> أعلنت جماعة الحوثي التي تسيطر على شمال اليمن، أمس، إغلاق جميع المنافذ البرية مع محافظات الجنوب، ومنعت حركة الدخول والخروج للمسافرين بسبب المخاوف من احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أصبح وباءً ينتشر كالنار في الهشيم في جميع أنحاء دول العالم بعد ظهوره في الصين لأول مرة وتسبب بوفاة المئات حتى الآن، وانهيار اقتصاد دول عدة بالعالم.

وجاءت خطوة الحوثيين من جانب واحد تأكيداً على اقتسام الجماعة لإدارة البلاد مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وتخضع لسيادتها المحافظات المحررة من عدن جنوباً إلى مأرب شرقاً.

ولم تسجل اليمن حتى الآن أي ظهور للوباء أو أية حالة إصابة بالفيروس المميت التي أعلنت دولة البحرين، أمس، عن وفاة أول إصابة في منطقة الجزيرة العربية ودول الخليج.


وحسب وكالة "سبأ" نسخة صنعاء، ضم الاجتماع في حكومة الحوثي وزراء الصحة د.طه المتوكل والنقل زكريا الشامي والداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي والأوقاف نجيب العجي والصناعة عبد الوهاب الدرة والإدارة المحلية علي القيسي والتعليم الفني غازي أحمد علي محسن، والتعليم العالي حسين حازب، ورئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني.

وأضافت الوكالة "قرر المجتمعون تشديد الإجراءات على المنافذ غير الرسمية على أن تتولى وزارات الإدارة المحلية والصحة والداخلية وجهاز الأمن والمخابرات تنفيذ هذا القرار".

وشددت اللجنة، في الاجتماع الذي ضم نائبي وزيري الإعلام فهمي اليوسفي والتربية د. همدان الشامي ورئيس اللجنة الفنية المشتركة د.محمد المنصور، على الاستعداد لمواجهة كورونا، على أن تقوم السلطات المحلية برئاسة المحافظين بتقديم الخدمات الأساسية للمسافرين في المنافذ.

وكانت الحكومة الشرعية أعلنت السبت الماضي إغلاق المطارات بدءاً من يوم غد الأربعاء وعلقت الدراسة أمس الأول، في إطار إجراءات احترازية تحسباً لانتقال وظهور كورونا في البلاد.

ولكن جماعة الحوثي، وفي اجتماع اللجنة المشار إليها، حملت دول التحالف العربي وشركة الخطوط الجوية اليمنية "المسؤولية الكاملة في السعي لتفشي وباء كورونا في اليمن عبر مضاعفة عدد الرحلات إلى البلاد، بينما العالم يقوم بإغلاق المطارات وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية إزاء ذلك"، حسب الوكالة.

ولمحت حكومة صنعاء إلى عدد المسافرين الداخلين إلى اليمن خلال اليومين المنصرمين القادمين، من الدول التي تعاني من فيروس كورونا، وقالت إنهم تجاوزوا 800 مسافر عبر شركة طيران اليمنية.

وفي إطار سلسلة من الإجراءات المتخذة من قبل جماعة الحوثي، أقرت حكومة صنعاء، أمس، إلغاء العمل "بنظام البصمة الوظيفية لجميع موظفي القطاع العام والخاص والمختلط، واتخاذ بدائل أخرى، وعلى الجهات توفير كافة أدوات التعقيم في جميع المرافق الحكومية، وتكليف مناوب عمليات من الداخلية والنقل البري والإدارة المحلية والأمن والمخابرات للعمل على مدار الساعة ضمن غرفة عمليات الصحة وفقاً لآلية عمل مشتركة تعد من قبل وزارة الصحة".

وطبقاً لما أوردته وكالة "سبأ" الحوثية، فقد تضمنت قرارات اللجنة أن "تتولى وزارة الاتصالات تسخير كافة الإمكانات التقنية وخدمات الاتصالات وأنظمة الاستشعار عن بعد وأنظمة التتبع وكافة الوسائل التوعوية المجانية والأرقام المجانية وفق ما تقترحه وزارة الصحة، فيما تتولى وزارة الأوقاف تسخير الإمكانات بما في ذلك خطباء المساجد بتوعية المجتمع بفيروس كورونا وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس في المساجد بالتنسيق مع وزارة الصحة".

كما أشارت الوكالة إلى قرار اللجنة باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة إزاء أي شخص يقوم بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة وإثارة الهلع بين المواطنين بشأن كورونا.