استياء يعم مزارعي وادي حضرموت بسبب ارتفاع تعرفة الكهرباء

> تقرير/ خالد بلحاج

> أثارت الزيادة الأخيرة لتعرفة الاستهلاك في الكهرباء بنسبة زيادة 85 % تنفيذاً لقرار وزاري سابق لفئات الاستهلاك "التجاري، الصناعي، الحكومي، الزراعي" استياء مزارعي وادي حضرموت، الأمر الذي قد يساهم في انخفاض مستوى الإنتاج أو في زيادة أسعار المنتجات الزراعية التي تثقل كاهل المستهلك، صحيفة «الأيام» رصدت آراء عدد من المزارعين والمسئولين تجاه ذلك القرار.

وعود بتذليل الصعوبات
وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عصام حبريش الكثيري، اطلع على سير مشاريع وأنشطة جمعية الفلاح الحضرمية الإنتاجية المتعددة الأغراض، والتي تهتم بالارتقاء بالحركة الزراعية بوادي حضرموت والاهتمام بالمزارعين وتسويق منتجاته في الأسواق الخارجية.
واستمع من ممثلي الجمعية، خلال لقائه بهم، إلى شرح عن هموم وتطلعات الجمعية وجهودها في تغطية السوق المحلي ببعض المحاصيل الزراعية إلى جانب عملية التصدير لتلك المحاصيل للدول المجاورة.

وأكد الوكيل الكثيري على تعزيز العلاقة بين جميع المزارعين وفتح قنوات شراكة مع القطاع الخاص لإدخال التقنية الحديثة في المجال الزراعي؛ كونها ستخفف الكثير من الأعباء على المزارع وستساعد في زيادة الإنتاج وتحسين جودته.
وتم بالاجتماع بحث السبل الممكنة في تسهيل بعض الصعوبات التي تواجه المزارع من خلال مناقشتها مع الجهات المختصة ووضع المعالجات المناسبة التي تساعد في تشجيع الزراعة المحلية والنهوض بها نحو الأفضل.

رفض الزيادة وتوقيف العدادات
المزارع صالح البقري، قال: "نرفض القرار الظالم، وسنقوم بإخراج العدادات ونوصلها إليهم، وستكون هناك حلول".
فيما قال محفوظ بافطيم: "الديزل رفعوه، وكذلك الغاز والكهرباء.. حسبنا الله عليهم، اللهم سلط عليهم قوم لا يرحمونهم‬".

"حقل تجارب"
المزارع سامي عويشان يأخذ بزمام الكلام، ويضيف: "قرار رفع سعر استهلاك الكهرباء التجاري والزراعي سيحدث حملاً كبيراً على الجميع، المزارعون تضرروا كثيراً من رفع سعر الكيلو، وخاصة في الوادي؛ كون الكثير منهم يستخدمون الكهرباء بدلا من الديزل لرخصها، وبدأ دخل المزارع يستقر وخاصة منتجي البصل، لكن للأسف صدمهم القرار، والكارثة أن القرار مطبق حالياً على حضرموت وعدن؛ لأننا حقل تجارب، والقرار بالطبع سيتحمل تبعاته المواطن والمزارع على حد سواء، والله المستعان".

الاستعانة بالطاقة الشمسية
من جهته، قال أحمد باسلامة: "فعلا قرار رفع أسعار تعريفة الكهرباء سيكون له مردود عكسي على المنتجين والمستهلك، ونرى أن استخدام الطاقة الشمسية هو الحل الأمثل، ولابد من غرس روح الاقتصاد والمحافظة على العناصر المهمة، ومنها الكهرباء، واستخدام المياه والتربة وغيرها، تفعيل الجانب الإيماني والوازع الديني مهم وعدم اللجوء إلى الشبك العشوائي والتسديد في وقته المحدد، ويتطلب الأمر دراسة البدائل وتحديد الأسعار المناسبة، أملنا كبير في تخطي هذه المعضلة"‬.

"ابتزاز"
المزارع أبو خالد قال: "كونوا يداً واحدة في مواجهة هذا القرار التعسفي، من المعلوم أن كل دولة تدعم الزراعة حتى الدول الضعيفة منها لكي تقوم باكتفاء ذات من المواد الغذائية؛ إلا دولتنا بالعكس تقوم على ابتزاز الفلاحين". مضيفاً "الطاقة الشمسية بديل لكن لا يمكن أن تكون مثل الكهرباء، فنحن مجربون ذلك؛ لأن المزارع يريد أن يشغل مثلا 15 ساعة الكهرباء في اليوم، أما الطاقة فلا تشغل نص هذا الوقت".

وأشار أبو خالد إلى أن "الحل المناسب لأصحاب الدينمات الذين عندهم دينما 22 كيلو، سيكون البديل لهم مكان الكهرباء غطاس بقوة 11 كيلو، حيث إنه سيعطيهم نفس كمية الماء وبنص تكلفة الكهرباء‬".

"تصعيد"
أما أبوعامر، وأهو أحد المزارعين، فقال: "التصعيد للوقفة مطلوب، كما يجب تشكيل نقابة مرخصة لتوحيد الصف‬"، مشيراً إلى أنه "في حالة عدم الاستجابة لن ندفع، ولن تستطيع أي قوة قطع الكهرباء علينا إذا اجتمعت كلمتنا"‬.

كما أوضح أن من الباطل أيضاً، حد وصفه، أن تطلع فواتير الكهرباء - بدون الزيادة - على المزارعين بـ "250000"، "فكم ستكون الفواتير اليوم بعد الزيادة؟! جريمة بكل معنى، وهذا بغض النظر عن الفواتير التي تتأخر ولا تأتي بكل شهر، وإنما تأتي فواتير عدة شهر مع بعض في فاتورة شهر‬ واحد، وهذا مما سيضاعف المعاناة عند المزارع، والمواطن بشكل عام".

"فصل العداد"
كما دعا سالم علي، وهو أحد المزارعين، إلى فصل الكهرباء التي تأتي من العداد، وأن الشعب يريد فصل العدادات، مشيراً إلى أن "هذه عصابة تحارب النهضة الزراعية التي بدأت تظهر في الوادي، بحيث تريد بهذا القرار أن ترجع الزراعة إلى الوراء".

رأي
إن زيادة تعرفة تسعيرة الكهرباء ستؤدي حتماً إلى خفض الإنتاج؛ ما يعني الاستغناء عن نسبة كبيرة من الأيدي العاملة في الحقول أو التي تعتمد على عائدات الزراعة، والتي تقدر من 50 إلى 70 % من إجمالي السكان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى