جريفيثس: لن يكون السلام أمرا تفرضه الهيمنة العسكرية

> عمان «الأيام» إستماع

> تجاهل المبعوث الأممي مارتن جريفيثس في إحاطته إلى مجلس الأمن، يوم أمس، التصعيد العسكري الخطير الذي قامت به قوات الحوثيين على جبهات الضالع وثرة، وركز في إحاطته على التصعيد في جبهات أخرى مثل نهم "في محافظات الجوف ومأرب وصعدة".

ودعا المبعوث الأممي إلى "حكومة وعملية انتقال سياسي تشمل الجميع بشكل حقيقي، وقطاع عسكري وأمني يحمي جميع اليمنيين، وفرصة لإعادة الإعمار وتنشيط مؤسسات البلاد واقتصادها كعناصر للسلام".

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس في أحدث إحاطاته إلى مجلس الأمن الدولي، أمس، "إن تجدد العنف قد يبطل المكاسب التي تم تحقيقها نحو السلام"، مستنكراً التصعيد العسكري الذي تشهده جبهات القتال في اليمن منذ أسابيع.

وأضاف جريفيثس في الإحاطة قائلاً "قدمت عدة إحاطات لهذا المجلس، نقلت لكم فيها بوارق الأمل التي بدأت في الظهور نحو السلام.. وأعتقد أنَّنا جميعاً كنا دائماً على دراية تامة أن تجدد العنف قد يبطل تلك المكاسب ويزيد من صعوبة التوصل إلى السّلام".

وتعليقاً على تصاعد حدة القتال في مناطق شرقي البلاد في إشارة إلى معارك الجوف ومأرب، قال جريفيثس "نشهد اليوم في اليمن ما كنا نخشاه منذ وقت طويل".

وعبّر عن حزنه العميق بشأن التقارير التي تفيد سقوط عشرات الضحايا من المدنيين وتهجير العائلات وتضرر المدارس والمستشفيات.

وتابع جريفيثس القول "كان النِّساء والأطفال هم الأكثر تأثراً، ومازال الصحفيون اليمنيون وناشطو المجتمع المدني يواجهون ضغوطات وقيود كبيرة".

وأكد المبعوث الأممي أن "قيادات طرفي النزاع لديهم القدرة على كبح العنف، وخفض التصعيد الخطابي، والالتزام بتهدئة أكثر استدامةً، كما تقع عليهم مسؤولية تحقيق تلك الأهداف."

وأشار جريفيثس إلى الخزان العائم "صافر"، وأضاف "يقلقني جداً التهديد الذي يشكله وضع ناقلة النفط صافر، إذا ما حدث أي خرق في الناقلة، فإنَّ ذلك يُنذِرُ بتسرب النفط منها بكميات تقدر بما يزيد عن مليون برميل إلى البحر الأحمر مما يمثل كارثة بيئية واقتصادية لليمن ولجيرانه".

وشدد المبعوث الأممي على أنه "لن يكون السلام أمراً تفرضه الهيمنة العسكرية، ولا بد من أن تكون المشاركة في العملية التي تقودها الأمم المتحدة مشاركة غير مشروطة".

وقال جريفيثس "إننا نعمل للوصول إلى ترتيبات خفض التصعيد تشمل الجميع، لكن خفض العنف وحده ليس كافياً، إنَّ التردد في سَلكِ المسار السياسي يسمح بعلو أصوات طبول الحرب".

وأضاف "يجب على الطرفين أن يوحّدا مواقفهما حول رؤية مشتركة لليمن ما بعد النزاع تضمن حكومة وعملية انتقال سياسي تشمل الجميع، وقطاع أمني يحمي جميع اليمنيين، وإعادة إعمار للمؤسسات والاقتصاد، وتقبل إنهاء حالة العداء حتى مع استمرار الخلافات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى