سلاح الجو الأمريكي يسمح لعناصره بارتداء العمائم وإطلاق اللحى ولبس الحجاب

> واشنطن «الأيام» متابعات:

> فيما يعد تحديثا لسياسته المتعلقة بالمظهر، ومحاولة لاستيعاب الطوائف والمذاهب الدينية المختلفة التي باتت تمثل نسبة كبيرة من العاملين بالقوات المسلحة الأمريكية، وخاصة المسلمين والسيخ القوات الجوية والتي تنتشر في العديد من العواصم والدول والقواعد الأمريكية خارج الأراضي الأمريكية، أعلن سلاح الجو الأمريكي السماح لعناصره بإطلاق اللحى لأسباب دينية، وارتداء العمائم (للسيخ) والحجاب "للمسلمات".

وبحسب قناة الحرة التي نقلت عن إدارة سلاح الجو السماح للعناصر العاملة فيه بطلب الحصول على "إعفاء" يسمح له بالتعبير عن تلك المظاهر.
وتشير التعليمات إلى إمكانية ارتداء العمائم والحجاب طالما تبدو "أنيقة وتبدو بمظهر مهني ومهذب"، مع ضرورة ألا يزيد طول اللحية عن بوصتين، ويجب أن تكون العمائم والحجاب بألوان "تشبه إلى حد بعيد الزي الرسمي الموحد".

وكان فرع "الجيش" الأميركي قد أعلن في عام 2017 أنه سيمنح قادة الألوية صلاحية السماح للعسكريين بإطالة اللحى وارتداء الحجاب والعمائم، وقال حينها وزير الجيش إنه يتوجب على قائد اللواء الموافقة على طلبات جنوده في ما يتعلق بإطالة الشعر وإطلاق اللحى وارتداء السيخ للعمائم والمسلمات للحجاب، إلا في حالة ما تقتضيه الضرورة العسكرية.

حيث تم السماح للنساء المسلمات اللواتي يخدمن في صفوف الجيش الأمريكي بارتداء الحجاب أثناء الخدمة، وسمح أيضا لبعض جنود الأقليات الدينية مثل السيخ بوضع غطاء رأس أو إطلاق اللحية والشعر.
وكان النظام المعمول به من قبل ينص على ضرورة استحصال موافقة وزير الجيش على إبراز تلك الرموز الدينية، ولم تكن الموافقة مضمونة وكانت مؤقتة وينبغي تجديدها مع كل مهمة عسكرية.

وكان سلاح الجو الأمريكي عين الشهر الماضي في قاعدة شيكاغو، أول سيدة في وظيفة داعية مسلمة في تاريخ الجيش الأمريكي، هي الملازم ثاني صالحة جابين، وتنحدر من عائلة مسلمة متدينة، قدمت إلى الولايات المتحدة قبل 14 عاما، وكان شقيقها ينتمي إلى القوات المسلحة الأمريكية أيضا وعملت في القطاع الطبي التابع للجيش.

وذكر الميجور جنرال "ستيفن شايك" من سلاح الجو الأمريكي خلال حفل تعيين جابين "هذا يوم عظيم ليس فقط للمسلمين، بل للأشخاص من جميع الأديان، وأنا الآن أستطيع أن أكون أكثر فخراً بقواتنا الجوية لتكليفها واحتضان أول امرأة داعية في وزارة الدفاع".
يذكر أن عدد المسلمين داخل القوات الأمريكية يقرب من 6 آلاف مجند، من بين 2.2 مليون مجند هو عدد أفراد الخدمة في الجيش الأمريكي، من بينهم 765 بسلاح الجو، و545 بسلاح المارينز، وذلك وفقا لإحصائية للبنتاجون لعام 2015.

ويذكر أن الجيش الأمريكي قد أطلق عام 2003 برنامج "ليما 09"، بهدف استقطاب مجندين من الشرق الأوسط خاصة المسلمين، لحاجته لمن يعرف اللغة العربية ولديه قدره على التعامل مع المجتمع المحيط نتيجة زيادة التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط، وأفغانستان، والعراق، وبالفعل جنّد البرنامج عدد كبيسر من الشباب المسلم وغيرهم من الديانات ومختلف اللغات في المنطقة العربية وغرب آسيا، لغتهم الأم العربية أو الفارسية أو الباشتوية، وغيرها من اللغات، من أجل الاستفادة من معرفتهم في الترجمة الفورية والتحريرية.

كما أنه لم يتم الإشارة إلى الديانة في الصفائح المعدنية إلا مع بدء حرب فيتنام في عام 1955، حسب مجلة "تايم" الأمريكية.

وفي 14 ديسمبر 1992، طلبت قيادة رجال الدين في الجيش الأمريكي بتصميم شارات لرجال الدين المسلمين في الجيش، وكانت الشارة تتكون من شعار الهلال، وتختلف ألوانه حسب الجهة التي يتبعها الجندي، وتم اعتماد الشارة رسميا لأول مرة في يناير 1993، فيما كان عبد الرشيد محمد هو أول رجل ديني مسلم في صفوف الجيش الأمريكي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى