اتهامات للبعثة الأممية في الحديدة بالتواطؤ مع الحوثيين

> العمالقة: إدانة غارات الصليف رغبة حوثية عبروا عنها عبر الجنرال الأممي

> "الأيام" غرفة الأخبار:

أعاد بيان صادر عن رئيس البعثة الأممية في الحديدة، الجنرال أبهيجيت جوها، الحديث مجدداً عن تواطؤ أممي حيال السيطرة العسكرية التي تفرضها جماعة الحوثي على المدينة الساحلية ومينائها، كما أثار البيان اتهامات واسعة للأمم المتحدة بالتماهي مع مشروع الحوثيين وتوجهاتهم نحو فرض الأمر الواقع على محافظات الشمال والتوسع نحو الجنوب.

وكان الجنرال الهندي، الذي يرأس لجنة تنسيق إعادة الانتشار والبعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، اعتبر في بيان، أن الغارات التي شنها التحالف العربي على معامل لتحضير الطيران المسير والزوارق المفخخة في الصليف تهديداً يعرقل عملية السلام في اليمن، وفي حين زعم بيان الجنرال جوها، وجود «انخفاض في المستوى العام للعنف في الحديدة خلال الأشهر الماضية»، إلا أنه عاد للقول بأن «الوضع في المحافظة لا يزال متقلباً».

المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، والناطق باسم ألوية العمالقة الجنوبية، العقيد وضاح الدبيش، اتهم ضباط الارتباط الحوثيين الموجودين على متن السفينة الأممية، بـ «إملاء البيان» على الجنرال جوها.

ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن الدبيش قوله إن "القوات المشتركة في الساحل الغربي لم تتفاجأ أبداً بالبيان الصادر من البعثة الأممية»، واصفاً إياه بأنه «بيان حوثي خالص ويتماهى مع الجماعة بشكل كامل». واتهم عضو الارتباط الحوثي على متن السفينة الأممية المدعو «أبو عمار» بـ «إملاء البيان على الجنرال أبهيجيت جوها والضغط عليه لإصدار البيان، وتهديده برفض استمرار وجوده في الحديدة على رأس البعثة الأممية».

وانتقد الدبيش «عدم إدانة البيان للأعمال العدائية الحوثية واستمرار الجماعة في إنشاء ورش تجهيز القوارب المفخخة والألغام البحرية التي لا تهدد فقط الحكومة اليمنية أو التحالف الداعم لها، وإنما تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر».
وقال إن «البيان يكشف وكأن الجنرال الأممي أصبح موظفاً عند الجماعة الحوثية وليس بيده فعل أي شيء، على رغم تحركاته المزمعة بين يومي 12 و16 من الشهر الحالي لزيارة المخا والخوخة ومناطق أخرى في الساحل الغربي».

ويعتقد المتحدث العسكري أن الطريق الأمثل لتحقيق السلام، سواءً في الحديدة أو في غيرها، يكون بفصل الجماعة الحوثية عن إيران ومخططها، أما من دون ذلك فستظل الأمم المتحدة، حسب تعبيره، «ضعيفة وواهية وخاضعة للإملاءات الحوثية».
وكان التحالف العربي أعلن فجر الأحد الماضي، عن تنفيذ عملية نوعية لاستهداف مواقع تجميع وتفخيخ وإطلاق زوارق مفخخة مسيرة عن بعد وألغام بحرية، في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، إذ أكد أن هذه المواقع تستخدم لإعداد الأعمال الإرهابية التي تهدد الملاحة البحرية والتجارة الدولية وتنفيذها.

ومن جانبه، أبدى وزير الإعلام في حكومة الشرعية اليمنية، معمر الإرياني، استغرابه الشديد من بيان الجنرال الهندي بشأن العملية النوعية التي نفذها تحالف دعم الشرعية بالصليف ضد أهداف عسكرية للمليشيات الحوثية، وتدمير مواقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة والمسيّرة شكلت تهديداً للملاحة البحرية.
وقال الإرياني إن حديث الفريق جوها عن «انخفاض المستوى العام للعنف في الحديدة خلال الأشهر الماضية» هو بمثابة «تضليل للمجتمع الدولي، في ظل عشرات الاختراقات اليومية التي ترتكبها المليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار والاستحداثات والهجمات بالصواريخ الباليستية والطيران والقوارب المسيرة المفخخة».

وأكد الوزير اليمني أن الحكومة وتحالف دعم الشرعية «لن يسمحا للمليشيات الحوثية باستغلال اتفاق السويد لتحويل موانئ الحديدة إلى معامل ومخازن للقوارب المفخخة والألغام البحرية ومنطلق للتخطيط وتنفيذ عمليات الجماعة الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة الدولية، تنفيذاً للسياسات الإيرانية في استهداف وتقويض أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم».

وحمل الإرياني، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، «كامل المسئولية عن مصير تنفيذ بنود الاتفاق، على رأسها انسحاب المليشيات الحوثية من مدينة الحديدة وموانئها وفتح الممرات الإنسانية، ووقف خروق وقف إطلاق النار كافة، وأنشطة الجماعة الإرهابية في البحر الأحمر وباب المندب، التي تمثل تهديداً لمصالح العالم أجمع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى