العميد المشوشي لـ«الأيام»: تسليم عدن لقوات من خارج الحزام والمقاومة يعيد الوضع إلى نقطة الصفر

> عدن «الأيام» وهيب الحاجب

> ملتزمون بأهداف التحالف وتطلعات شعبنا خط أحمر لن تُباع لأي مشروع سياسي

استنفار عسكري واسع شهدته العاصمة عدن خلال اليومين الماضيين عندما رفعت القوات الجنوبية بتشكيلاتها كافة درجة الاستعداد القتالي والجاهزية القصوى استعداداً لمواجهة مع قوى أرادت السيطرة على مرافق حساسة في مقدمتها مطار عدن، تحت مبررات اتفاق الرياض وقفزاً على تراتيبه الزمنية التي نصت على سحب قوات الشرعية اليمنية ومليشيات الإصلاح من أبين وشبوة.

ألوية الحزام الأمني والدعم والإسناد في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب جددت التأكيد على موقفها الثابت في التصدي لكل المحاولات التي تستهدف الزج بقوات مشبوهة إلى الجنوب والعمل على تفكيك القوات المسلحة الجنوبية وتشتيت منتسبيها وكوادرها؛ لتمكين جماعات إرهابية ومليشيات متطرفة من السيطرة على الجنوب مجدداً.

أركان حرب ألوية الحزام الأمني والدعم والإسناد، العميد نبيل المشوشي، وجّه قواته برفع الجاهزية العسكرية استعداداً لمعركة قال إنها مصيرية، ولا تفريط بالنصر الذي حققته قوات الحزام الأمني، معتبراً أية تحركات عسكرية لقوى من خارج الجنوب "استهتاراً بالتضحيات والدماء الجنوبية التي حررت الأرض، وكسرت شوكة المد الحوثي والتنظيمات الإرهابية".

وقال المشوشي في تصريح لـ "الأيام": "هدفنا واضح منذ اللحظات الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، وهو رفض التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها جماعة الحوثي، ومشروعنا أوضح، وهو رفض احتلال الجنوب من أية قوة كانت، وعلى هذه المبادئ قاتل رجالنا، وقدمنا دماء وتضحيات جسام لا يمكن التفريط بها اليوم أو بيعها لأي مشروع سياسي يسعى له كائن من كان"، لافتاً إلى أن "الإرادة الشعبية في الجنوب هي القاسم المشترك الذي تلتقى معه المبادئ العسكرية لقوات الحزام الأمني والدعم والإسناد".

وأضاف: "رفض قواتنا التخلي عن الجنوب ليس استعداء للتحالف العربي ولا تمرداً ولا تخلفاً عن العهد، فعهدنا عهد الرجال للرجال، فنحن في خندق واحد مع التحالف ضد المشروع الفارسي وضد التهديد الإيراني لأي من دول الجوار وفي مقدمتها السعودية والإمارات، لكن أهداف قضيتنا والمبادئ العسكرية لقواتنا الجنوبية وتطلعات شعبنا وحقوقه السياسية المشروعة خط أحمر لن نسمح بالتعدي عليها، وستظل كذلك حتى يرتضي شعب الجنوب ما يراه مناسباً من الحلول السياسية والتسويات".

وأكد المشوشي، الذي يقود اللواء الثالث دعم وإسناد إلى جانب منصبه الحالي، أن "تسليم عدن أو أي من محافظات الجنوب لقوات من خارج التشكيلات العسكرية التي عملت المقاومة والتحالف على تدريبها منذ العام 2015 يعني إعادة الجنوب إلى نقطة الصفر"؛ لأن البديل - بحسب المشوشي - "لا شك هو قوات الإخوان التي تسعى للتغلغل في الجنوب والسيطرة على مفاصل عدن تحت غطاء اتفاق الرياض وبلباس الشرعية، وهذا يعني فيما يعنيه أنه تهديد لأهداف التحالف وتهديد للجنوب، لن تقف قواتنا أمامه مكتوفة الأيدي".

وكان العميد المشوشي ظهر بوقت سابق في تسجيل فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتحدث عن جاهزية قوات الحزام الأمني لتنفيذ أية توجيهات تراها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مناسبة لتأمين عدن والجنوب كافة من مشاريع التفكيك.
وأرجع المشوشي التحركات العسكرية الأخيرة في عدن إلى قوى قال إنها معروفة في عدائها للجنوب، مؤكداً استعداد قوات الحزام الأمني لإفشال مساعي تلك الجهات وإجبارها على التراجع والاعتراف بالخيبة والفشل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى