إيران بدأت "العد العكسي" لإطلاق قمر صناعي في غضون ساعات"تحديث"

> طهران «الأيام» أ ف ب

> بدأت إيران العدّ العكسي الأحد لتطلق في غضون ساعات قمرا اصطناعيا جديدا للمراقبة العلمية هو جزء من برنامج سبق أن وصفته الولايات المتحدة بأنه "استفزاز".

وبدت طهران وواشنطن منذ العام الماضي مرتين على شفير مواجهة شاملة.

وتصاعد التوتر بين البلدين العدوين عام 2018 بعد أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق الدولي الذي جمّد برنامج إيران النووي قبل أن يعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران.

ورداً على هذا الانسحاب والعقوبات التي تخنق اقتصادها، تخلّت طهران عن تطبيق تعهدات أساسية كانت اتخذتها بموجب الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 في فيينا بين طهران والقوى العظمى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا).

وكانت الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من برنامج إيران للأقمار الاصطناعية واصفةً إطلاق الصاروخ الناقل في يناير 2019 بأنه "استفزاز" وانتهاك للقيود المفروضة على تطويرها للصواريخ البالستية.

وتؤكد طهران أن ليس لديها نية حيازة سلاح نووي وتقول إن أنشطتها الفضائية سلمية وتتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

وكتب وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرومي في تغريدة "بدأ العدّ العكسي لإطلاق القمر +ظفر+ في الساعات القليلة المقبلة". ولم يحدّد موعد إطلاق القمر.

وفي الأول من شباط/فبراير، قال رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية الوطنية إن القمر الذي يزن 113 كلغ ويمكنه أن يدور 15 مرة حول الارض في اليوم، وسيوضع على المدار على بعد 530 كلم من الارض بواسطة منصة الاطلاق سيمورغ.

وأوضح مرتضى بيراري لوكالة فرانس برس أن "المهمة الأساسية" للقمر ستكون "جمع مشاهد" مؤكدا حاجة ايران لذلك خصوصا لدراسة الزلازل والوقاية منها و"منع الكوارث الطبيعية" وتطوير الزراعة.

وأضاف أن القمر صُمّم ليكون عملانياً لفترة "تفوق 18 شهرا".

وفي حين يثير برنامج ايران للأقمار الاصطناعية قلق الدول الغربية، أكد المسؤول الايراني أن بلاده تكافح من أجل "استخدام سلمي للفضاء" وأن أنشطتها "في مجال الفضاء شفافة".

"سنحاول من جديد"

أعلنت طهران في يناير 2019 فشل وضع قمر بيام الذي كان مخصصا لجمع معطيات عن تغير البيئة في ايران، في المدار.

واعتبرت الولايات المتحدة إن إطلاق الصاروخ الناقل يشكل انتهاك للقرار 2231 الصادر عام 2015. ويدعو هذا القرار إيران الى "عدم القيام بأي نشاط على صلة بالصواريخ البالستية المصممة للتمكن من نقل شحنات نووية، بما فيها عمليات الاطلاق التي تستخدم تكنولوجيا صواريخ بالستية".

وأكدت إيران في سبتمبر أن انفجاراً وقع في إحدى منصاتها لإطلاق الأقمار الاصطناعية بسبب عطل تقني وانتقدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنشره تغريدات عن الأمر بنبرة "ابتهاج" آنذاك.

وأكد ترامب أن لا علاقة لبلاده بما وصفه بأنه "حادث كارثي" في مركز الإمام الخميني الفضائي في سمنان في تغريدة أرفقها بصورة عالية الدقة تشير إلى أضرار واضحة في الموقع.

ويأتي إطلاق القمر "ظفر" قبل أيام من الذكرى الرابعة عشر للثورة الإسلامية وانتخابات برلمانية مهمة في إيران.

وكذلك يأتي في وقت تشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توترا شديدا بعد اغتيال الولايات المتحدة في الثالث من كانون الثاني/يناير الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية في بغداد.

وردّت إيران بعد أيام عبر إطلاق صواريخ استهدفت قوات أميركية متمركزة في العراق. وفي اليوم نفسه، كانت الدفاعات الجوية الإيرانية متأهبة تحسباً لردّ أميركي محتمل فأسقطت عن طريق الخطأ طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران في الثامن من يناير.

ورداً على تغريدة سُئل فيها عما سيحصل في حال فشل القمر "ظفر" على غرار القمر السابق، قال جهرومي "سنحاول من جديد".

وواجهت خدمات الانترنت في إيران هجمات إلكترونية في اليومين الماضيين، وفق ما أعلنت الوزارة. ولم تحدد السلطات مصدر الهجوم ولا دوافعه المحتملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى