>  قال برنامج الأغذية العالمي التابعة للأمم المتحدة، أمس، إن تقدماً تم إحرازه مع جماعة الحوثي "نحو البدء بعملية التسجيل البيومتري في أمانة العاصمة"، تمهيداً لاستئناف توزيع المساعدات التي علقت خلال الفترة الماضية نتيجة خلافات البرنامج مع الجماعة، بالإضافة إلى عمليات نهب للمساعدات كانت الأمم المتحدة اتّهمت الحوثيين صراحةً بها.

وأفاد البرنامج في بلاغ صحفي نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن البدء بعملية التسجيل البيومتري (نظام البصمة) سيكون متبوعاً بتوزيع المساعدات النقدية في ثلاث مديريات بأمانة العاصمة.
وأشار البلاغ إلى استمرار الخلاف بين البرنامج مع سلطات الحوثيين بسبب ما قال "عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن بعض الشروط التي طرحها المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية"، وهي جهة تابعة للحوثيين تمارس سلطاتها في صنعاء بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية.

وأكد برنامج الغذاء العالمي أنه "لا يمكن إطلاق المرحلة التجريبية إلا بعد حل هذه القضايا العالقة"، موضحاً بأن "تقديم المساعدات النقدية إلى الأسر المستحقة عند توفر آلية التحقق البيومتري (نظام البصمة) لضمان وصول المساعدات النقدية للأسر المستحقة".

وسبق لبرنامج الغذاء العالمي التوصل والحوثيون في، أغسطس العام الماضي، إلى اتفاق بعد حملة اتهامات متبادلة ومصادرة للمساعدات. وقضى الاتفاق حينها بتطبيق نظام البصمة للتحقق من المستفيدين من المساعدات مقابل تحقيق مطالب الحوثيين بصرف مساعدات نقدية قبل أن يضع المجلس المنشأ من الجماعة شروطاً على المنظمات الأممية والتي صفتها بشروط تعجيزية.

وكان القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي أعلن، أمس، أن برنامج الغذاء العالمي سيبدأ خلال هذا الأسبوع بالصرف نقداً في أمانة العاصمة.
وقال الحوثي في تصريح، نشرته وسائل إعلام جماعته، أمس، "بإذن الله سيبدأ برنامج الغذاء العالمي بالصرف كاش في الأمانة، خلال هذا الأسبوع، ونأمل تغطية كل المحتاجين في الجمهورية اليمنية تباعاً".