونحن صامتون؟".


وخلال هذه الوقفة، ذكر المعلم أيمن الوعيل من نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين أن "تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية يأتي في إطار التصعيد الذي تقوم به النقابة من أجل المطالبة بحقوقهم المسلوبة وتحسين أوضاعهم المعيشية بعد أن أصبح المعلم متسولاً ولم تنفذ الدولة المطالب، لذا نطالب منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالوقوف مع المعلمين ومطالبهم الحقوقية".

وقالت التربوية جيهان محمد حيدرة إن هذه الوقفة الاحتجاجية "تنفذ من أجل المطالبة بحقوقنا بعد أن تنصلت الحكومة من مطالبنا المشروعة والحقوقية، وأصبح راتب المعلم لا يساوي شيئا في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، وسنواصل إضرابنا ووقفاتنا الاحتجاجية حتى تحقيق كافة المطالب".

وقال التربوي أحمد جاعرة: "نقف اليوم (أمس) للمطالبة بحقوقنا بعد أن خذلتنا الدولة التي لم تستجب لمطالبنا في زيادة المرتبات وصرف العلاوات، رغم المناشدات المتكررة ولكن لا حياة لمن تنادي، وللأسف الشديد أن مرتب المعلم ضئيل جداً، ولا نعلم لماذا هذا التجاهل للمطالب، ونحن نعاني الأمرين من جراء غلاء أسعار السلع الاستهلاكية".


أما المعلم عوض عبدالقادر باحشيشة، فقال: "إن مطالب المعلمين حقوقية بعد أن وصلوا إلى مرحلة من اليأس والتهميش والنسيان متناسين دور المعلم التنويري، الأمر الذي أدى بنا لإعلان الإضراب المفتوح، وتنفيذ الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية من أجل مطالبة الدولة بتنفيذ مطالبنا، وفي حال عدم الاستجابة سنصعد وسنواصل الوقفات الاحتجاجية".

بدوره، قال المعلم علي ناصر محضار: "إن شريحة المعلمين يعانون الأمرين بسبب تجاهل الدولة مطالبهم المشروعة، وتنفيذنا للوقفة الاحتجاجية جاء بعد أن طفح الكيل وأصبح الوضع لا يُطاق نتيجة للأوضاع الصعبة التي يمر بها المعلمين".

وفي ختام الوقفة الاحتجاجية، أصدرت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بأبين بياناً عبرت في مطلعه عن الثناء للمعلمين والمعلمات الذين حضروا الوقفة الاحتجاجية للتعبير عن مطالبهم والإعلان عن الرفض لتجاهل السلطات لمطالبهم المشروعة والحقوقية التي قدمتها النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين في ظل التدهور المتزايد للأوضاع المعيشية التي لم يستطع أحد احتمالها.


وأعلن المحتجون، في بيانهم، عن تمسكهم بكافة حقوقهم المشروعة، مطالبين السلطة المحلية بتحمل مسئولياتها بالوقوف إلى جانب المعلمين والمعلمات، ودعت كافة المعلمين والمعلمات إلى الثبات والصمود خلف نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين كممثل للمعلمين في انتزاع الحقوق.

وناشد المحتجون، في ختام بيانهم، منظمات المجتمع المدني والأهالي وأولياء أمور الطلاب والطالبات وخطباء وأئمة المساجد وكافة منظمات المجتمع المدني للوقوف إلى جانبهم لانتزاع حقوقهم من أجل استقرار العملية التعليمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى