وزيرة خارجية السويد بحثت دفع السلام مع الحكومة والانتقالي «تحديث»

> عدن «الأيام» خاص

> زارت وزيرة الخارجية السويدية السيدة آن ليندي، أمس الأول، مدينة عدن على رأس وفد دبلوماسي رفيع في أول زيارة للمدينة منذ تسلمت المملكة السويدية ملف الوسيط الدولي لإنهاء الأزمة اليمنية.
وأجرت ليندي مباحثات سياسية واسعة مع مسئولين بارزين في الحكومة اليمنية في عدن، بالإضافة إلى قيادات المجلس الانتقالي والكيانات السياسية الأخرى والمنظمات الحقوقية في إطار مساعي بلادها لتوصل إلى سلام وإنهاء الحرب اليمنية المستمرة منذ 5 أعوام.

وكانت وزيرة الخارجية السويدية وصلت عدن الساعة العاشرة والنصف يرافقها كل من السيد بيتر سيمنبي المبعوث السويدي الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسيد نيكلاس تروفي سفير مملكة السويد إلى اليمن.
وعقدت الوزيرة السويدية مباحثات في بادئ الأمر مع نائب رئيس الوزراء د. سالم الخنبشي، ناقشت عدداً من المواضيع المتعلقة بالجهود التي تبذلها الحكومة السويدية لتحقيق السلام وحرص الحكومة الشرعية على الخروج بحل نهائي للأزمة وإنهاء التمرد الحوثي وفقا للقرارات الدولية بهذا الشأن، بحسب ما ذكرته وكالة سبأ التابعة للشرعية.

وأعرب نائب رئيس الوزراء عن تقديره لمساعي الحكومة السويدية وجهودها لإرساء السلام في اليمن، مؤكداً أن استمرار "عرقلة مليشيا الحوثي الانقلابية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بعد مرور أكثر من عام على توقيعه برعاية الأمم المتحدة يشير إلى عدم جديتها في السلام والرضوخ للحل السياسي".

وزيرة الخارجية السويدية السيدة آن ليندي خلال لقاءها الحكومة اليمنية
وزيرة الخارجية السويدية السيدة آن ليندي خلال لقاءها الحكومة اليمنية

ولاحقاً توجهت وزيرة الخارجية السويدية والوفد المرافق لها إلى مقر المجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة التواهي؛ حيث اجتمعت مع الأمين العام للمجلس أحمد حامد لملس، ود. عبدالعزيز الدالي مستشار رئيس المجلس للشؤون الخارجية.
وذكرت مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي أن الأمين العام بحث مع السيدة آن ليندي مسار العملية السياسية في اليمن في ظل التطورات والمستجدات التي تشهدها وخاصة في ظل الجهود الأممية الرامية لإنهاء الأزمة والصراع في اليمن، وكذا الجهود الإقليمية التي تدفع نحو تصويب الأوضاع السياسية في إطار المناطق المحررة.

ونقلت المصادر بأن الأمين العام أوضح للسيدة آن ليندي حرص المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال الفترة الماضية "على التعاطي الإيجابي والبناء للمساهمة في مساعدة الجهود الأممية لإحلال السلام، وكذا التعاطي مع جهود الأشقاء في التحالف العربي وتوقيع اتفاقية وخارطة طريق مؤقتة بين المجلس الانتقالي والحكومة برعاية وإشراف المملكة العربية السعودية، والتي من شأنها أن تسهم وتمهد للجهود الأممية لاستعادة مسار العملية السياسية واستكمال مساعيها لإحلال السلام الشامل".

كما ناقش أمين عام المجلس الانتقالي ووزيرة الخارجية السويدية "العقبات التي تضعها تيارات متشددة داخل الحكومة اليمنية لإعاقة تنفيذ الاتفاق".
وأبلغ لملس السيدة ليندي بأن هذه الأطراف "هي من تدفع نحو أطاله أمد الحرب والاستثمار والتجارة من خلاله".

وأكد لملس أيضاً أن موقف المجلس الانتقالي عازم وحازم مع القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية على تنفيذ وتطبيق الاتفاق والدفع نحو تطبيع الحياة ومعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والتمهيد للانخراط في العملية السياسية النهائية للوصول إلى تسوية تنهي الصراع وتؤسس لسلام دائم ومستدام.

وغادرت آن ليندي عدن مساء أمس الأول، عائدة إلى الرياض حيث مقر الشرعية اليمنية، وقد أكدت استمرار دعم بلادها للحل السياسي في اليمن بما في ذلك تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

ومن المفترض أن تتوجه ليندي عقب زيارة الرياض إلى العاصمة الأردنية عمّان لبحث نتائج لقاءاتها في عدن والرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفثس.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت زار عدن لاول مرة في مارس 2019 في اطار مساعي مجلس الامن الدولي لاحلال السلام في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى