مكيراس تحت الإرهاب المزدوج

> مكيراس تلك البلد الرائع وأهلها الطيبون، بهوائها وناسها من مناضلين وشعراء حكمة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، الشهيد المناضل أحمد صالح الشاعر، وشاعر الحكمة السيد قاسم محمد، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناتهِ.

مكيراس التي قيل عنها في الزمن الأولِ:

يا مكيراس لو طال البلاء أيش همّك

عسكرك فيكِ والسركال خوكِ ابن عمك

مكيراس اليوم، وتحت خمس سنوات عصفت بها وبأهلها، تئن تحت الجور الحوثي من ألغام تنفجر بأهلها وبمواشيهم وتحت الابتزاز الحوثي. ونازحوها في عدن يعانون الأمرّين من خذلان الشرعيّة لهم والمنظمات الدوليّة الإغاثية.

فلا من تبقى هناك سلم وأمِن على أهله وماله، ولا الذين نزحوا لقوا من العناية والاهتمام ما يستحقونه مثل غيرهم من النازحين، ولا داعي لذكرهم، فعدن والجنوب كله يعرف لمن توجّه العناية وبالدولار لبعض النازحين!

مكيراس وأهلها تحتاج الالتفات من المملكة تجاه الساكنين والنازحين أيضاً، أما الشرعية فلا أمل فيها على الإطلاق.

لأن الشيخ أحمد العيسي، وهو التاجر المحتكر للمشتقات النفطية ونائب مدير مكتب الرئيس هادي، وهو من أبناء مكيراس، قد فقد بوصلة التوجيه، فأصبح عفاشياً ومتملكاً حصرياً للواء (الوحلة)، ويحارب كمحاربي طواحين الهواء من أجلها، وبالأصح من أجل مصالحه هو والإخوان لا غير.

لقد اتّجه للأسف لتغريم أنصار نادي الوحدة بنصف مليون ريال على رفعهم علم الجنوب، هذا العلم الذي رفعه الأبطال لمدة عام بقيادة المناضل محمد علي وأمام ناظري قوى النفوذ الزيدية وبحضور دولي أممي.

يا ليت العيسي يلتفت من موقعه لاستصدار قرارات لصالح أهالي مكيراس المتبقين والنازحين، فهم يرزحون تحت الإرهاب المزدوج، إرهاب الحوثي وإرهاب اللامبالاة في مناطق النزوح من قبل الشرعية والعيسي أحد أذرع الشرعية النافذة.

لقد قيل قديماً من ليس فيه خير لأهله فليس فيه خير للغير.

نصيحتي للشيخ بأن ينصف أهالي مكيراس من موقعه وهذا الأفضل وهو عمل خيري، ويبتعد عن السياسة، وقديماً قالوا العوذلي لا تجتمع عنده السياسة والتجارة، والعميري التاجر المعروف خير شاهد (مالك سيتي سنتر بحي حدّة).

وتكفيه هذه النصيحة من ناصحٍ صدوق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى