إطلاق سراح الصبيحي البطل.. قضية شعب

> ما زلت مسكونا بقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي في البطل (عزيز المصري)، وهو أسير لدى العثمانيين، كلما تذكرت البطل محمود أحمد سالم الصبيحي، تقول أبيات منها:

بالله بالإسلام بالجرح الذي

ما انفك في جنب الهلال يسيل

هلا حللت عن الأسير وثاقه

إن الحديد على الأسود ثقيل

مخاطبا شوقي سلطان العثمانيين، ولكن مَن المخاطب في حالة أسيرنا البطل الصبيحي؟ وسلطاننا (الشرعي) غائب عن المشهد!

فالتعويل على الشرعية في إطلاق سراح الصبيحي كالتعويل على سراب بقيعة يحسبه الظامئ ماء. وما تجاهلها الأخير لإطلاق سراحه في مفاوضات عمّان (الأردن) إلا سير على ذات الطريق؛ طريق التعامي عن قضية الأسير الصبيحي رغم امتلاك الشرعية مستندا قويا للتفاوض هو القرار الصادر عن الأمم المتحدة رقم 2216 والذي سمى اللواء الصبيحي بالاسم.

ولا نريد أن نذكر الناس، مع أن الذكرى تنفع المؤمنين، بتعيين الشرعية وزيرا للدفاع خلفاً للصبيحي في عمل صادم لإرادة الشعب، وهي فعلة تشبه الطعن في الظهر للصبيحي والشعب معا.

إن الأسباب الكامنة وراء هذا التجاهل لبطل بحجم الوطن هي أن الصبيحي كان قد أبلى بلاء حسنا في التصدي للعدوان الأول على الجنوب عام 1994م، تلك الحرب التي كان من قياداتها من هم (شرعية) اليوم شمالية أو جنوبية، وكانوا بيادق متقدمة في الحرب الظالمة.

وبعد عودة الصبيحي من منفاه القسري في الكويت الشقيق كان البطل الذي لا يشق له غبار في عديد المعارك ضد الإرهاب وإعادة ترتيب القوات لصد العدوان الحوثي - العفاشي حتى وقوعه في الأسر في لحظة غدر قاتل فيها مع الأبطال ناصر منصور ورجب والبطل جعفر محمد سعد وأفراد حراسته قتال الشجعان حتى نفدت ذخائرهم.

يتطلب الأمر منا حراكا جماهيريا سلميا وموقفا موحدا للمطالبة بإطلاق سراح أسرانا الأبطال وفي مقدمتهم اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي، كل أبناء الصبيحة الأبطال القابضين على الزناد في كل الجبهات والمدافعين عن الحياض السيادي من كرش وحتى باب المندب.. مطالبون بذلك.

وكل أبناء الجنوب مطالبون بذلك، كل قواه الحية المجلس الانتقالي وقوى الحراك والمقاومة الجنوبية والتنظيمات السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والجيش والأمن والشخصيات القبلية والوجاهات الاجتماعية والمعلمون والأكاديميون والأدباء والمثقفون والشباب والطلاب والمرأة بطبيعة الحال.. الكل مطالب برفع الصوت للإفراج عن محمود الصبيحي وصحبه وكل الأسرى في هذه الحرب المدمرة.

وسوف نشهد في قادم الأيام تأسيس لجنة وطنية تقود وتنظم العمل الجماهيري والحقوقي المطالب بإطلاق سراح أسرانا الأبطال وفي مقدمتهم اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى