خليتا «مسقط وإسطنبول» توسعان دائرة التنسيق لاستهداف التحالف في المهرة

> جناح قطر وتركيا بالشرعية اليمنية يعلن عن كيان سياسي جديد

> "الأيام" غرفة الأخبار:
التنسيق بين تيارات إخوانية وجماعة الحوثي برعاية قطرية وتركية وعمانية في محافظة المهرة يتزايد يوما بعد آخر، مع دخول جناح في حكومة الشرعية اليمنية دائرة التنسيق سعياً لاستهداف التحالف العربي من داخل معسكره وتحت مظلته.

اتساع دائرة التنسيق بين تيارات إخوانية والجماعة الحوثية امتدت لتشمل مكوّنات جنوبية مدعومة من إيران وحزب الله، كما هو الحال مع تيار فادي باعوم الذي يتلقى دعماً سياسياً وإعلامياً من قبل أطراف محسوبة على الحكومة اليمنية، في الوقت الذي يتعرض فيه المجلس الانتقالي الجنوبي المعادي لأجندة قطر والإخوان وإيران لهجوم إعلامي واستهداف سياسي وعسكري، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمالات حضور قطر وتركيا في الجنوب.

صحيفة العرب اللندنية نقلت عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، أن وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، وعدداً من رموز الشرعية اليمنية المحسوبين على قطر سيتصدرون قيادة كيان سياسي جديد من المقرر أن يُعلن عنه في الغيظة خلال الأيام القلية القادمة، مشيرة إلى أن الكيان الجديد المسمى "جبهة الإنقاذ الوطني" سيضم شخصيات يمنية معادية للتحالف العربي.

مصادر في السلطة المحلية وأخرى أمنية كشفت لـ "الأيام" أن خليتي مسقط واسطنبول بزعامة الميسري والجبواني تسعيان إلى تقويض دور التحالف العربي والسلطات الأمنية في المحافظة، ودعم التغول الإخواني وخلق سلطات موازية ومراكز قوى مرتبطة مباشرة بمراكز صنع القرار في مسقط والدوحة وأنقرة، لافتة إلى مشروع إخواني يراد له السيطرة على أهم المنافذ بما يمكن من تهريب السلاح والتواصل مع الجماعات المناهضة للتحالف العربي وفي مقدمتها الحوثيون والإخوان.

وكشف أحدث تقرير صادر عن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة حول الوضع في اليمن عن عدم تلقي اللجنة أيّة ردود من السلطات العمانية على المعطيات التي وردت في تقرير يذكر إرسال شحنات السلاح المهربة للحوثيين "عبر مسار تهريب يمرّ بعُمان والساحل الجنوبي لليمن".
ويبرّر التحالف العربي بقيادة السعودية تكثيف وجوده في المحافظة الواقعة على بحر العرب بمحاصرة ظاهرة تهريب السلاح للحوثيين التي تمر عبر تلك المحافظة مترامية الأطراف.

وأعلن الجيش الأمريكي، الخميس الماضي، عن مصادرة سفينة تابعة للبحرية الأمريكية لـ 150 صاروخاً مضاداً للدبابات، بعد توقيف سفينة شراعية في بحر العرب الأحد الماضي. وقال البيان إن شحنة الأسلحة المصادرة من تصنيع وتصميم إيراني، وتضم ثلاثة صواريخ أرض جو.

مصادر "الأيام" ذكرت أن مشروع أخونة المهرة بدأ فعلاً باستهداف المحافظ راجح سعيد باكريت، الذي يحاول التصدي للتغول المعادي للتحالف العربي، إذ يتعرض باكريت لحملة إعلامية ممنهجة من قبل ناشطين ووسائل إعلام محسوبين على قطر وإخوان اليمن، على خلفية مناوأته للنشاط القطري في المحافظة الإستراتيجية التي تقع على الحدود مع سلطنة عمان وتعد إحدى أبرز ممرات السلاح القادم للحوثيين عبر الحدود العمانية.

وربط مراقبون بين الحملة التي يتعرّض لها محافظ المهرة، الذي يحظى بدعم التحالف العربي، وبين ازدياد وتيرة التحركات القطرية - العمانية المشتركة في المحافظة بما في ذلك تمويل الاحتجاجات المناهضة للتحالف العربي فيها.
وقالت المصادر إن المحافظ باكريت يتعرض لضغوط من قِبل جماعة الإخوان النافذة في الحكومة اليمنية للتماهي مع النشاط المشبوه في المحافظة التي تحولت إلى منطلق لأنشطة الدوحة ومسقط في الملف اليمني، ومعبر لمرور الأسلحة الحوثية وضباط الاستخبارات الأتراك تحت غطاء إنساني.

ويصف مراقبون التعاطي الإعلامي مع محافظ المهرة المعيّن من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي والحملة الممنهجة ضده، بأنها تكشف عن حالة التناقض الإخوانية بالنظر إلى موقف الإخوان من محافظ محافظة شبوة الذي يخدم الأجندة القطرية والتركية في اليمن ويحظى بإشادة الإعلام الحزبي، في الوقت الذي يتعرض فيه محافظ المهرة للهجوم والاستهداف الإعلامي نتيجةً لارتباطه الوثيق بقيادة التحالف العربي.

واعتبر خبراء في الشأن اليمني أن تقييم أيّ مسئول في الشرعية اليمنية بات خاضعاً لمدى قربه من دائرة المصالح القطرية والتركية والإخوانية في اليمن وبعده عنها، وليس الأمر مرتبطاً بولائه للحكومة الشرعية أو علاقته بالتحالف العربي الذي بات يتعرض لهجوم من قِبل بعض المسئولين في الحكومة.

واستغربت مصادر سياسية يمنية من تورط إعلاميين يمنيين محسوبين على الشرعية (من خارج ما يعرف بخليتي "مسقط" و "إسطنبول") في الحملة التي تستهدف محافظ المهرة على خلفية رفضه للتغوّل القطري العماني في المحافظة، على الرغم من سماحه بحسب المصادر بمنح تصاريح مرور لضباط استخبارات أتراك دخلوا اليمن مؤخراً تحت غطاء هيئة الإغاثة التركية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى