وتناولت الندوة، التي جاءت بمناسبة الذكرى الـ 20 لرحيل  الشاعر المحضار عدد من القراءات النقدية واستعرضت 4 كتب صدرت عن شعر وإبداعات المحضار وما خلفه من إرث ثقافي وسجايا إنسانية ومواقف جمعت بين الظرافة والفن.

واستمع الحاضرون من مؤلفي الكتب الأربعة إلى "حكايات وأسرار من صالون المحضار" أ. عمر خريص، و"المحضار مع أبناء ظهار" أ. عمر العماري، و"المحضار من خلال شعره" أ. أحمد مسجدي، و"شخصيات في حياة الشاعر المحضار" أ. عيدروس الحبشي، إلى ملخصات لمحتوياتها ونصوصها الشعرية والمراحل التاريخية والشخصيات التي عاصرها المحضار ورحلاته وتطرقوا إلى ذكر المؤلفات التي وثقت أعمال الشاعر المحضار وإرثه الثقافي والفني الزاخر والمتعدد وما جسده من عطاء وإشعار وأغنيات تغني بها الكثير من الفنانين محليين وخليجيين وعرباً، إضافة إلى ما يمتاز به من البساطة والتواضع والحكمة وحبه للناس والوطن. كما قدم د. عبده بن بدر، ود. عبدالباسط الغرابي، و أ. محمد باهارون، و أ. عمر باسلمة، قراءة نقدية لهذه الإصدارات الإبداعية كلا على حدة.

وأعرب نائب المدير العام لمديرية الشحر أ. مصبح البحسني عن شكر السلطة المحلية بالمديرية لمؤتمر حضرموت الجامع على تنظيمه لهذه الندوة التي تسلط الأضواء على إبداعات وحياة الشاعر المحضار وتراثه مما يؤكد اهتمامهم بالشعراء والمبدعين داعياً إلى إيلاء المزيد من العناية بجوانب الإبداع والحفاظ على الهوية الثقافية.

بدوره أشار رئيس الدائرة الثقافية للمؤتمر د. عبدالعزيز الصيغ، إلى أن هذا النشاط الثقافي يعد فاتحة لخطة طموحة للدائرة سيتم الإعلان عنها بعد استكمال تشكيلها، مشيداً بالتفاتة السلطة المحلية بالمحافظة للشاعر المحضار وتبنيها فعاليات ذكراه الـ 20 وإعطائها للشعراء والمبدعين ما يستحقونه من مكانة.

وفي ختام الندوة أكد المشاركون على الاهتمام بإرث الشاعر المحضار الإبداعي وما قدمه من أعمال ثرية في رحلته الطويلة مع الشعر، سواء مساجلات أو قصائد شعرية ومغناة وكذا جمع وتوثيق ما تبقى منه، وتشجيع الباحثين على دراسته والكتابة عن تجلياته الشعرية والإنسانية، كما اقترحوا رفع توصية لقيادة مؤتمر حضرموت الجامع لاقتناء نسخ من هذه المؤلفات لرفد مكتبته بها، ولتكون حافزاً لهؤلاء المؤلفين الجادين.